البابا يزور للمرة الأولى صقلية التي أفسدتها المافيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الفاتيكان: يقوم البابا بنديكتوس السادس عشر الاحد بزيارة هي الاولى خلال حبريته الى باليرمو في صقلية، حيث يتوقع منه الناشطون في مكافحة المافيا ان يقول "كلمة فعالة" ضد امبراطورية الجريمة هذه.
وكان سلفه يوحنا بولس الثاني وجه خلال الزيارة الاخيرة من الزيارات الخمس الى الجزيرة في 1995، انتقادات حادة الى المنظمة الاجرامية التي يقترن اسمها باسم باليرمو. وقال "لا تقتل". واضاف "لا يستطيع احد ولا هيئة انسانية ولا اي مافيا ان تغير ولا ان تدوس الحق في الحياة".
وكان بنديكتوس السادس عشر ندد من جهته في نابولي في تشرين الاول/اكتوبر 2007، بالكامورا، مافيا نابولي. وتطرق الى "العدد المروع لجرائم الكامورا"، معربا عن اسفه "للاتجاه الذي يسلكه العنف بحيث يصبح عقلية منتشرة تتغلغل في نسيج المجتمع".
وقال الاب طوني دل اوليو احد المسؤولين عن "ليبيريا" اكبر هيئة ايطالية لمكافحة المافيا، "نأمل في ان يقول البابا كلمة فعالة ضد المافيا، وخصوصا في صقلية حتى لو ان الظاهرة المافيوية ليست صقلية فقط لكنها منتشرة في كافة انحاء ايطاليا وعلى الصعيد الدولي".
واعرب هذا الكاهن عن امله ايضا في ان يقول البابا "كلمة نهائية تؤكد ان المافيا والمسيحية متناقضتان، على غرار المافيا والانجيل"، لان رجل الدين يقع احيانا في خطأ التسويات الغامضة كما يقول.
واصدر الاساقفة الايطاليون ايضا نداء ضد المافيا التي وصفوها بأنها "سرطان حقيقي" متجذر في كافة انحاء البلاد. وفي وثيقة صدرت في شباط/فبراير، اكد المؤتمر الاسقفي الايطالي ان الجريمة المنظمة هي "احد الجروح العميقة" في الجنوب. لكن اسقف باليرمو المونسنيور باولو روميو يريد ان تتخطى زيارة البابا هذه الصورة السلبية وان تكون مناسبة للتعريف "بالوجه الحقيقي لصقلية" و"تاريخها الجدير بالاحترام"، كما قال في تصريح صحافي ا لخميس.