اميركي محتجز في بيونغ يانغ طلب اللجوء السياسي

ذكرت صحيفة "دونغ-آ ايلبو" الكورية الجنوبية ان احد اميركيين معتقلين حاليا في كوريا الشمالية بعدما عبرا الحدود مع الصين بطريقة غير مشروعة طلب اللجوء السياسي الى بيونغ يانغ.

واشنطن: قالت الصحيفة نقلا عن مصدر لم تحدده ان الاميركي الثاني المعتقل يبلغ من العمر 28 عاما وعبر الاثنين الحدود قرب مدينة تومن شمال شرق الصين ومنطقة اونسونغ الكورية الشمالية.

واوضحت الصحيفة ان الاميركي قال للكوريين الشماليين "جئت (الى كوريا الشمالية) لانني لا اريد ان اكون وقود لنار العسكريين الرأسماليين".

ولم تذكر الصحيفة اسم او مهنة الاميركي.

وكانت وزارة الخارجية الاميركية ذكرت الجمعة ان كوريا الشمالية ابلغتها عن طريق بعثتها في الامم المتحدة في نيويورك انها تحتجز مواطنا اميركيا ثانيا.

وقال فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية الاميركية ان ان الولايات المتحدة تجهل حتى الان اسم هذا الشخص وظروف وصوله الى كوريا الشمالية.

واوضح كراولي انه الاميركي الثاني الذي يعتقل في غضون شهر بسبب دخوله بشكل غير قانوني الى الدولة الشيوعية، بعد توقيف المبشر روبرت بارك وهو مواطن اميركي من اصل كوري اعتقل في 25 كانون الاول/ديسمبر.

وعبر هذا المبشر المسيحي الحدود يوم عيد الميلاد في محاولة منه للفت الانتباه الى وضع حقوق الانسان في كوريا الشمالية.

وطلبت الولايات المتحدة من السويد التي تمثل المصالح الاميركية في كوريا الشمالية في غياب علاقات دبلوماسية بين بيونغ يانغ وواشنطن، "البحث عن طريقة للوصول (الى الاميركي الثاني) لنتمكن من تحديد هويته وظروف" توقيفه، كما اوضح كراولي.

وتزامن اعتقال الاميركيين مع عمليات قصف اجرتها المدفعية الكورية الشمالية في البحر الاصفر في منطقة حدودية حساسة مع كوريا الجنوبية.

وتحاول الولايات المتحدة اعادة اطلاق المفاوضات السداسية لنزع الاسلحة النووية لكوريا الشمالية.

ووافقت كوريا الشمالية على استئناف المحادثات السداسية شرط ان تتفاوض معها الولايات المتحدة مسبقا بشأن معاهدة سلام تضع بصورة رسمية حدا للحرب الكورية (1950-53) التي انتهت بمجرد هدنة.