السعودية تشتبك مع الحوثيين واليمن يرفض الهدنة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
جدة، صنعاء:قال مصدر بالجيش السعودي يوم الاحد ان القوات السعودية تبادلت إطلاق النار مع قناصة من الحوثيين اليمنيين الذين عبروا الحدود بعد أيام من اعلان المتمردين انسحابهم من الاراضي السعودية. وأعلنت المملكة العربية السعودية انتصارها على المتمردين الحوثيين يوم الاربعاء بعد عرض وقف إطلاق النار الذي تقدم به المتمردون.
وتم استدراج المملكة الى الصراع الدائر بين الحكومة اليمنية والمتمردين في نوفمبر تشرين الثاني عندما شنت الرياض هجوما عسكريا استهدف الحوثيين بعد أن سيطروا على بعض الاراضي السعودية. وقال مصدر عسكري سعودي لرويترز "ما زال القناصة متواجدين" مضيفا أن تبادل اطلاق النار يحدث بشكل يومي. ومضى يقول ان هؤلاء الاشخاص "لا يؤتمن جانبهم.. يتسللون ويدخلون ويخرجون لكنهم لا يشكلون خطرا."
ويحارب اليمن المتمردين بشكل متقطع منذ عام 2004 لكن حدة الصراع زادت في الصيف الماضي. وكان اليمن أعلن في وقت سابق الشهر الجاري حربا مفتوحة على تنظيم القاعدة وهو يكافح أيضا لاحتواء حركة انفصالية في الجنوب. وأعلن عبد الملك الحوثي زعيم المتمردين يوم السبت استعداده لقبول شروط الحكومة لهدنة تشمل ازالة نقاط التفتيش التي وضعها المتمردون وتوضيح مصير أجانب مخطوفين.
إلا أن مسؤولا حكوميا يمنيا قال ان اليمن رفض عرض وقف اطلاق النار الذي تقدم به المتمردون الحوثيون مشيرا الى عدم تضمنه تعهدا بوقف الهجمات على السعودية. وأضاف أن العرض الذي تقدم به زعيم الحوثيين أمس رفض أيضا بسبب مطالبة المتمردين للحكومة بانهاء عملياتها العسكرية أولا.
وصرح المسؤول لوكالة فرانس برس ان "الحكومة ترفض مبادرة الحوثيين للقبول بالنقاط الخمس وذلك لعدم تضمنها (الموافقة على) النقطة السادسة التي تنص على ان يلتزم الحوثيون بعدم الاعتداء على الاراضي السعودية".
الى ذلك، اعلن مجلس الدفاع الوطني اليمني الاحد استعداد الحكومة لوقف العمليات العسكرية ضد المتمردين الحوثيين اذا التزموا تطبيق شروطها الستة، بحسب بيان رسمي اطلعت عليه وكالة فرانس برس.
وقال المجلس الذي يشرف على الحرب مع المتمردين في شمال البلاد ان الحكومة "لا ترى مانعا من ايقاف العمليات العسكرية وفق آليات محددة وواضحة وبما يضمن عدم تكرار المواجهات واحلال السلام وعودة النازحين الى قراهم واعادة اعمار ما خلفته فتنة التمرد والتخريب في صعدة".
وقا البيان ان الحكومة ستوقف الحرب التي اندلعت آخر فصولها في آب/اغسطس الماضي "اذا التزم الحوثيون بالبدء بتنفيذ النقاط الست التي اعلنت عنها الحكومة سابقا ومنها الالتزام بعدم الاعتداء على الاراضي السعودية وتسليم المخطوفين لديهم من اليمنيين والسعوديين دون تسويف".
وتمثل الاضطرابات المتزايدة في اليمن قلقا للقوى الغربية التي تخشى احتمال أن تصبح البلاد دولة فاشلة مما يتيح للقاعدة التعزيز من عملياتها هناك. واستضافت بريطانيا محادثات حول اليمن في لندن الاسبوع الماضي بعد محاولة لتفجير طائرة ركاب أميركية يوم 25 ديسمبر كانون الاول وهي في طريقها الى ديترويت مما لفت أنظار العالم لتنظيم القاعدة في اليمن.