مؤتمر لندن يعلن مرحلة جديدة نحو سيادة افغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كرزاي: نتطلع لدور سعودي في المصالحة الأفغانية
يعلن مؤتمر لندن حول افغانستان عن بدء "مرحلة جديدة" نحو تولي كابول زمام الامور بالكامل في البلاد، على ان تنتقل المسؤوليات الامنية الى القوات الافغانية في بعض الولايات اعتبارا من نهاية السنة ويشارك خبراء اجانب في التدقيق على الفساد.
لندن: يؤكد مشروع البيان الختامي لمؤتمر لندن الذي تشارك فيه حوالى سبعين دولة ومنظمة ان "مرحلة جديدة" بدات نحو "سيطرة افغانية كاملة" على مستقبل البلاد.
كما يذكر البيان الختامي ان القوات الافغانية ستتسلم المسؤوليات الامنية "باسرع وقت ممكن" على ان تنتقل هذه المسؤوليات في بعض الولايات "اعتبارا من نهاية 2010 ومطلع 2011".
ويشير البيان الختامي الذي يتوقع ان يتبناه المؤتمر الى انه ستتم دعوة خبراء اجانب ضمن "مهمة اشراف وتقييم" في غضون ثلاثة اشهر للتدقيق في مدى تفشي الفساد في افغانستان.
من جهته، قال الرئيس الافغاني حامد كرزاي يوم الخميس انه سيعقد اجتماعا لمجلس شيوخ القبائل وقال متحدث باسم الحكومة بأن حركة طالبان ستدعى للحضور ضمن جهود التوصل لتسوية سياسية للصراع في البلاد.
ودعا كرزاي في مؤتمر في لندن تشارك فيه 60 دولة المملكة العربية السعودية وباكستان الى دعم جهود تحقيق السلام في افغانستان، كما حث المقاتلين الافغان على قطع صلاتهم بتنظيم القاعدة ونبذ العنف والانضمام للعملية السياسية.
وأضاف "يجب أن نتواصل مع كافة مواطنينا لاسيما أشقاءنا الذين تحرروا من الوهم ..والذين لا ينتمون للقاعدة أو شبكات ارهابية أخرى والذين يقبلون الدستور الافغاني، "سنؤسس مجلسا وطنيا للسلام والمصالحة واعادة الاندماج يتابعه مجلس لاحلال السلام في افغانستان."
ودعا رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون الى المؤتمر فيما تدخل الحرب التي شنت في الاصل لحرمان مقاتلي القاعدة من المأوى بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة عامها التاسع.
ويتضاءل التأييد العام للولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما من الدول المشاركة في الحملة التي يقودها حلف شمال الاطلسي فيما ترتفع الخسائر البشرية في صفوف القوات الاجنبية والمدنيين الافغان.
ودعا كرزاي السعودية التي استضافت محادثات بين الحكومة الافغانية وممثلين عن طالبان في الماضي للمساعدة في احلال السلام في افغانستان، وأضاف "نأمل ان يتكرم جلالته.. الملك عبد الله بن عبد العزيز (عاهل السعودية) بالقيام بدور بارز في توجيه عملية السلام والمساعدة فيها".
كما قال ان افغانستان في حاجة الى دعم جيرانها خاصة باكستان لتحقيق السلام، وتقول واشنطن ان الملا عمر زعيم طالبان وقادة متمردين اخرين يتمركزون في باكستان وهو اتهام تنفيه اسلام أباد.
وتعتبر باكستان في موقف يمكنها من الوساطة في أي محادثات سلام نهائية. وكانت باكستان والسعودية ودولة الامارات العربية المتحدة هي الدول الوحيدة التي اعترفت بحكومة طالبان قبل أن يطيح بها الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001.
وترسل واشنطن 30 ألف جندي اضافي لافغانستان لكسر الجمود في الحرب. وقال براون للمؤتمر "بحلول منتصف العام المقبل يجب علينا تحويل دفة المعركة ضد التمرد"، وتابع "بالنسبة للمتمردين الذين يرفضون قبول شروط اعادة الاندماج ليس لنا خيار سوى مطاردتهم عسكريا."
طالبان مدعوون للمشاركة في مجلس للسلام في افغانستان
الى ذلك، قال متحدث باسم الرئيس الافغاني حميد كرزاي لوكالة فرانس برس اليوم الخميس انه ستتم دعوة حركة طالبان للمشاركة في مجلس قبلي للسلام (جيرغا) يجتمع قريبا للموافقة على خطة "المصالحة" التي اقترحها كرزاي.
وقال المتحدث حميد علمي "بالتاكيد سوف ندعو طالبان (...) نحن نستخدم كل ما يمكن لتشجيع طالبان على المشاركة بما في ذلك الدول المجاورة والمجتمع الدولي والعاهل السعودي".
وكان كرزاي قال امام مؤتمر لندن الذي تشارك فيه سبعين دولة ومنظمة دولية انه يتطلع الى "دور اساسي يلعبه العاهل السعودي" في المصالحة الافغانية.
على صعيد متصل، اجتمع الامير سعود الفيصل وزير الخارجية فى لندن اليوم مع وزيرة خارجية الولايات المتحدة الاميركية هيلاري كلينتون وذلك على هامش حضورهما اجتماعات مؤتمر لندن حول افغانستان الذي بدأت اعماله فى وقت سابق اليوم .
وتناول الاجتماع العلاقات الثنائية بين البلدين والاوضاع فى اليمن وافغانستان والتطورات الراهنة فى الشرق الاوسط .
حضر الاجتماع محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير المملكة السعودية لدى المملكة المتحدة وسفير السعودية لدى الولايات المتحدة الاميركية عادل الجبير ووكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية الدكتور خالد الجندان .
كما حضر وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني بعد ظهر اليوم اجتماعاً مغلقاً في لندن ضم أيضاً كل من نظرائه الألماني غويدو فيسترفيلله والفرنسي برنار كوشنير والبريطاني ديفيد ميليباند، بمبادرة من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.
وبحث المجتمعون المشاركون في مؤتمر لندن حول أفغانستان، حسب مصادر دبلوماسية في العاصمة البريطانية، قضايا الساعة الدولية ولاسيما ايران والبوسنة والهرسك والتطورات في هايتي.
وفي سياق متصل، عقد وزير الخارجية الايطالي اجتماعاً في لندن اليوم مع نظيره الأفغاني الجديد زلماي رسول، وذلك على هامش المؤتمر الدولي المذكور.
ويعد هذا أول اجتماع يتم بين فراتيني ورسول بعد تولي الأخير مهام الدبلوماسية الأفغانية خلفاً لرانجين دادفار سبانتا الذي يحضر مؤتمر لندن باعتباره رئيساً مشاركاً للمؤتمر.