اريتريا: اللاجئون لا يفرون من الاضطهاد السياسي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قالت اريتريا يوم الاربعاء ان الاف الناس الذين يفرون من هذه الدولة المطلة على البحر الاحمر لا يفعلون ذلك بسبب اي اضطهاد سياسي لكنهم يسعون الى فرص اقتصادية في الخارج.
أسمرة: تقول الامم المتحدة ان اريتريا التي يبلغ عدد سكانها خمسة ملايين تخلق بعضا من أكبر أعداد اللاجئين في اي بلد في العالم ليس في حالة حرب. والبطالة متفشية ومعدلات الفقر مرتفعة. والخدمة الالزامية في القوات المسلحة سبب سخط واسع بين الشبان المستائين من المعارك الحدودية مع اثيوبيا. وتخضع اريتريا ايضا لعقوبات للامم المتحدة فرضت بسبب مزاعم ان اسمرة ساندت جماعات المتمردين الاسلاميين في الصومال. وتنفي أسمرة هذا الاتهام.
وقال يماني غبريمسكل مدير مكتب الرئيس الاريتري "خمسة وتسعون في المئة من السكان يؤدون الخدمة الوطنية عن طيب خاطر." وقال يماني "الخدمة الوطنية تم توسيعها بسبب وضع الحرب (مع اثيوبيا) وهناك بعض الشبان الذين يشعرون انه لا يمكنهم أداء الخدمة اكثر من هذا. ويحدث هذا ولكننا نتحدث عن اقلية صغيرة للغاية من الناس."
وعادة لا تصدر جوازات سفر للاريتريين الشبان. وتقول الامم المتحدة ان عشرات الالاف يفرون من اريتريا سرا كل عام وغالبا ما يعبرون الحدود مع السودان ليقدموا على الرحلة المحفوفة بالمخاطر الى جنوب اوروبا.
غير ان اريتريا التي تنبذ عادة المعونات الخارجية وتنظر في ارتياب الى الهيئات والمنظمات التي تريد القيام بأنشطة هناك ترفض احصاءات وكالات الاغاثة عن مستويات اللاجئين وتقول انهم يبالغون في الاعداد لتشوية صورة البلاد.
وقال يماني "الناس ينتقلون لاسباب اقتصادية وهذه ظاهرة عالمية. الناس لا يرحلون لان الواقع السياسي هنا لا يساعدهم على ان يحيوا حياتهم العادية." واضاف قوله "تذكروا ان كثيرين يعودون الى اريتريا أيضا. من اثيوبيا والسودان وحدهما في العشرين عاما الماضية زادت اعداد العائدين الى الوطن على 200 ألف. انه ليس طريقا في اتجاه واحد."