مراهقو بريطانيا يرتكبون سرقات حافلات المال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أعلنت الشرطة البريطانية أن نصف عدد جرائم السطو المسلح على حافلات نقل المال المؤمنة يرتكبها تلاميذ مراهقون بعضهم لا تزيد أعمارهم عن 14 سنة.
قالت الشرطة البريطانية إن سبب في جرائم السطو المسلح التي يرتكبها تلاميذ في سن المراهقة يعود الى الفقر في خضم الأزمة المالية وشبح العطالة، لكن قسما كبيرا منهم يُجبر من قبل مجرمين أكبر سنا على ارتكاب السرقات نيابة عنهم. ويحتفظ هؤلاء الأخيرون بنصيب الأسد من الغنائم ويمنحون اللصوص أنفسهم فتات المائدة.
ويبلغ قلق الشرطة حاليا إزاء هذه الظاهرة الجديدة حد أنها بدأت تنظيم زيارات للمدارس لتوعية التلاميذ الى مغبة الوقوع في حبائل الجريمة. وهي تشير الى أن تلميذين في الرابعة عشرة من العمر قبض عليهما مؤخرا بعدما استوليا بالقوة على صندوق ودائع يحوي 25 ألف جنيه (قرابة 40 ألف دولار) من حارس أمني في شرق لندن وهما في زيهما المدرسي.
وقالت الشرطة إن أحد هذين التلميذين مبرز في المجال الأكاديمي حد أن ناظر المدرسة كان يدعو بقية التلاميذ للاقتداء به، بينما الآخر رياضي ماهر وفّرت له مواهبه منحة للالتحاق بأكاديمية مسائية مرموقة للرغبي.
لكن المستقبل أظلم فجأة أمام هذين التلميذين إذ حكم عليهما بالسجن سنتين ونصف السنة وثلاث سنوات على التوالي. وعرضت الشرطة على تلاميذ "باركينغ آند داغنهام كوليدج" في شرق لندن شريط فيديو يظهر اعتدائهما على الحارس الأمني وسرق صندوقه بينما كانا في طريقهما الى المدرسة. ولاحقا عثر على حقيبتيهما المدرسيتين في سيارة شاب في التاسعة عشرة من عمره هو الذي خطط لعملية السطو.
وقال متحدث باسم شرطة شمال شرق لندن لفضائية "سكاي نيوز" الإخبارية: "النمط التقليدي لمجرمي السطو المسلح بدأ يتغير بشكل درامي في السنوات القليلة الماضية. فالآن نجد صغار الطلاب مستهدفين من قبل المجرمين الأكبر سناً، أي في أواخر سنوات المراهقة، فيعرضونهم لضغوط هائل من أجل السرقة نيابة عنهم".
وأضاف الناطق قوله: "يقول المجرمون لهؤلاء اليافعين إن السرقة "مال سهل" وإنه حتى لو قبض عليهم فلن يودعوا السجن بسبب حداثة سنهم. لكن هذا غير صحيح على الإطلاق والأرجح هو ان ينتهي بهم المطاف وراء القضبان، كما حدث للصبيين اللذين قبض عليهما وهما بالزي المدرسي في شرق لندن.
وفي معظم الأحوال يسرق الصغار آلاف الجنيهات ويكافأون ببضعة مئات تكفي فقد لشراء القليل من الملابس والأحذية". وربما كان في نجاحات الشرطة الأخيرة رادع لصغار المراهقين. فتبعا للإحصاءات يتضح أنها توصلت في 80 في المائة من جرائم نهب حافلات المال لاستعادة المال المسروق والقبض على الجناة.