أخبار

اسرائيل تنفي اتهامات تقرير غولدستون

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

دافعت اسرائيل عن نفسها وقالت انها لم تنتهك قوانين الحرب قبل عام في غزة، وذلك في تقرير رسمي سلم الجمعة الى الامم المتحدة.

القدس: تسلم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون رسالة من اسرائيل ترد فيها على تقرير غولدستون الذي يتهم جنودها بارتكاب جرائم حرب خلال عملية "الرصاص المصبوب" في غزة من 27 كانون الاول/ديسمبر 2008 الى 18 كانون الثاني/يناير 2009.

وقال فرحان حق المتحدث باسم بان كي مون الجمعة ان الامين العام الذي يتوجه الى اديس ابابا الجمعة للمشاركة في قمة للاتحاد الافريقي "تلقى رسالة من الحكومة الاسرائيلية" بشان غزة.

وكان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك قال في بيان من مكتبه بشان الرسالة "اعتقد ان هذا التقرير يثبت مرة اخرى حقيقة ان الجيش الاسرائيلي هو اكثر الجيوش مسؤولية وجدية ويعمل باكثر الطرق اخلاقية". ووصف البيان تقرير غولدستون بانه "محرف ومنحاز وغير متوازن".

واكدت اسرائيل في الرسالة الموجهة الى بان كي مون والمؤلفة من 46 صفحة على ان الجيش لم يقتل المدنيين عمدا، حسب مسؤولين.

واضاف المتحدث باسم بان كي مون ان بان "يعمل على صياغة رده" الى الجمعية العامة للامم المتحدة التي كانت امهلت كلا من اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة، حتى الخامس من شباط/فبراير لاجراء تحقيق مستقل بشان الاتهامات التي وردت في تقرير غولدستون.

وذكرت اسرائيل في وقت سابق انها ابلغت الامم المتحدة انها لم ترتكب جرائم حرب خلال هجومها على قطاع غزة الذي استمر ثلاثة اسابيع واودى بحياة نحو 1400 فلسطيني و13 اسرائيليا.

ويؤكد التقرير الاسرائيلي للامم المتحدة "استقلال القضاء الاسرائيلي"، وينفي ان يكون "الجيش الاسرائيلي قتل مدنيين عمدا"، كما يؤكد ان "كل شيء جرى القيام به ليلتزم الجيش بالشرعة الدولية" في حالات الحروب، كما قال مصدر حكومي.

كما يشدد التقرير على ان اسرائيل لم تمارس سوى "حقها في الدفاع عن النفس" في مواجهة "هجمات ارهابية" على اراضيها.

ووضع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لمساته الاخيرة على التقرير صباح الجمعة. لكن حتى الآن لم تعلن اسرائيل تشكيل لجنة للتحقيق في هذه الحرب، كما طلبت الامم المتحدة في تقرير غولدستون. وقال وزير الاعلام الاسرائيلي يولي ادلشتاين ان بلاده ترفض انشاء لجنة كهذه، غير ان الحكومة الاسرائيلية تشهد انقساما حول هذا الامر.

ففيما عارض وزير الدفاع ايهود باراك ورئيس الاركان غابي اشكينازي استحداث اللجنة، قال المستشار القانوني السابق للحكومة مناحيم مزوز ان تشكيل اللجنة يشكل حاجة حتى "لا يستمر تقرير غولدستون في مطاردة اسرائيل وتقويض مصداقيتها".

وقال مزوز "لدينا مصلحة كاملة في اجراء تحقيق جدي يستبعد الاتهامات الشائنة بارتكاب جرائم حرب"، وذلك في حديث نشرته الجمعة صحيفة هآرتس الاسرائيلية اليسارية.

وبحسب الصحافة، فان اسرائيل قد تقبل انشاء لجنة محدودة الصلاحيات للاستماع الى افادات بعض القادة العسكريين والمسؤولين السياسيين.

واكدت صحيفة يديعوت احرونوت الجمعة ان مهمات لجنة كهذه ستقتصر على مراجعة التعليمات الصادرة من القيادة العسكرية والحكومة، بهدف تبرئة اسرائيل من كل الادعاءات بارتكاب جرائم حرب.

وكانت اسرائيل اطلقت حملة عسكرية واسعة على قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) لوقف اطلاق الصواريخ من القطاع باتجاه الاراضي الاسرائيلية، واسفرت هذه العملية عن مقتل 1450 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، بحسب المصادر الطبية المحلية. كما اسفرت عن مقتل 13 اسرائيليا، معظمهم من الجنود.

ويوصي تقرير غولدستون بتشكيل محكمة جزاء دولية اذا لم تعلن اسرائيل وكذلك الفلسطينيون المتهمون بارتكاب "جرائم حرب" و"جرائم ضد الانسانية"، نيتهم اجراء تحقيق "ذي مصداقية" حول ممارساتهم اثناء الحرب.

وتتخوف اسرائيل من ان يجري القضاء الدولي ملاحقات وادانات بحق عدد من مسؤوليها السياسيين وقادتها العسكريين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف