فتح: تصريحات الزهار تؤكد عدم جدية حماس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
غزة، رام الله: اتهمت حركة (فتح) اليوم حركة (حماس) بعدم الجدية في وضع حد للانقسام الفلسطيني في رد على تصريحات القيادي في (حماس) محمود الزهار امس وطالب فيها مصر بالحصول على ضمانات مقابل التوقيع على ورقة المصالحة.
وقال الناطق باسم فتح اسامة القواسمي في بيان صحافي اليوم ان "حركة حماس لا تزال تماطل وتتهرب من توقيع ورقة المصالحة المصرية وان تصريحات الزهار تؤكد ان حماس ليست جادة ولا تريد انهاء انقلابها او وضع حد لفصل الانقسام الفلسطيني المؤلم".
وكان عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس الدكتور محمود الزهار صرح امس بان الحركة جاهزة لتوقيع الورقة المصرية للمصالحة بعد ضمانات مصرية تقضي ب"تحصين الاتفاق عند تطبيقه على الارض" حتى لا تشهد الاراضي الفلسطينية فشلا ثانيا مماثلا لاتفاق مكة.
واعرب الناطق باسم حركة فتح عن استغرابه لمطالب الزهار متسائلا عن الطرف الذي هو بحاجة فعلا لمثل هذه الضمانات وهذا التحصين للاتفاق.
واضاف "هل هم الانقلابيون في حماس بحاجة لمثل هذه الضمانات ام السلطة الشرعية التي تم الانقلاب عليها بقوة السلاح في القطاع".
وقال ان انهاء الانقسام وآثاره المدمرة على الشعب الفلسطيني يجب ان تكون هي الاولوية القصوى للجميع مؤكدا ان الخلاص من هذا الوضع يبدأ بالتوقيع على الورقة المصرية التي من شأنها ان تحقق المصالحة.
وطالب القواسمي حماس "بتحمل مسؤولياتها الوطنية وتأكيد انتمائها للشعب الفلسطيني وقراره الوطني المستقل ولامتها العربية" لأن حالة الانقسام واستمرارها لن يخدم الا الاحتلال الاسرائيلي وحكومته التي تتهرب من تنفيذ التزاماتها بحجة الانقسام.
ودعا حماس الى "ادراك خطورة الوضع والذهاب فورا الى التوقيع على الورقة المصرية من دون خلق الذرائع ووضع العقبات في وجه المصالحة".
وكانت مصر قامت بدور الوسيط طوال الشهور الماضية في محاولة للتوصل الى مصالحة بين حركتي حماس وفتح قبل ان تضع في اكتوبر الماضي وثيقة نهائية حددت فيها اسس المصالحة ووقعت عليها فتح لكن حماس تحفظت على بعض بنودها ولم توقعها.
شعث: تصريح الزهار ايجابي بشأن المصالحة
من جهته، رحب عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) نبيل شعث بـ"النبرة الايجابية" التي سادت خطاب القيادي في حركة (حماس) محمود الزهار، غير انه اكد على ان "الضمانة يجب ان تكون فلسطينية" داعيا الحركة التي تسيطر على قطاع غزة للتوقيع على اتفاق المصالحة المقترح مصريا.
وقال شعث في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "أجد ان تصريحه ايجابي واعتقد انه هو نفسه ايجابي، فهو يريد انهاء الانقسام وهو من الاشخاص الذين كانوا منذ البداية ضد تأجيل التوقيع" على المقترح المصري للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية
واضاف شعث "اما ما يتعلق بطلبه (الزهار) ان تضمن مصر فهو غير منطقي، في النهاية فإن الضمانة هي ما يمكن ان يقدمها هو كحركة حماس والتي نقدمها نحن كحركة فتح، بالتالي فالضمانة يجب ان تكون فلسطينية".
وتابع عضو مركزية فتح "لا يمكن ان تكون مصر هي من يصل الى الاتفاق وهي من ينفذه وهي من يضمنه، وعندها فما هو دورنا نحن؟ ولذلك فان من حقه ان يطالب مصر بما يريد، ولكن اقول له بكل امانة إن الضمانة يجب ان تكون فلسطينية بالاساس بمعنى ان نقول اننا مؤمنين بالتوافق وبالشراكة والديمقراطية".
وكان الزهار قال من غزة أمس الاربعاء "إذا حصلنا على ضمانات مصرية فنحن مستعدُّون للتوقيع على المصالحة"، واضاف منوها إلى أن حماس "ذاهبةٌ إلى المصالحة بكامل الوعي والتصميم والعز" من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني.
وقد أرجع القيادي في حماس ملاحظات الحركة بشان الورقة المصرية إلى "تحصين وضمان تنفيذ اتفاق المصالحة"، وقال "فإذا توفرت النوايا الحسنة والضمانات لحسن تنفيذ ما اتفقنا عليه؛ فنحن ذاهبون للمصالحة، فهي خيارُنا وليس تكتيكًا منا".
يشار إلى أن عضو المكتب السياسي لحركة (حماس) عزت الرشق أعلن الخميس أن "لا جديد في ملف المصالحة"، خاصةً في ظل ما سماه "تعنُّت" الموقف المصري وعدم موافقته على دراسة ملاحظات "حركته على صياغة "معدلة" للورقة .
ونقل المركز الفلسطيني للأعلام عن الرشق إشارته إلى "موقف حماس الثابت" على الرغم من "الضغوط المصرية" على حركته، ونوه إلى أن النسخة "المعدلة" للورقة تحمل "تغييرا جوهريا" في قضايا من بينها مسالة لجنة الانتخابات المركزية ومنظمة التحرير الفلسطينية وأجهزة الأمن في القطاع والضفة الغربية .