السلطات اللبنانية تتوقع إنتشال الصندوق الأسود اليوم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
توقعت السلطات اللبنانية إنتشال الصندوق الأسود للطائرة الاثيوبية اليوم بعد أن تم تحديد موقعه أمس.
بيروت:
وقال العريضي لوكالة فرانس برس "نأمل بان يتم اخراج الصندوق الاسود الخميس. توجهت سفينة "اوشن آلرت" الى الموقع الذي رصدت فيه اشارات الصندوق الاسود".
واضاف "اذا كان الصندوق الاسود قد انفصل عن هيكل الطائرة فان انتشاله يكون اكثر سهولة، واذا كان ما زال في هيكل الطائرة فان ذلك يقتضي مرحلة ثانية من العمل تتعلق بمكان وجود الهيكل".
وبامكان السفينة "اوشن آلرت" المتخصصة في عمليات البحث البحري عن حطام الطائرات "العمل حتى عمق الفي متر"، وفق العريضي.
هكذا تقلع الطائرات وتهبط والخلل يظهره الصندوق الأسود ويشارك مكتب التحقيق الفرنسي بواسطة اثنان من محققيه وصلوا الى بيروت الثلاثاء في لجنة التحقيق المتخصصة التي شكلها لبنان. واوضح العريضي ان "الالية الدولية المتبعة هي ان يتسلم مكتب التحقيق الفرنسي الصندوق الاسود وينقله الى باريس حيث يقوم بفك شيفرته وتحليلها ويضع تقريرا يتم تسليمه الى لبنان واثيوبيا والشركة المصنعة (بوينغ)".
ويساعد فريق من المجلس الوطني لسلامة النقل في الولايات المتحدة في التحقيقات. وهو برئاسة احد كبار محققيه دينيس جونز ويضم مستشارين من ادارة الطيران الفدرالي ومن شركة بوينغ. واصدرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني الخميس بيانا اعلنت فيه ان "طاقم المدمرة الاميركية يو اس اس راماج العاملة مع القوات البحرية اللبنانية والدولية افاد انه تلقى اشارات بثها الصندوق الاسود".
واضاف البيان "تقوم حاليا السفينة المدنية +اوشن الرت" بمسح اعماق منطقة البث للعثور على الصندوق الاسود وانتشاله". وكان مصدر عسكري ذكر في ساعة متاخرة من ليل الاربعاء انه "تم تحديد موقع الصندوق الاسود على بعد عشرة كيلومترات غرب المطار وعلى عمق 1300 متر".
وقال مصدر عسكري الخميس لوكالة فرانس برس انه "تتم اعادة تقييم الوضع لتحديد الوسائل اللازمة" لاخراج الصندوق الاسود، معربا عن امله في "ان يتم ذلك اليوم" الخميس. ولم يتم حتى الان تحديد موقع هيكل الطائرة.
وتتعاون في البحث وحدات من الجيش اللبناني وقوة الامم المتحدة (يونيفيل) بمساعدة قطع بحرية وطوافات فرنسية وبريطانية والسفينة الحربية الاميركية "راميدج" المتخصصة في الاسعاف والمجهزة بمعدات خاصة وحديثة وعلى متنها غواصون. وتحدثت معلومات عن تحطم في الجو بينما افادت اخرى انها تحطمت لدى ارتطامها بسطح البحر.
واكد عدد من المسؤولين المعنيين ان الطيار الاثيوبي الذي يتمتع بخبرة 20 عاما، لم يلتزم توجيهات برج المراقبة بعيد اقلاعه في جو عاصف للغاية لاسباب لن تكشفها الا المعلومات المخزونة في الصندوق الاسود وصندوق تسجيل احاديث قمرة القيادة.
وتقدمت الاربعاء عمليات البحث عن هيكل الطائرة الاثيوبية وعن الصندوق الاسود الذي تشكل معلوماته المصدر الوحيد لكشف اسباب الكارثة. وكانت فرنسا واثيوبيا اكدتا ان تحطم الطائرة لم ينجم عن عمل ارهابي. وكان العريضي قال مساء الاربعاء لوكالة فرانس برس "من مساء الاربعاء حتى صباح الخميس نامل ان تكون لدينا نتائج بشأن المكان المحدد لهيكل الطائرة".
واوضح ان "معدات المسح الصوتي بدأت منذ ظهر الاربعاء بالنزول الى الاعماق لرصد اي حركة في منطقة معينة" يرجح وجود الطائرة فيها، لافتا الى ان هذه المعدات "تستمر في عملها خلال الليل". وتتركز عمليات البحث قبالة سواحل بلدة خلدة (6 كلم جنوب مطار بيروت). ومنذ مساء الاثنين، لم يتم العثور على جثث جديدة انما على "اشلاء" كما اعلن وزير الصحة محمد جواد خليفة.
وكانت الفرق المختصة انتشلت 14 جثة منها خمسة لمواطنين اثيوبيين. وتم التعرف على ستة من جثث اللبنانيين ويجري العمل لتحديد هوية الجثث الثلاثة الاخرى. ويقدر الخبراء ان بقية الجثث غرقت مع هيكل الطائرة لانها مربوطة باحزمة الامان.
وانقضت فجر الخميس 72 ساعة على الحادث ونشرت صحف لبنانية نعوات لاشخاص قضوا على الطائرة ولم يتم حتى الان انتشال جثثهم ومنهم نعي لعقيلة السفير الفرنسي في لبنان دوني بيتون.
وسقطت طائرة من طراز بوينغ 737 تابعة للخطوط الجوية الاثيوبية في البحر بعد دقائق على اقلاعها من مطار بيروت في الساعة 2,30 فجر الاثنين (00,30 ت غ)، وعلى متنها 90 شخصا بينهم 54 لبنانيا.