السيستاني يحذر من تداعيات تأخر تشكيل الحكومة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دعا ممثل السيستاني في العراق إلى عدم التصلب في المواقف تفادياً لمخاطر تأخير تأليف الحكومة العراقية.
دعا ممثل للمرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني الكتل السياسية إلى المرونة وعدم التعنت في حواراتها واتفاقاتها من اجل تشكيل الحكومة الجديدة وقال ان التصلب في المواقف هو الذي ادى الى تأخير هذه الحكومة محذرا من التداعيات الخطيرة امنيا وخدميا واقتصاديا التي تترتب على ذلك.
واشار الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة في المسجد الحسيني بمدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) الى انه بعد مضي قرابة سبعة اشهر على اجراء الانتخابات التي كان يؤمِلُّ المواطن العراقي منها انبثاق مجلس نواب وحكومة ترفع عنه المعاناة وتقوم بتحسين احواله المعاشية والخدميه وبسط الامن والاستقرار فأن هذا المواطن يجد انه قد مضت هذه الاشهر ولم تتوصل الكتل السياسية المعنية الى حلّ وتفاهم يعجّل بشروع مجلس النواب بعقد جلساته وانبثاق الحكومة.
وطالب الكتل بأبداء "المرونة الكافية في مواقفها وعدم التصلب والاصرار الذي سيؤدي الى تعقيد الامور وصعوبة التوصل الى حلّ قريب". واوضح ان هذا المطلب ليس فقط رغبة المرجعية الدينية العليا بل هو مطلب جميع المواطنين الذين انتخبوا هذه الكتل السياسية ووضعوا ثقتهم فيها.
وقال "لو انّ هذه الكتل السياسية غلبّت المصالح العليا لهذا البلد وقدّمت بعض التنازلات من اجل تحقيق هذه المصالح لما بقي الوضع معقدا ً لحد الان وقد مضت على الانتخابات قرابة سبعة اشهر ولا يُعلّم الى أي وقت سيستمر هذا الوضع " كما نقل عنه موقع "نون" المقرب من المرجعية من كربلاء. وحذر الشيخ الكربلائي من ان لهذا التأخير تداعيات كثيرة منها ما ينعكس على الوضع الامني واقرار الموازنة المالية العامة لعام 2011م وتناقص ثقة المواطن بالعملية الانتخابية في تحقيقها لامانيه وتطلعاته.
وياتي موقف ممثل السيستاني هذا في وقت ينتظر ان يعقد التحالف الشيعي في بغداد عصر اليوم اجتماعا لاختيار مرشح لتشكيل الحكومة الجديدة حيث تتجه بوصلة الترشيح بشكل قوى نحو رئيس الوزراء زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي لولاية ثانية.
ومن جهة اخرى دعا الكربلائي لمناسبة بدء العام الدراسي وزارة التربية والكادر التدريسي والتعليمي الى العمل على تطوير الجانب التعليمي والتربوي للمواطن وتوفير الامكانيات اللازمة لذلك. وشدد على ضرورة بذل الجهود للارتقاء بالمستوى التعليمي وعدم التسامح في المستوى الدراسي والعلمي للطالب من خلال الاهتمام الجاد باعطاء المادة العلمية حقّها وعدم السماح بالتسيّب في الدوام ومحاسبة المتهاون والمقصّر في ذلك من المدرسين والمعلمين والطلبة.
واوضح ان هناك ظواهر سيئة طرأت على مهنة بسبب الظروف التي مرّ بها البلد وقزمن النظام السابق ومنها التدريس الخصوصي الذي يشيع التفرقة بين طبقات المجتمع ويصيب بالضرر الطبقات الفقيرة داعيا المعلمين والمدرسين والاساتذة الاهتمام بالمستوى العلمي واعطاء الدرس حقه اثناء الحصة الدراسية وعدم تسريب الاسئلة مقابل مبلغ من المال او طبع المحاضرات وبيعها للطلبة او استخدام العقاب البدني المفرط.
وطالب الكادر التدريسي والتعليمي بالاهتمام بالجانب التربوي والاخلاقي للطالب والطالبة لمواجهة الغزو الثقافي والفكري خاصة مع توفر وسائل الاتصال الحديثة كالفضائيات والمواقع الالكترونية واجهزة الهواتف النقالة. وناشد المدرسات والمعلمات الالتزام بالحشمة وعدم التبرّج لانهن يمثلن القدوة لطالباتهن.