السعودية تشترط الترخيص الرسمي لعمل القنوات الخاصة

إلهام يوسف من الرياض: أكد وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبد العزيز خوجة، أن وزارته اتفقت مع حاملات الأقمار الفضائية في المنطقة العربية على عدم السماح لأي قنوات تلفزيونية خاصة بالعمل من داخل السعودية، إلا بعد الحصول على ترخيص من الوزارة، مشيرا في حديث خاص لـ"إيلاف" إلى أن وزارة الثقافة والإعلام منحت أول ترخيص لقناة خاصة للعمل من السعودية، وان الفرصة سانحة أمام أي جهة للتقدم والحصول على الرخصة.

وشدد الوزير السعودي على أنه من الآن فصاعداً لا يمكن أن تظهر محطة سعودية إلا بترخيص من وزارة الثقافة والإعلام, وقال " لا يسمح لأي محطة فضائية بالبث من داخل المملكة إلا بموافقة من المنشأ أي وزارة الثقافة والإعلام ", موضحاً أن هناك شروطاً مخصصة لهذا الآمر.

نشاط إعلامي مكثف للدكتور عبدالعزيز خوجة منذ توليه منصبه قبل عام, وتصريحات متتالية أكد فيها إستراتيجيته لتطوير الإعلام السعودي وضخ دما جديدة في جميع القطاعات التابعة لوسائل الإعلام وعزمه الماضي قدما في خطوته الأهم وهي إحداث نقلة كبيرة للتلفزيون والإذاعة ووكالة الأنباء من خلال تحويلها لمؤسسة عامة بهدف استقطاب الكفاءات ومحاولة الاستحواذ على نسبة مشاهدة من قبل المتلقي السعودي.

مطلع الأسبوع الجاري شهد حدث سيؤرخ في تاريخ الإعلام السعودي تمثل في منح الرخصة الأولى للبث الإذاعي FM للقطاع الخاص والتي فاز بها تحالف (ألف ألف) بقيمة 75 مليون ريال. خوجة أكد أن المملكة تحتاج إلى مزيد من الإذاعات والقنوات نظراً لمكانتها ولكثافتها السكانية, وقال إن هناك دول أصغر بكثير من مساحة المملكة وعدد سكانها أقل ومع ذلك لديها العديد من المحطات الإذاعية.

إذاعات الFM المقبلة خطوة قامت بها وزارة الثقافة والإعلام إدراكاً منها وفق ما يؤكده مسؤولوها بأهمية مشاركة القطاع الخاص في مجال البث الإذاعي في المملكة، حيث قامت الوزارة بدراسة أفضل الوسائل للسماح للقطاع الخاص بتوفير برامج إذاعية متعددة في المملكة وعدم الاقتصار على إذاعة خاصة واحدة، مما يوفر للمستمع خيارات متنوعة من الإذاعات الحكومية والخاصة.

الوزارة أكدت أنها استعانت ببيت خبرة متخصص ودرست تجارب دول أخرى عربية وإسلامية وعالمية, إضافة إلى دراسة وضع السوق السعودي من حيث تفضيل المستمعين للبرامج وحجم الإعلان فيه والعدد الأمثل من القنوات الإذاعية.

وأكد خوجة أن الفرصة لا تزال سانحة أمام شركات أخرى للفوز خلال الشهرين القادمين بأربع فرص إضافية سيتم التنافس عليها، وأوضح خوجة أنه أمام المشاركين أربع رخص جديدة بإمكانهم المنافسة عليها والمشاركة. وأكد أنه باستطاعة الجهات المؤهلة والأخرى التي استكملت الشروط والمواصفات التي وضعتها الوزارة الدخول في المنافسة على الرخص الأربع المتبقية.

وعن المنافسات الأربع القادمة بين خوجة أن المنافسة سوف تكون من جديد، والمبالغ كذلك ستكون جديدة، والفوز سيكون وفق من يقدم أعلى سعر.

المدينة الإعلامية كانت حاضرة في تصريحات خوجة الذي لفت إلى أن المدينة الإعلامية والتي تم الإعلان عنها مؤخراً موضوع تحت الدراسة، وهي فكرة وحلم يأمل ويتطلع إلى تحقيقه, لتضاف إلى إنجازات كثيرة تحققت في عهده تضمنت إطلاق خمس قنوات إضافية في التلفزيون السعودي وإطلاق القنوات الخاصة وحلم تحويل التلفزيون والإذاعة إلى مؤسسة عامة.