أخبار

سكان معسكر أشرف يطالبون بمنع إعدام ذويهم

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

وجه سكان معسكر أشرف رسالة إلى عمر موسى للمطالبة بالتدخل من أجل عدم تعذيب وإعدام ذويهم في إيران.

لندن: دعا سكان معسكر "اشرف" لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة الواقع شمال شرق بغداد، الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى التدخل لوضع حد "لمأساتهم" في المعسكر والعمل على منع تنفيذ الاعدام بذويهم المحكومين في ايران والسعي للافراج عنهم اثر اعلان ايران اليوم اعدام اثنين من المعارضين .

وابلغ الناطق بإسم سكان المعسكر محمد اقبال في اتصال مع "ايلاف" من داخل معسكر اشرف بمحافظة ديالى شمال شرق بغداد اليوم ان سكان المعسكر البالغ عددهم 3500 فردا قد وجهوا رسالة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية قالوا فيها "أننا من سكان مدينة أشرف عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة نرسل إليكم تظلمنا للحيولة دون تعذيب ابائنا واخوتنا وأخواتنا وأقربائنا وشنقهم".

واضافوا " أننا قضينا سنوات طويلة في أشرف بينما تعرضت أسرنا ولمجرد قرابتهم لنا الى اتهامات السلطة لهم وحرمان من العمل والخدمات العامة وفي العديد من الحالات تعرضوا إلى حملات الإعتقال والتعذيب والشنق من قبل حرس النظام الإيراني" . وقالوا "من المؤكد أنكم على علم بأن المدعي العام في طهران قد أعلن إحالة ملف خمسة متهمين من ذوينا الى محكمة الثورة بتهمة "المحاربة" كما أدعى أنهم من المنتمين الى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وأتهمهم بـتنظيم جرائم تم إرتكابها في يوم عاشوراء الاخير الذي شهد تظاهرات واسعة للمعارضين الاصلاحيين ومحاولة اسقاط النظام في اليوم نفسه " .

واشار موقعو الرسالة " اننا من أقرباء علي مهرنيا ( 70 سنة) وبرويز ورمزياري (54سنة) ومجيد رضائي ( 50سنة ) وعلي رضا نبوي وعلي معصومي وهؤلاء من ضمن معتقلي الأيام التي عقبت يوم عاشوراء وهو العاشر من شهر محرم حيث تم إعتقال محمد بنازاده أمير خيزي من تجار بازار (سوق) طهران ويبلغ عمره 63 سنة ويمتنع النظام الإيراني من تزويد أسرته بأي معلومات عن مكانه واوضاعه.. كذلك تم إصدار حكم بالسجن لفترة خمس سنوات على السيدة كبرى أمير خيزي (56 سنة) وقد فقدت البصر باحدى عينيها جراء التعذيب وعدم الرعاية الطبية .

واعلن مدعي عام طهران ان السلطات نفذت اليوم حكم الاعدام شنقًا بحق اثنين من "مثيري الشغب" بعدما ادينا "بالحرابة" (محاربة الله) . وصدر الحكمان على المعارضين في اطار سلسلة من قضايا المعارضين والمتظاهرين الذين اوقفوا اثر اعمال الشغب التي تلت اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في حزيران (يونيو) الماضي. ولم تعلن السلطات الايرانية حتى الآن سوى عن خمسة احكام بالاعدام في المحاكمات التي تلت التظاهرات . وقال المدعي العامان المحكومين دينوا بتهمة "الحرابة" والسعي لقلب نظام الجمهورية الاسلامية والانتماء لمجموعة مسلحة معادية للثورة هي مجلس مملكة ايران وجماعة المنافقين الارهابية في اشارة الى منظمة مجاهدي خلق المعارضة.

وأكد سكان اشرف في رسالتهم أنه "وفي أعقاب الإعتقالات العشوائية والتعذيب لمجرد تهمة مجيئهم إلى مخيم أشرف للقاء معنا قبل سنة ونصف سنة وبسبب إلمامنا ومعرفتنا بالنظام الحاكم في إيران وهمجيته وقدرتنا على تهديده كنظام دكتاتوري متطرف وأيضًا لإدراك هذا النظام باننا نشكل بديلاً ديمقراطيًا جادًا في مواجهته يسعى الى قتل كل من له صلة بنا وكذلك يسعى الى قتلنا وتحريض الحكومة العراقية على ايذائنا .. وبسبب الانتفاضة القائمة في ايران حاليا ينوي حكام طهران الانتقام من سكان أشرف كمعارضين لهم".

واعاد السكان الى الاذهان "الحصار الجائر على أشرف" والذي تم فرضه عليهم من قبل السلطات العراقية بطلب من جانب النظام الإيراني قائلين "أنه وفي هذه الايام قد قطعوا عنا المحروقات بكافة أنواعها،على الرغم من ان المحروقات تعد من حاجات سكان أشرف الضرورية لتوفير أدنى متطلبات الحياة اليومية لهم مثل طهي الطعام وتشغيل المولدات لضخ مياه الشرب والتدفئة في هذا البرد القارص في هذه المنطقة الصحراوية الباردة.. والاخطر من ذلك تحويل أشرف إلى سجن منذ ما يقارب السنة وليس لنا حق اللقاء مع أي محامي أو أي منظمة دولية ويفرض علينا هذا الحصار وهذه الضغوط من قبل الحكومة العراقية الحالية مما يؤدي الى حرماننا إلى من إيصال صوتنا إلى آذان المنظمات والأطراف الدولية". وناشد هؤلاء السكان في نهاية رسالتهم الجامعة العربية "كعناصر عاشت في العراق نحو ربع قرن" بالتدخل الفوري في هذه "القضية الانسانية" ووضع حد لمأساتهم وقلقهم بشأن أسرهم وطالبوا الإفراج عن عائلاتهم .

يذكر ان معسكر اشرف اسس عام 1986 ابان حكم الرئيس الاسبق صدام حسين واثناء الحرب العراقية ـ الايرانية التي اندلعت عام 1980 ويقع في محافظة ديالى. ومنذ ذلك الحين يسكن المعسكر الذي تحول الى مدينة اعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة وعوائلهم.
وتسلمت الحكومة العراقية المسؤولية الامنية عن المعسكر من القوات الاميركية بموجب الاتفاق الامني الذي وقعته مع واشنطن والذي اصبح ساري المفعول في الاول من كانون الثاني الماضي.

وأعترف مسؤول إيراني رفيع امس أن أكثر من عشرين ناشطًا في منظمة مجاهدي خلق، أكبر حركة معارضة إيرانية، تم إعتقالهم خلال تظاهرات عاشوراء في إيران في 27 كانون الاول (ديسمبر) الماضي.

وقال نائب وزير الاستخبارات الايراني انه "تم اعتقال اكثر من عشرين من المنافقين (في اشارة الى انصار مجاهدي خلق) الذين ادوا دورا في افتعال اعمال الشغب هذه". واضاف "لقد ادلوا باعترافات، وكون هذه المنظمة حركة مسلحة وتدعو الى الثورة المسلحة فان هؤلاء الاشخاص سيعاقبون كاعداء الله".
وكانت السلطات الإيرانية تحدثت اخيرا عن اعتقال ناشطين في مجاهدي خلق من دون ان تحدد عددهم وطلب مدعي عام طهران في الثامن عشر من الشهر الحالي تنفيذ عقوبة الاعدام بحق خمسة من هؤلاء هم ثلاثة رجال وامراتان.

كذلك اشار نائب وزير الاستخبارات الى اعتقال "13 او 14 بهائيًا كانوا يشرفون على اعمال الشغب". واضاف ان "اكثر من 30 عضوًا" في مجموعات من اليسار المتطرف تم اعتقالهم ايضا. وتابع ان "هؤلاء كانوا يتحركون تحت اسماء مجموعات مثل "أمهات السلام" و"أمهات في حداد" وقد شاركوا في اعمال الشغب يوم عاشوراء". وأوضح انه تم ايضًا اعتقال "إيرانية عازبة في الرابعة والاربعين تحمل جوازات سفر اوروبية عدة". وكشف المسؤول الإيراني للمرة الاولى ان "نحو الف شخص اعتقلوا" خلال تلك التظاهرات من دون ان يوضح ما اذا كان هذا العدد يشمل كل انحاء إيران وعدد المتظاهرين الذين لا يزالون معتقلين.

وبعيد تظاهرات عاشوراء اعلنت شرطة طهران اعتقال 500 متظاهر موضحة ان 300 من هؤلاء لا يزالون موقوفين وان هذا العدد لا يشمل المعتقلين لدى الميليشيات المسلحة او عناصر وزارة الاستخبارات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف