تشافيز يعين مقربين منه في مناصب حساسة

عين الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز اثنين من المقربين منه في منصبي نائب الرئيس ووزير الدفاع فيما تشهد البلاد تمردا لجزء من السكان ضد قرار السلطات وقف شبكة "آر سي تي في" المعارضة للحكومة.

كراكاس: قبل ثمانية اشهر من الانتخابات التشريعية الحاسمة بالنسبة لتشافيز، تم تعيين وزير الزراعة الياس جوا نائبا للرئيس والجنرال كارلوس ماتا وزيرا للدفاع خلافا لرامون كاريثاليث الذي استقال الاثنين "لاسباب شخصية".

وقد استقال كاريثاليث وهو كولونيل سابق في ال59 من العمر اصبح احد ابرز مساعدي الرئيس الفنزويلي خلال السنوات الست الماضية، رسميا من المنصبين اللذين كان يشغلهما "لاسباب شخصية".

لكن الصحف المحلية تحدثت عن "بعض الخلافات" مع الزعيم الاشتراكي الذي يحكم فنزويلا منذ 1999.

كما استقالت زوجته يوبيري اورتيغا من منصب وزيرة البيئة في وقت تشهد البلاد مظاهرات اوقعت قتيلين بعد توقيف المحطة التلفزيون "آر سي تي في".

وكانت الحكومة امرت باغلاق محطات تلفزيونية بما فيها الشبكة المعارضة "آر سي تي في" منتصف ليل السبت الاحد لرفضها نقل خطب الرئيس تشافيز مباشرة بموجب قانون صدر في كانون الاول/ديسمبر الماضي.

ورغم ان الشبكة مقرها في ميامي، الا انها ملزمة بقانون محطات التلفزيون "الوطنية" اي التي تبلغ المشاركة الفنزويلية فيها 30% على الاقل، ببث خطب تشافيز وكبار المسؤولين الآخرين وبيانات الحكومة.

وبحسب تشافيز فان تعيين نائب الرئيس الجديد الياس جوا (40 عاما) جاء "بسبب شفافيته وقدرته على العمل، وتواضعه واستقامته التي ابداها في كل الوظائف التي تولاها". وهو زعيم طلابي يساري سابق.

وهو ايضا قريب من زعيم منظمة اليسار الراديكالي الاميركي اللاتيني وكان سكرتيره الخاص.

وفي الآونة الاخيرة اوكل اليه تشافيز مسؤولية الاصلاح الزراعي التي ادت الى مصادرة اكثر من 300 الف هكتار في 2009 وحده، رغم انتقادات المعارضة التي اعتبرت ان الاراضي المصادرة اهملت.

اما وزير الدفاع الجديد الجنرال ماتا، فقد كان قائد اركان العمليات في الجيش. وهو ايضا عضو في حزب تشافيز.

وقال تشافيز عنه "انه واحد من اكثر الذين ساندوني".

ويحتج جزء من السكان على انقطاع التيار الكهربائي.

وادى فشل برنامج تقنين الكهرباء الى استبدال وزير الطاقة الكهربائية انجل رودريغز.

والشهر الماضي، جرى استبدال وزير آخر هو وزير الشؤون العلمية والتكنولوجية جيس شاكون بسبب فضيحة مصرفية تورط فيها شقيقه وانتهت باقفال مصارف عدة وتأميمها.

وتشافيز الذي تراجعت شعبيته عشر نقاط في الاشهر الماضية لتبلغ حدود 50%، حدد هدفا هو الفوز بثلثي مقاعد مجلس النواب في ايلول/سبتمبر.