أخبار

أوباما يجدد دعواته إلى تقديم تنازلات من أجل السلام

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بعد أن أقرّ أوباما بأنه اخطأ في تقدير فرص السلام وبالغ في التوقعات بقدرته على اقناع الاسرائيليين والفلسطينيين ببدء مفاوضات جديدة، جدد الرئيس الاميركي دعوته الطرفين الى تقديم تنازلات، في وقت أعلن فياض أنه لم يتم التوصل الى اتفاق بعد بشأن استئناف المحادثات مع اسرائيل.

تامبا: حث الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس اسرائيل والفلسطينيين على تقديم تنازلات للمساعدة على احياء محادثات السلام، مشيرًا الى أنه لم يتخلَّ عن دبلوماسية الشرق الاوسط على الرغم من هشاشة جهود حكومته حتى الان.

وقال اوباما في اجتماع حاشد في فلوريدا انه لا يزال يعمل من أجل جمع الجانبين على مائدة التفاوض لاستئناف عملية السلام المجمدة منذ 13 شهرًا.

وأكد ايضًا قدرة حكومته على القيام بدور وسيط نزيه قائلاً انه ملتزم بدعم أمن اسرائيل لكنه متعاطف أيضًا مع الفلسطينيين في محنتهم.

وقال اوباما "نحن نعمل على محاولة تعزيز قدرة الطرفين على الجلوس معًا الى الطاولة." ولم تحقق جهود حكومته لاستئناف محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين اي تقدم منذ توليه السلطة قبل عام. ويقول منتقدوه انه يستهين بحجم العقبات.

وألقى اوباما باللوم على سياسات داخلية في كل من اسرائيل والاراضي الفلسطينية في تقييد دبلوماسية السلام.

واستشهد بمشكلات واجهها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قال اوباما انه "يبذل بعض الجهود للتحرك مسافة اكبر قليلاً مما يرغب فيه ائتلافه الحاكم".

وتضم حكومة نتنياهو اليمينية احزابا مؤيدة للمستوطنين وتعارض بقوة التخلي عن اراضي محتلة للفلسطينيين لاقامة دولتهم المستقبلية.

وقال اوباما ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس "يريد السلام حقا" لكنه يجب ان يتعامل مع حركة حماس التي ترفض الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود. وأدت سيطرة حماس على قطاع غزة الى اضعاف عباس الذي يسيطر فحسب على الضفة الغربية.

وقال اوباما "سيتعين على الجانبين ان يقدما تنازلات." ودعا الاسرائيليين الى الاعتراف "بالمظالم المشروعة" للفلسطينيين وحث الفلسطينيين على ان "ينبذوا بشكل قاطع العنف" ضد اسرائيل.

ورفض اوباما في رد على اسئلة احد الحاضرين ادانة اسرائيل على اسلوب معاملتها الفلسطينيين وقال "اسرائيل واحدة من اقوى حلفائنا..انها مهمة بشدة لنا ولن أحيد ابدًا عن ضمان امن اسرائيل."

لكنه اصر على ان "محنة الفلسطينيين هي امر يجب ان نعيره الاهتمام. ليس جيدا لامننا ولامن اسرائيل اذا كان هناك ملايين الافراد يشعرون باليأس."

واتهم كثيرون في العالم الاسلامي الرئيس الاميركي السابق جورج بوش سلف اوباما بالانحياز لصالح اسرائيل. وتعرضت حكومة بوش ايضًا لانتقادات على نطاق واسع بانها نأت بنفسها عن جهود السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

وعندما تولى اوباما منصبه تعهد بأن تحتل دبلوماسيته تجاه الشرق الاوسط اولوية كبيرة وكلف مسؤولين كبار بالتركيز على استئناف الجهود لحل النزاع المستمر منذ عقود في الشرق الاوسط.

على صعيد متصل، قال سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني انه لم يتم بعد التوصل الى اتفاق بشأن استئناف المحادثات مع اسرائيل وان الفلسطينيين لن يثقوا في عملية لم تنجح في وقف بناء المستوطنات الاسرائيلية.

وقال مسؤول فلسطيني ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس يدرس اقتراحًا أميركيًّا لاجراء محادثات على مستوى أقل من مستوى المفاوضات الكاملة بين الزعماء والمجمدة منذ 13 شهرًا.

وقال فياض "سمعنا عن محادثات على مستوى منخفض ومستوى متوسط ومستوى عال... لا اعتقد أن هناك شيئًا اصبح واضحًا في ما يتعلق بالمضي قدمًا".

ويسعى جورج ميتشل مبعوث السلام الاميركي للشرق الاوسط لاستئناف المفاوضات لكن عباس أصر على ضرورة وضع حد أولا لبناء المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية.

ورفض عباس تجميدًا جزئيًّا لمدة عشرة أشهر أعلن في تشرين الثاني- نوفمبر الماضي باعتبار أنه لا يكفي.

وقال فياض الذي كان يتحدث على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس "نحن الفلسطينيين سنكون أكبر الخاسرين من عملية السلام المجمدة لكننا سنود أن نرى العملية تستأنف على نحو يمنحنا الثقة في أنها يمكن ان تؤدي بالفعل الى النتيجة التي ينبغي تؤدي اليها." ولكنه قال "لا أعرف متى ستستأنف عملية السلام."

وقال انه لا يمكن للفلسطينيين أن يثقوا في أي محادثات للسلام اذا فشلت في تحقيق "شيء أساسي مثل مطالبة اسرائيل بوقف كامل للنشاط الاستيطاني."

وقالت مصادر فلسطينية مطلعة على أحدث جولة من الدبلوماسية لميتشل انه اقترح اجراءات لبناء الثقة تؤدي الى تحسين الاحوال في الاراضي الفلسطينية.

وقال مسؤولون اسرائيليون ان حكومتهم جاهزة للمشاركة في مباحثات مع مسؤولين فلسطينيين بوساطة أميركية مشيرين الى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رحب يوم الاحد الماضي "بأفكار جديدة" غير محددة للمحادثات عرضها عليه ميتشل.

ميتشل يعود الى المنطقة قريبا

وكانت وزارة الخارجية الاميركية اعلنت ان المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل الذي اختتم سلسلة لقاءات مع قادة المنطقة سيتوجه مجدّدًا اليها "في المستقبل القريب".

وقال ناطق باسم الخارجية مارك تونر ان واشنطن ستبقة ملتزمة "تحقيق هدفها احلال سلام شامل في الشرق الاوسط".

وقام ميتشل في الايام الاخيرة بزيارات مكوكية عدة بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وزيارات في المنطقة من دون ان يتمكن من اعلان استئناف مفاوضات السلام. وقال الناطق انه "سيبقى على اتصال مع الاطراف في الايام المقبلة وسيعود الى المنطقة في مستقبل قريب".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
السلام
منيرو -

لا باس لاسرائيل نعم لقائمتي حلول للسلام

السلام
منيرو -

لا باس لاسرائيل نعم لقائمتي حلول للسلام

وهم السلام
د محمود الدراويش -

ربما لم اقرا او اسمع خطأ وزللا في حياتي التي قاربت الستين , اكثر من هذا الذي يتعلق بسلام عباس والصهاينة ,فاللامنطق سيد الموقف ,والرئيس اوباما الذي نثق به ونعقد عليه الآمال يطالب الفلسطينيين بتقديم تنازلات من اجل السلام ,فما هي يا ترى تلك التنازلات ؟ ولماذا لا تعلن على الملا؟ومن عليه ان يقدم تنازلات المجرم القاتل السارق ام الضحية التي وقع عليها الجرم وسرقت ارضها وشرد شعبها وتلاحقه اداة قتل همجيةيشعة ؟ ثم ماذا بقي للفلسطينيين ليقدموه سوى ان يستعرضوا انفسهم عراة امام نتنياهو والصهاينة ليختاروا منهم ما يريدون ويستمزجون ؟ثم يتحدث الرئيس اوباما عن ان الولايات المتحدة قادرة ان تكون نزيهة في الوساطة ,وانا اقر هذا واقول ان للرئيس اوباما بعض المصداقية لكن هل النزاهة تعني الضغط على الفلسطينيين لتقديم تنازلات ؟ وهل كان الموقف الامريكي نزيها ولو لحظة واحدة ومنذ بداية النكبة ؟ وهل النزاهة ان تقف الولايات المتحدة وحلفائها في الغرب الى جانب قوة عاتية مدججة بالسلاح ,ويقدموا لها كل اشكال الدعم والحماية والاسناد ضد شعب مشرد اعزل اقتلع من ارضه ,وتمارس اسرائيل ضده قتلا واعتقالا وسرقة لارضه وانتهاكا وتدنيسا لمقدساته وتزييفا لتاريخه وسرقة لتراثه وتآمرا عليه واذلالا واهانة لقيمه وانسانيته بشكل لا مثيل له في التاريخ ؟وهل النزاهة ان يدفع الضحية ثمن ما سرق منه واتعاب السارق بالاضافة الى ان تهبه ايضا ما سرق بطيبة خاطر ؟ اي سلام هذا الذي يلهث خلفه عباس وبطانته , فهل لهؤلاء منطق وعقل وفهم وادراك لكل الحقائق ام انهم مخدرون مسيرون بدون وعي او ارادة للقيام بادوار مسلية مبكية في مسرح عبثي لا تعرف فيه البداية والنهاية ويصعب تماما تمييز الاتجاه والهدف وتنبؤ النتائج ولحظة الوصول . ان المفاوض الفلسطيني يدور في حلقة مفرغة تماما ويديه خاوية حتى من ادنى او اتفه مكسب , لكنه يخسر ويخسر ويدمر قضيته وشعبه تماما . الا يكفي عباس عقدين من الزمن فيه اشد اشكال الاهانة والاذلال والاستسلام والاستهتار والتلاعب بنا وبقضيتنا , وتحريكنا كما يحركون الدمى في مسرح عرائس كوميدي فنتمايل ونهرج ونتباهى بعبقرية وانجاز لا وجود له ولا اثر ولا قيمة ؟ الى متى والى اين سياخذنا عباس وجموع الابوات ومستشاريه في تفاوضهم هذا , وعلى ماذا يتفاوض عباس بعد هذه الهجمة المميتة من سرقة الارض وبناء المستوطنات وترسيخ حقائق على الارض , وعباس يس

سقط في الامتحان
ابو فراس القدسي -

اوباما يحاول التغطية عن عجزه الزام اسرائيل بالالتزام بالاتفاقيات السابقة واولها وقف الاستيطان من خلال الضغط على الطرف الفلسطيني وابتزازه كي يدخل من جديد في لعبة المفاوضات العبثية والتي ما هي الا غطاءا لاسرائيل لمواصلة بناء المستوطنات وخلق وقائع على الارض. مع الاسف هناك بين الانظمة العربية من جند نفسه لخدمة الادارة الاميركية من خلال الضغط على ابو مازن وتهديده لاجباره على العودة الى المفاوضات بشروط نتنياهو. اسرائيل لا تريد السلام بل تريد الارض والمستوطنات وتسعى بشكل حثيث للتخلص من الفلسطينيين وهو امر لا يخفى على احد. اوباما فشل في لعبة شد الحبل مع اللوبي المؤيد لاسرائيل في واشنطن وهو يعرف ان المفاوضات المقترحة ليست الا تمرينا في العلاقات العامة كي تظل الاوضاع تحت السيطرة ولا تتدهور بسبب فقدان الامل نهائيا من اي حل سلمي للقضية