أوباما يهاجم الجمهوريين في خطابه حول حالة الإتحاد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
في خطابه السنوي حول حالة الإتحاد تناول أوباما عدة مواضيع منها إيران والعراق وأخصامه الجمهوريين.
واشنطن: هاجم الرئيس الاميركي باراك أوباما في خطابه السنوي أمام الكونغرس حول حال الاتحاد أخصامه الجمهوريين متهما أياهم بعرقلة إقرار القوانين بدوافع انتخابية وبزرع الشقاق بين المواطنين، وذلك قبيل اشهر من انتخابات منتصف الولاية.
وقال أوباما امام الكونغرس الملتئم بمجلسيه "لا يمكننا تجريد حملة متواصلة عنوانها الاوحد من يحرز العناوين الصحافية الاكثر احراجا لمنافسه، والقائمة على فكرة "اذا خسرت انت اربح انا".
وفقدت الاكثرية الديموقراطية الاسبوع الماضي اكثريتها الموصوفة في مجلس الشيوخ اثر انتخابات فرعية، ما يتيح للاقلية الجمهورية عرقلة اقرار القوانين. وقال أوباما "لا يجوز لاي حزب ان يؤخر او ان يعيق بشكل منهجي مشاريع القوانين لمجرد انه قادر على ذلك. ان تثبيت الموظفين العامين الاكفاء لا يجوز ان يكون رهن مصالح فردية او مشاعر بعض اعضاء مجلس الشيوخ".
وتجري في الولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر انتخابات تسمى انتخابات منتصف الولاية يتم فيها تجديد ثلث اعضاء مجلس الشيوخ وجميع اعضاء مجلس النواب. ويتمتع الديموقراطيون حاليا بالاكثرية في مجلس النواب. واضاف أوباما "اعلم انها سنة انتخابات (...) ولكننا بحاجة الى الاستمرار في ممارسة الحكم"، مشيرا الى ان هجمات السياسيين "تزرع الشقاق بين مواطنينا وتجعلهم اكثر حذرا حيال حكومتنا".
وتابع الرئيس الاميركي "اذا كانت القيادة الجمهورية تصر على ان 60 صوتا في مجلس الشيوخ مطلوبة للتصرف على هذا النحو في هذه المدينة، فانتم تتحملون ايضا مسؤولية الحكم"، داعيا معارضيه الى "ان يظهروا للاميركيين اننا انتصرنا سويا".
وهدد أوباما إيران ب "تداعيات متزايدة" في حال استمر زعماء هذا البلد في "تجاهل واجباتهم" عبر السعي لحيازة السلاح النووي. واعتبر ان الدبلوماسية التي تعتمدها ادارته عززت موقف واشنطن تجاه "الدول التي لا تكف عن انتهاك الاتفاقات الدولية من اجل الحصول" على السلاح النووي.
وقال "لهذا السبب فان الاسرة الدولية هي اكثر توحدا والجمهورية الاسلامية في إيران اكثر عزلة. على القادة الإيرانيين الذين يواصلون تجاهل واجباتهم الا يتوهموا، فهم ايضا يواجهون تداعيات متزايدة". وأعلن أوباماعن خطة لمكافحة الارهاب البيولوجي والامراض المعدية.
وحول العراق أكد الرئيس الاميركي أن الحرب في العراق "شارفت على النهاية" وان "القوات تعود الى البلاد". وقال "في الوقت الذي نتعهد فيه القتال ضد القاعدة فاننا نترك العراق لشعبه بطريقة مسؤولة" مضيفا "عندما كنت مرشحا، وعدت باني ساضع حدا لهذه الحرب وهذا ما افعله كرئيس". واضاف "كل القوات القتالية ستخرج من البلاد قبل نهاية شهر اب/اغسطس" مؤكدا المهلة التي كانت حددتها ادارته. وسيتم الانسحاب النهائي نهاية العام 2011.
واوضح "سوف ندعم الحكومة العراقية التي ستجري انتخابات (...) سوف نواصل دعم السلام الاقليمي والازدهار". وقال ايضا موجها كلامه الى اعضاء الكونغرس "لا تقلقوا: هذه الحرب شارفت على النهاية وكل قواتنا ستعود الى البلاد". ولن يغادر الجنود الاميركيون ال115 الفا المنتشرين في العراق قبل الانتخابات المقررة في اذار/مارس المقبل. وستنشر الولايات المتحدة قوات في افغانستان.
ودعا الرئيس الاميركي مجلس الشيوخ الى المضي قدما في اقرار التشريعات المتعلقة بالتغير المناخي، مقرا في الوقت عينه بوجود خلافات كبيرة حول قانون حد انبعاثات الكربون المسؤولة عن ارتفاع حرارة سطح الارض. وقال ان "البلد الذي سيكون الاول في اقتصاد الطاقات النظيفة سيكون البلد الاول في الاقتصاد برمته. وهذا البلد يجب ان يكون الولايات المتحدة".
واقر مجلس النواب الاميركي باغلبية بسيطة العام الفائت مشروع قانون للحد من انبعاثات غازات النظيفة تحدد فيه هدف خفض هذه الانبعاثات بنسبة 17% بحلول العام 2010 مقارنة بما كانت عليه في 2005. الا ان مجلس الشيوخ، الذي خسر فيه الديموقراطيون الاسبوع الماضي اكثريتهم الموصوفة، لم يقر هذا مشروع القانون هذا بعد.
إقتصادياً، وضع أوباما مهمة إيجاد فرص عمل جديدة في الولايات المتحدة في أعلى سلم اولويات ادارته للعام الجاري مقترحا اقرار "قانون جديد للتوظيف" ووضع 30 مليار دولار من الاموال المستعادة من المصارف الكبيرة في تصرف تلك الصغيرة. وقال إن ايجاد فرص عمل جديدة "يجب ان يكون محور اهتمامنا الاول في 2010 ولهذا السبب ادعو هذا المساء لاقرار قانون جديد حول الوظائف".
واضاف "هذا المساء، اقترح ان نأخذ 30 مليار دولار من الاموال التي اعادتها مصارف وول ستريت وان نستخدمها لمساعدة المصارف الصغرى على ان تقدم للمؤسسات الصغيرة القروض التي تحتاجها للبقاء" على قيد الحياة، مؤكدا في هذا الاطار تأييده منح مساعدات اخرى للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تعتبر محرك سوق العمل في الولايات المتحدة. واكد اوباما ايضا انه سيسعى الى "مضاعفة صادرات البلاد في السنوات الخمس المقبلة" بما يسمح "بايجاد مليوني فرصة عمل جديدة". وقال "اريد قانونا حول الوظائف على مكتبي من دون تأخير".