لبنان: اسبانيا تسلمت قيادة اليونيفيل من ايطاليا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حلت اسبانيا اليوم الخميس مكان ايطاليا في قيادة قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان وذلك في احتفال رسمي اقيم في مقرها في الناقورة عند الحدود اللبنانية الاسرائيلية كما افاد مراسل فرانس برس.
الناقورة: اكد الجنرال الاسباني البرتو اسارتا كويفاس في كلمة بان الهدف النهائي الذي تامل القوة الدولية بتحقيقه هو "ارساء السلام والاستقرار الدائمين في جنوب لبنان" لافتا الى "ان طبيعة هذه المشكلة سياسية ولا يمكن لليونفيل وحدها ان تحلها".
وقال "مهمتنا تقضي بان نساهم في ايجاد الظروف الملائمة لجعل ذلك ممكنا".
واعتبر "ان اليونفيل نجحت حتى الان في مهمتها اذا اخذنا بعين الاعتبار عدم وقوع مواجهات مباشرة بين لبنان واسرائيل منذ اب/اغسطس 2006 فيما خلا القليل من من الاحداث".
وبحسب بيانات الجيش اللبناني، يستمر الطيران الاسرائيلي بانتهاك شبه يومي للقرار 1701 الذي بموجبه توقفت العمليات العسكرية بين حزب الله واسرائيل صيف العام 2006، فيما تعتبر الدولة العبرية بان حزب الله ينتهك هذا القرار لانه يحتفظ باسلحة وان غير ظاهرة في منطقة انتشار القوات الدولية من جنوب نهر الليطاني حتى الخط الازرق الذي وضعته الامم المتحدة ليقوم مقام الحدود بين البلدين بعد انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان عام 2000.
وعدد الجنرال الاسباني القواعد الاساسية التي يرغب بان يتبعها العاملون تحت امرته ومن ابرزها "احترام قواعد الاشتباك والثقافات والاديان وعدم الانحياز الى اي طرف".
حضرت الاحتفال وزيرة الدفاع الاسباني كارمي شاكون الى جانب نظيرها اللبناني الياس المر الذي اعتبر بان وجوده في الاحتفال هو "لنؤكد للمجتمع الدولي ان الحكومة اللبنانية داعمة للقائد الجديد لتامين الاستقرار في هذه المنطقة" مشددا على تمسك بلاده "بالقرار 1701 وبالاصرار على تطبيقه كاملا".
واشار الى ان لبنان "لن ينسى كل جندي ضحى وعمل في سبيل السلام".
والجنرال اسارتا (58 عاما) هو حاليا مستشار رئيس هيئة اركان الجيش الاسباني. وكان قائدا للقطاع الشرقي في اليونيفيل من كانون الاول/ديسمبر 2008 الى نيسان/ابريل 2009.
تعد اليونفيل، التي رفع عديدها في 2006 للسهر على احترام قرار وقف الاعمال الحربية بعد حرب تموز/يوليو 2006، حاليا 12 الف عنصر من 29 بلدا. وتشكل ايطاليا اكبر كتائبها (2500 عنصر) فيما يبلغ عديد الكتيبة الاسبانية 1070 عنصرا.
وتعرضت الكتيبة الاسبانية في حزيران/يونيو عام 2007 لاعتداء دموي اودى بحياة ستة من عناصرها.
ومع تعزيز القوات الدولية انتشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية للمرة الاولى منذ عقود.
انشأت اليونفيل في 1978 اثر اول اجتياح اسرائيلي لجنوب لبنان وبلغت خسائرها منذ ذلك الحين 275 قتيلا.