ميتشل يواصل جولته في المنطقة فيما "الاختراق" بعيد المنال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تجتمع القيادة الفلسطينية السبت لاتخاذ قرار بشأن المفاوضات المباشرة مع الاسرائيليين بعد المساعي التي قادها الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل اخيرا والتي لم تحقق أي اختراق في ملف مفاوضات السلام. في وقت اتفق على تكثيف الجهود الاميركية لانقاذ المفاوضات في ظل استمرار الخلاف حول الاستيطان.
رام الله: أنهى الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل الجمعة جولة مكوكية جديدة بين إسرائيل والفلسطينيين دون تحقيق أي اختراق يتيح استمرار مفاوضات السلام التي يهدد الاستيطان الاسرائيلي بنسفها.
واجتمع ميتشل خلال جولته التي بدأها الاربعاء مرتين مع كل من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
واعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان اللقاء بين الرئيس عباس وميتشل الجمعة لم يحدث "اي اختراق" يتيح استمرار مفاوضات السلام مع اسرائيل.
وقال ابو ردينة "ليس هناك اختراق بعد ولا يوجد تغيير في الموقف الاسرائيلي تجاه الاستيطان. الموقف الفلسطيني ثابت ابلغه الرئيس عباس لميتشل وهو انه لن تكون مفاوضات ما دام الاستيطان مستمرا".
واضاف ابو ردينة ان الرئيس عباس وميتشل اتفقا على "استمرار الجهود الاميركية والاتصالات الفلسطينية الاميركية".
وتابع ابو ردينة "الرئيس عباس سيعرض الموقف على القيادة الفلسطينية غدا السبت خلال اجتماعها ليضعها في صورة تفاصيل ما يجري من جهود. حتى اللحظة لا نستطيع القول إن هناك نجاحا او فشلا لكن لا يوجد اي اختراق في هذه الجهود لاستمرار المفاوضات المباشرة لان اسرائيل تواصل الاستيطان".
واكدت وسائل إعلام اسرائيلية عدة الجمعة ان نتنياهو رفض التجميد الكامل للاستيطان مع الحديث عن حركة بناء معتدلة في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.
ونقل عن نتنياهو قوله "الجميع يعرف ان حركة بناء معتدلة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) خلال السنة المقبلة لن تؤثر بشكل جوهريفي خارطة السلام".
واضاف "لذلك يتعين على المجتمع الدولي ان يدعو الفلسطينيين الى مواصلة مفاوضات السلام. ان في ذلك مصلحة لهم ولنا".
وكان امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه حمل إسرائيل مسؤولية عدم استمرار المفاوضات المباشرة. وقال "واضح ان الموقف الاسرائيلي لم يتغير انه مستمر بالاستيطان بشكل واسع ونعتبر ان الحكومة الاسرائيلية مصرة على موقفها تجاه استمرار الاستيطان".
واضاف "لذلك اسرائيل وحدها تتحمل مسؤولية عدم استمرار المفاوضات المباشرة".
واكد عبد ربه ان القيادة الفلسطينية "ستتخذ القرار المناسب" بعد دراسة الموضوع خلال اجتماعها المنتظر السبت.
بدوره قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات خلال مؤتمر صحافي مع ميتشل ان الادارة الاميركية "ابلغت الجانب الفلسطيني انها ستستمر في جهودها الثنائية بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي كل على حدة".
وشدد على ان مفتاح استمرار المفاوضات المباشرة من عدمه "هو بيد رئيس الوزراء الإسرائيلي". واضاف عريقات ان القيادة الفلسطينية "تبذل كل جهد ممكن مع الادارة الاميركية والأشقاء العرب لاستمرار اعطاء عملية السلام الفرصة التي تستحق".
وقبل ذلك، اقر ميتشل "بوجود عقبات وصعوبات تعترض المباحثات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي" مؤكدا انه "سيبذل كل جهد لتحقيق الأهداف من خلال الاستمرار بالتشاور مع الرئيس محمود عباس وفريق قيادته ورئيس الوزراء الإسرائيلي وفريق قيادته في اطار هذه الجهود".
واعلن انه سيتشاور مع دول اخرى في المنطقة ابتداء من قطر ثم مصر والاردن.
وكان ميتشل التقى نتنياهو صباح الجمعة للمرة الثانية منذ بدء جولته قبل التوجه الى رام الله للقاء عباس الذي كان اجتمع معه الخميس ايضا.
وضمن الجهود الدبلوماسية الرامية الى انقاذ عملية السلام التقت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في رام الله ونتنياهو في اسرائيل بعد محادثات اجرتها الخميس مع الرئيس عباس.
وقالت اشتون "دعوت اسرائيل الى تمديد مهلة تجميد الاستيطان لإتاحة مزيد من الوقت من اجل تقدم المفاوضات" التي انطلقت بداية ايلول/سبتمبر برعاية اميركية.
واكدت الصحف الاسرائيلية الجمعة ان نتنياهو رفض اقتراحا للرئيس الاميركي باراك اوباما بوقف النشاط الاستيطاني شهرين مقابل سلسلة من الوعود بينها تزويد الولايات المتحدة اسرائيل بأسلحة متطورة، ووقف كل محاولة لمناقشة اعلان دولة فلسطينية في الامم المتحدة، ودعم وجود عسكري اسرائيلي في وادي الاردن لفترة محددة بعد اقامة الدولة الفلسطينية.
الا ان البيت الابيض نفى الخميس ان يكون قد بعث برسالة بهذا المعنى.
واستؤنفت اعمال الاستيطان الاثنين لكن بوتيرة متواضعة في مستوطنات الضفة الغربية بعد انتهاء قرار التجميد الجزئي الذي استمر عشرة اشهر.
وفي غزة شارك انصار حركة حماس في مسيرة دعت اليها الحركة في مخيم النصيرات وسط القطاع "ضد التفاوض العبثي".
وطالب مشير المصري النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس "عباس وفريقه التفاوضي بالانسحاب الفوري من المفاوضات"، داعيا جامعة الدول العربية الى "عدم منح عباس اي غطاء". وتابع ان "عمليات المقاومة في الضفة تؤكد ان اهاليها لا يتقنون التفاوض الا عبر فوهة البندقية".
من جانبها نظمت حركة الجهاد الاسلامي ايضا مسيرة اخرى في مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وخلال المسيرة، طالب محمد الهندي القيادي في الحركة "السلطة بالانسحاب الفوري من المفاوضات"، معتبرا ان "الاحتلال يستمر في جرائمه وتهويده للقدس متخذا من هذه المفاوضات غطاء لجرائمه".