الرئيس الاوغندي يفتتح مؤتمر اتحاد برلمانات الدول الاسلامية

بدأت اليوم الدورة السادسة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، وذلك بمشاركة أكثر من 30 وفدا برلمانيا.

كمبالا: افتتح الرئيس الأوغندي يويري كاجوتا موسيفيني هنا اليوم اعمال الدورة السادسة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي بمشاركة اكثر من 30 وفدا برلمانيا اسلاميا من بينهم وفد مجلس الامة الكويتي برئاسة رئيس المجلس جاسم الخرافي.

واعرب موسيفيني في كلمة له بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر عن اعتزاز وفخر بلاده لانضمامها الى اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي مشيرا الى ان مبعث هذا الفخر يعود الى ان "بعض سكان اوغندا من المسلمين".

واكد اهمية الدور الذي يقوم به اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي داعيا الاتحاد الى "الاستمرار في تحديد المهام الاساسية المطلوب القيام بها من الدول الاعضاء في المنظمة للتوافق مع الظروف والمستجدات الدولية".

واشار الى ان الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي تصنف ضمن دول العالم الثالث داعيا هذه الدول الى تحديد استراتيجيتها لكي تتوافق مع استراتيجية بقية دول العالم المتقدمة.

من جهته دعا رئيس مجلس الشعب المصري ورئيس الدورة الخامسة (السابقة) لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي الدكتور احمد فتحي سرور الدول الاعضاء في المنظمة الى العمل على تجفيف منابع الارهاب واجتثاثه من جذوره كي لا تكون الحوداث الارهابية التي يتورط فيها شباب مسلم مغرر بهم سببا في تفجير المزيد من حملات الكراهية والعداء ضد المسلمين.

وطالب سرور في كلمته بالجلسة الافتتاحية بتركيز الدول الاسلامية على تشجيع الحوار بين الاديان والحضارات بما ينقل الى الدول الغربية صورة الاسلام السمح والاسلام الذي يحترم الاخر وينفتح عليه مؤكدا ضرورة ان يشمل الحوار كيفية التغلب على الانحرافات الدينية وسوء استخدام الافكار الدينية من اجل بواعث سياسية.

واشار سرور الى الطلب الذي تقدمت به الكويت ومصر خلال القمة الاسلامية ال11 التي عقدت في ال13 وال14 من شهر مارس من عام 2008 بأن يقوم مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة باصدار وثيقة قانونية دولية لتجريم ومنع ازدراء الاديان.

واكد سرور في كلمته ان القضية الفلسطينية ما زالت تمثل "جرحا غائرا" في قلب الامة الاسلامية "حيث ما زلنا نشهد كل يوم استمرار المسلسل الدامي الذي يتعرض له الفلسطينيون على ارضهم من قتل وتشريد وتدمير".

وانتقد استمرار انقسام الشعب الفلسطيني الذي يوفر المبرر لاسرائيل للتمادي في سيادتها العدوانية والعبث بحقوق ومقدرات الشعب الفلسطيني داعيا الفلسطينيين الى "التوصل لكلمة سواء فيما بينهم لحقن دمائهم وصون وحدتهم واستعادة لحمتهم الوطنية كي يكونوا صفا واحدا في مواجهة الغطرسة الاسرائيلية".

من جهة اخرى اشار سرور في كلمته الى وجود تعديلات للجنة الخاصة لوضع خطة اصلاح اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي لتطوير نظامه الاساسي ولوائحه واليات عمله بناء على مقترحات قدمها مجلس الامة الكويتي ومجلس الشعب المصري.

واعاد الى الاذهان فكرة هذه التعديلات التي تمت اثناء انعقاد الدورة الخامسة لمؤتمر الاتحاد في القاهرة يومي ال30 وال31 من شهر يناير 2008 مضيفا انه وقتها تم تشكيل اللجنة الخاصة لوضع خطة الاتحاد لتطوير نظامه الاساسي برئاسته وعضوية رئيس البرلمان التركي ورئيس البرلمان الاوغندي ورئيس البرلمان الايراني والامين العام للاتحاد اضافة الى ثلاثة رؤساء اعضاء في المجموعات الاقليمية الثلاث وهم عن المجموعة العربية رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي وعن المجموعة الافريقية رئيس برلمان النيجر وعن المجموعة الاسيوية رئيس البرلمان في اذربيجان.

وتابع "بعد ذلك عقدت اللجنة الخاصة لوضع خطة الاتحاد لتطوير نظامه الاساسي اجتماعا لها في القاهرة يومي ال20 وال21 من شهر ديسمبر الماضي واقرت هذه التعديلات ومن ابرزها ان يكون عقد مؤتمر الاتحاد كل سنة بدلا من سنتين والغاء مجلس الاتحاد من ضمن اجهزة الاتحاد والاستعاضة عنه باللجنة العامة المنبثقة عن المؤتمر".