واشنطن تتكتم بمساعدة الدول في مواجهة القاعدة

تحاول واشنطن ابتاع إستراتجية جديدة لمكافحة القاعدة تقوم على التكتم في مساعدة الدول التي تحارب التنظيم.

واشنطن: راى الجنرال جورج كايسي، رئيس اركان القوات البرية الاميركية الخميس ان على القوات الاميركية التزام التكتم عندما تقدم الدعم لدول اخرى كما حصل مع اليمن في حربها ضد القاعدة. وقال الجنرال كايسي في كلمة امام معهد بروكنغز انستيتوشن في واشنطن "ما يتعين علينا تحسينه هو كيفية تقديم الدعم للبلدان التي تحتاج الينا، ولكن التي لا تحتاج بالضرورة لان يذاع ذلك في العلن".

واضاف "اعتقد ان النجاح الذي حققناه اخيرا في اليمن يبين السبيل الى ذلك. ولكن مجددا، علينا ان نتوخى الحذر والا نظن ان بوسعنا الذهاب الى هناك وحل مشكلات العالم اجمع". وتاتي التصريحات في حين اكد مسؤولون اميركيون لصحيفة واشنطن بوست ان واشنطن مشاركة في العمليات السرية الجارية مع القوات اليمنية في مواجهة القاعدة.

وقال وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي الاسبوع الماضي ان تواجد قوات اجنبية في بلاده سيؤثر سلبا على جهودها في مكافحة الارهاب. واعلنت وزارة الدفاع الاميركية الاربعاء ان واشنطن قدمت مساعدة مالية والمشورة ودربت القوات في اليمن، وانها ستستجيب لمطالب صنعاء ان طلبت المزيد من الدعم.

وقالت واشنطن بوست انه تم نشر العشرات من الجنود الاميركيين من قيادة العمليات الخاصة المشتركة وان الاميركيين زودوا اليمن بالمعلومات الاستخباراتية الحساسة التي ساعدت على تحديد موقع وقتل ستة من اصل 15 من قادة القاعدة في المنطقة.

اميركا قد تنشئ صندوقا لمساعدة اليمن

على صعيد متصل، قال مسؤولون عسكريون ان حكومة اوباما تدرس انشاء صندوق خاص لتجهيز قوات الامن اليمنية ودعمها وتدريبها من أجل مكافحة تنظيم القاعدة.

وقد يكون الصندوق المقترح الذي يجري دارسته في البنتاغون على غرار صندوق انشئ العام الماضي لتعزيز قدرات باكستان لمكافحة الارهاب لكن لم يتضح هل سيلقى منهج مماثل لليمن تأييدا في الكونغرس.

ويقول منتقدون ان اجهزة الامن الداخلي والمخابرات التي قد تتلقى الدعم متهمة بخرق حقوق الانسان وان توسيع دور البنتاغون قد يذكي المشاعر المعادية لاميركا ويعزز مكانة القاعدة.

واضافوا ان الامر سيثير تساؤلات في الكونغرس كيف يعتزم البنتاغون الاشراف على كيفية استخدام المعدات بعد ان يتم تسليمها.