أخبار

العراق يتحرك ضد قنوات تلفزيون تحرض على العنف

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تعمل الحكومة العراقية على اتخاذ اجراءات ضد قنوات تلفزيونية من بينها قنوات سورية تعتقد انها تحرض على العنف والطائفية.

بغداد: قال مسؤول عراقي ان الحكومة العراقية تحث دولا عربية على مساعدتها على اتخاذ اجراءات ضد قنوات تلفزيونية تحظي بالمشاهدة في أنحاء العالم العربي تعتقد انها تحرض على العنف والطائفية. وقال علي الموسوي مدير مركز الاعلام الوطني العراقي ان قنوات مقرها في دول عربية مثل سوريا ولبنان ومصر تبث برامج تعلم المشاهدين كيفية صنع القنابل واثارة العنف. ولم يحدد الموسوي أي قناة بالاسم أو يقدم تفاصيل.

وأضاف " في الحقيقة كل القنوات ومنها القنوات التي في سوريا أتصور سوف تكون امام خيارين اما ان تنضبط بأصول العمل المهني الاعلامي المتفق عليه في كل العالم. يجب الا يحرضوا على العنف والارهاب ولا التمييز والكراهية واشياء اخرى أو ان الفرصة امامهم ستصبح ضئيلة قد تؤدي اذا استمروا في عملهم الى الاغلاق." وتعكس الخطوة موقفا حازما على نحو متزايد من جانب حكومة نوري المالكي في مواجهة وسائل اعلام تعتبرها عدائية أو غير مسؤولة.

ولم يحظ الموقف المتشدد بالترحيب من جانب مؤيد اللامي رئيس نقابة الصحافيين العراقيين الذي قال ان الحكومة يجب أن تترك الاعلام ينظم نفسه. وأضاف اللامي" اتخاذ قرار حكومي مباشر باتجاه أي جهة اعلامية يكون فيه جوانب سياسية او جوانب بعيدة عن الاصول الاعلامية او المهنية." وانتقدت نقابة الصحافيين واخرون تعديلا مقترحا لقوانين الاعلام وقالت ان التعديلات الجديدة لحماية حقوق الصحافيين ضعيفة وتسمح للحكومة بالتدخل. وقناة الشرقية من بين القنوات التلفزيونية التي وجدت نفسها في خلافات متكررة مع الحكومة العراقية.

وفي عام 2006 أغلقت الحكومة مقر الشرقية في بغداد بسبب تقرير عن أشخاص قالوا انهم تعرضوا للتعذيب في سجون عراقية. وتبث القناة برامجها حاليا من لندن ومن عاصمة المنطقة الكردية المتمتعة بشبه الاستقلال في شمال العراق. وفي اغسطس اب غرمت القناة 85 ألف دولار لبثها ما وصفه مسؤول أمني كبير في بغداد بانه هجوم شخصي.

وقال علي وجيه مدير عام قسم الاخبار في قناة الشرقية ان القناة حصلت على تصريح باعادة فتح مكتبها في بغداد وان مسؤولي القناة يدرسون الامر. وأضاف " اذا توفر المناخ الحر واذا كانت القضايا الخلافية تكون تحت مظلة نظام عادل ولا يتعرض الى الضغوط من الحكومة والصحفيون يعملون وهم احرار طبعا ممكن ان نبث ليس فقط من العراق بل وكل الاماكن التي نحن مترددين ان نبث منها."


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف