أخبار

نافذ عزام: الحديث عن اندماجنا مع حركة حماس مجرد شائعات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام أنه لا يمكن توقع قيام دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة في نهاية جولة المفاوضات الحالية كونها "عقيمة"، معتبراً المقاومة بالنسبة لحركته هي الخيار الثابت والنهج والسياسة.

جدد نافذ عزام في حوار مع "إيلاف"، رفض حركته للانتخابات معتبرا أن أية انتخابات تشريعية ورئاسية ستجري بالقواعد نفسها ستكون مسقوفة باتفاق "أوسلو"، معززاً إمكانية نجاح المصالحة بالقول:" لا نرى استحالة تحقيق المصالحة"، وزاد:"إذا اتفقنا على آلية إصلاح الجسم السياسي الذي يمثل الفلسطينيين واتفقنا على انتخابات جديدة للمجلس الوطني وتمسكنا بالثوابت الوطنية يمكن أن يكون ذلك منعطفاً مهماً في العلاقات الفلسطينية الداخلية".

وهذا نص الحوار:
في حال توصلت السلطة إلى اتفاق إقامة دولة فلسطينية ؟ هل ستعترف حركة الجهاد الإسلامي بها؟
- نحن لا نريد أن نتعامل مع فروض مستحيلة، ففي ظل التوازنات القائمة وفي ظل المواقف المعلنة لحكومة بنيامين نتنياهو الإسرائيلية لا يمكن توقع قيام دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة في نهاية جولة المفاوضات الحالية، وقد استمعنا جميعا لما قاله وزير خارجية إسرائيل أفيغدور ليبرمان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة و كان ضمن ما قاله إن المفاوضات مع الفلسطينيين ستستغرق عقوداً، واضح تماما أن المفاوضات لن تفضي إلى شيء حقيقي وجدي،وبالتالي ليس مطلوباً منا الدخول في جدل حول شيء يستحيل تحقيقه الآن، والشق الثاني من الإجابة يجعلنا نطرح تساؤلات عديدة حول شكل الدولة وطبيعتها والثمن الذي سيدفعه الفلسطينيون مقابل إعلان دولة سيكون على الأرجح إعلاناً شكلياً فقط.

في حال أثمرت المفاوضات هل سنشهد استمرارًا للأعمال المسلحة من قبلكم أم أنها ستتفق مع المفاوضات؟
- نحن لم نوافق يوماً على مبدأ التفاوض، وفي كل مناسبة نؤكد عدم جدوى المفاوضات وعدم استعداد إسرائيل لإعطاء الفلسطيني أي شيء حقيقي وذي قيمة، أما بالنسبة إلى المقاومة فهي خيار استراتيجي للشعب الفلسطيني ولا يجوز إسقاطه مهما تغيرت الظروف ومهما ساءت الأوضاع، ولذلك فإن أي اتفاق تثمر عنه المفاوضات -مع صعوبة حدوثه- لا يمكن أن يغير قناعات الشعب الفلسطيني ولا يمكن أن يجبرنا على تغيير برامجنا .

شهدنا في الفترة الأخيرة اعتراضا من قبل حركة حماس على المفاوضات في مقابل ذلك نفذت عملية الخليل ما رأيكم في هذه العملية وهل تعتقدون أن هذه العمليات من شأنها أن تؤثر في سير المفاوضات؟
- من المؤكد أن المقاومة حق ثابت ومشروع لشعبنا في مواجهة عدوان لا يتوقف وفي مواجهة الاحتلال الذي يشدد الخناق على الفلسطينيين، ومن الخطأ ربط المقاومة بحدث بعينه، أي لا يجوز تفسير ما جرى في الخليل على أنه مرتبط بالمفاوضات نحن لا نعرف ظروف المقاومين، لكن من المؤكد أن المقاومة حق لشعب يعيش تحت الاحتلال ويتعرض للحصار والتضييق والقتل والاعتقال، وبالنسبة إلى المفاوضات فنحن لا نعول عليها، ونكاد نجزم بأنها لن تحقق شيئاً، وسواء كانت هناك عمليات مقاومة أم لا فإن أسس النجاح غير متوفرة للمفاوضات،ولا يوجد أفق لها و "إسرائيل" لا تملك مشروعاً سياسياً تقدمه ولا يوجد لدى أميركا استعداد للضغط عليها لتغيير سياساتها فكيف ستنجح المفاوضات؟!

لماذا لم نشهد أي حراك جديد لحركة الجهاد الإسلامي على صعيد العمليات المسلحة خاصة بعد الإعلان عن رفضكم التام للمفاوضات المباشرة مع إسرائيل؟
- مرة أخرى نؤكد أن المقاومة بالنسبة إلينا خيار ثابت ونهج وسياسة، ومعنى ذلك أنها ليست موسمية ولا ننظر إليها على أنها وسيلة للاستثمار السياسي والحزبي لنا موقفنا الداخلي للمفاوضات، وليس بالضرورة أن يعرف الآخرون موقفنا من المفاوضات من خلال العمليات فقط، إضافة إلى أننا لا نعرف ظروف إخواننا المجاهدين وواضح أن المعوقات والصعوبات أمامهم كبيرة.

بخصوص التنسيق بين الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية هل سنشهد سلسلة جديدة من العمليات العسكرية ضد إسرائيل؟
- أيضاً هذا الموضوع من الصعب التنبؤ به ومن الضروري أن يكون هنالك تنسيق بين القوى والفصائل الفلسطينية في كل شيء وليس فقط بين الأجنحة العسكرية.

ما هي إستراتيجية تعاملكم مع الفصائل الفلسطينية الأخرى؟
- إستراتيجيتنا في هذا الجانب لم تتغير، منذ بداية انطلاق حركة الجهاد الإسلامي أواخر سبعينات القرن الماضي ونحن نؤمن بضرورة وجود جبهة فلسطينية متماسكة في مواجهة الاحتلال، وأكدنا ضرورة الحفاظ على علاقات جيدة مع كل القوى العاملة في الساحة، ورأينا بأنه توجد مساحة واسعة لالتقاء حتى مع وجود اختلافات سياسية وفكرية بيننا، إننا ننظر إلى "إسرائيل" على أنها الخطر المركزي والأكبر على شعبنا الفلسطيني لذلك يجب علينا أن نوظف كافة إمكاناتنا لمواجهة ذلك الخطر ، وملازماً مع هذا الفهم يصبح الاختلاف مع أي فصيل فلسطيني ثانوياً ويجب ألا نسمح له بالتأثير على الجبهة المواجهة للاحتلال، لقد تبنينا طوال الوقت مبدأ الحوار كوسيلة وحيدة لحل الخلافات بين الفلسطينيين وما زلنا على إيماننا ذاك، وفي الساحة الداخلية لا يجوز أبداً اللجوء للقوة لحسم الخلافات، ولا يجوز أبداً حصول الصدام المسلح، لأن حصول الصدام يعني تشتت الجهد الفلسطيني وانشغال الفلسطينيين عن قضيتهم المقدسة، مهما بلغت مساحة الخلاف بيننا وبين أي فصيل فنحن نحاول تجنب الصدام، والعمل على الإبقاء باب الحوار مفتوحاً.

في حال خوض انتخابات جديدة في قطاع غزة هل ستشارك فيها حركة الجهاد؟ وما موقفكم من الانتخابات بشكل عام؟

- موقفنا من الانتخابات لم يتغير، إذا كان المقصود لها الانتخابات التشريعية والرئاسية، بل إننا نزداد قناعة بصحة مواقفنا السابقة فنحن لم نشارك في انتخابات 1996 و 2006 على اعتبار أنها جزء من اتفاقية "أوسلو" الذي رفضناه وما زلنا نؤمن بأن أي انتخابات تشريعية ورئاسية ستجري بالقواعد نفسهاستكون مسقوفة باتفاق "أوسلو" سينشأ عنها اطر وهيئات مقيدة ببنود وإفرازات ذلك الاتفاق، وهذا للأسف ما نراه على أرض الواقع بوضوح نحن لن نشارك في أي انتخابات تشريعية ورئاسية اليوم أو غداً طالما أنها تجري وفق الأسس والقواعد ذاتها التي جرت عليها الانتخابات السابقة.

باعتقادكم هل ستكون المفاوضات القادمة غطاء لضرب المفاعل النوويالإيراني ؟
-"إسرائيل" لديها الرغبة في ذلك، وهي لا تريد أن تكون هناك أية دولة قوية عربية وإسلامية، وهي تشعر بقلق من قوة إيران واستقلال قرارها لكن لا نظن أن ضرب إيران سيكون سهلاً، ولا نظن أن الظروف مهيأة إقليمياً ودولياً لحرب جديدة ربما تشعل المنطقة بأسرها، وحتى لو استمرت المفاوضات فهي لا يمكن أن تحسن فرص "إسرائيل" لإشعال حرب جديدة مع إيران أو سوريا أو أي طرف آخر .

بالنسبة إلى الحوار الفلسطيني ماذا فعلتم لإنجاح الحوار ؟ وبرأيكم ما هو المخرج من إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني؟
- لقد بذلنا جهوداً كبيرة مع حماس وفتح على مدى السنوات الأربع الماضية هنا في غزة وفي دمشق وفي القاهرة، لكن للأسف لم تتوج تلك الجهود بالنجاح المطلوب، ونظن أن أمد الانقسام قد طال والضرر يلحق بالجميع، سواء فصائل أو شرائح مجتمعية أو القضية الفلسطينية بشكل عام، إضافة إلى أن استمرار الانقسام يغري " إسرائيل" لمضاعفة إجراءاتها لتكريس الاحتلال وبالذات في القدس، والحديث عن المخرج يطول لكن باختصار لا نرى استحالة تحقيق المصالحة وإذا اتفقنا على آلية إصلاح الجسم السياسي الذي يمثل الفلسطينيين واتفقنا على انتخابات جديدة للمجلس الوطني وعززنا التمسك بالثوابت الوطنية فيمكن أن يكون ذلك منعطفاً مهماً في العلاقات الفلسطينية الداخلية.

هل ترون في موقف مصر الداعي إلى المصالحة حلا لإنهاء الانقسام ؟
- مصر بذلت جهوداً كبيرة للوصول للمصالحة، والأمر يحتاج إلى مواصلة المساعي ونظن أن كل الأطراف موافقة على ذلك.

بصفتكم حركة مستقلة بعيدة عن السياسة ما دور فصائل منظمة التحرير للوقوف في وجه المفاوضات؟
- نحن لسنا بعيدين عن السياسة، ونظن أن من الخطأ الحديث عن حركة الجهاد الإسلامي بهذا الشكل، نحن في قلب الحدث الفلسطيني ونساهم بقوة في صناعة المشهد الفلسطيني بكافة جوانبه، وإذا كنا لا نشارك في الانتخابات والحكومات فهذا لا يعني أبدً ابتعادنا عن السياسة، وإذا جرت غداً انتخابات للمجلس الوطني فعلاً فالأرجح أننا سنشارك فيها، وفي كل المراحل كنا حاضرين لتحصين الموقف الفلسطيني الداخلي ، ومنع حدوث صدام، وعندما حدث الصدام تحركنا بقوة لمحاصرة آثاره والخروج من متاهة الانقسام، وبالنسبة إلى دور فصائل منظمة التحرير الفلسطينية فيمكن أن يكون لها دور كبير سواء في ما يتعلق بالمفاوضات أو القضايا الأخرى ونحن هنا نثمن خطوة الجبهة الشعبية الأخيرة بتعليق مشاركتها في " م.ت.ف" احتجاجاً على المفاوضات.

هناك بعض الجهات تحدثت على أنكم تحاولون دمج حركة الجهاد الإسلامي مع حركة حماس للتقرب إليها ما ردكم على ذلك وبعض الأطراف قالت إنه لا داعي لوجود الجهاد الإسلامي في ظل وجود حماس؟

- لا أساس أبدأ لتلك الإشاعات، مع احترامنا وتقديرنا لحركة حماس، لكن حركة الجهاد الإسلامي لها برنامجها وإذا كنا نسعى إلى تطوير علاقاتنا مع حركة حماس فهذا لا يعني انتهاء الجهاد الإسلامي، أو عدم وجود مبرر للجهاد الإسلامي بل إننا نرى أن مبرر وجود الجهاد الإسلامي ما زال قوياً والأحداث تعطي مصداقية لأفكارنا وبرامجنا ، ونؤكد أن وجود الجهاد الإسلامي أعطى زخماً للقضية الفلسطينية وساهم بقوة في إغناء مسيرة العمل الإسلامي والوطني، ولذلك نتمنى اختفاء تلك الأصوات التي تسعى فقط إلى نشر الفتنة والبلبلة.

هناكتعليمات أصدرها المستوى السياسي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين لذراعه العسكري 'سرايا القدس' بوقف عمليات إطلاق الصواريخ صوب المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة ما مدى صحة هذا الكلام؟

- بعد الحرب الأخيرة على غزة كان هناك تقييم للموقف ونتج من ذلك التقييم تقدير للأوضاع وافقت عليها معظم الفصائل، نحن إذا أردنا التخفيف عن شعبنا خاصة وأن آثار الحربما زالت باقية، إننا لم نشأ أن نحمل شعبنا أعباء إضافية، ولم نشأ أن نكون سبباً لحرب جديدة كما أردنا أن نعطي الفرصة الكاملة لكل الأطراف لإصلاح ما دمرته الحرب، لكن ذلك لا يعني أبداً التخلي عن خيار المقاومة أو التسليم بالأمر الواقع .

هل صحيح أن هذا القرار جاء في إطار عدم توتير العلاقات الثنائية مع حركة 'حماس' وذراعها العسكري ' كتائب القسام'؟
نعم نحن نحرص على علاقات جيدة مع الأخوة في حماس ومع كل القوى العاملة في الساحة، ولا نريد أن نتصرف بمفردنا، ونأمل أن يكون هناك موقف فلسطيني موحد تجاه كافة القضايا التي يعيشها شعبنا .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
يكفي مزايدات
نبهان -

يكفي مزايدات على بعض . حماس والجهاد بيمشوا بؤامر طهران ودمشق. ان شاء االله السلام قادم

يكفي مزايدات
نبهان -

يكفي مزايدات على بعض . حماس والجهاد بيمشوا بؤامر طهران ودمشق. ان شاء االله السلام قادم