أخبار

ضغوط أميركية على عباس لمواصلة المفاوضات

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
صائب عريقات وجورج ميتشيل في رام اللهتمارس الولايات المتحدة ضغوطا على السلطة الفلسطينية من أجل الاستمرار في المفاوضات مع إسرائيل.دمشق: أكدت مصادر دبلوماسية عربية في دمشق وجود ضغوط أميركية كبيرة على السلطة الفلسطينية وبعض الأطراف العربية لتمديد العمل بخطة التفاوض الأميركية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، بالرغم من مواصلة الجانب الإسرائيلي سياسة الاستيطان، مشيرة إلى أن اجتماع لجنة المتابعة العربية هذا الأسبوع سيصب في هذه الخانة، وإن تحفظت على التكهن بنتائجه.ونقلت صحيفة السفير اللبنانية عن المصادر قولها إن ثمة الاجتماع المقرر في 6 اكتوبر الحالي تأجل يومين، بناء على اقتراح مصري، لأن 6 اكتوبر الحالي هو يوم عطلة رسمية في مصر (ذكرى حرب اكتوبر).وهذا هو التأجيل الثـــاني لهذا الاجتماع في حال أقر لأنه سبق وتأجل عن يومه المقرر في 4 الحالي. وأبدت المصادر استغرابها من مغزى عقد اجتماع لجنة المتابعة قبل يوم من انعقاد القمة العربية واجتماع وزراء الخارجية العرب الذي يسبقها، منوهة بأن هناك ضغطا أميركيا كبيرا على الفلسطينيين، وبعض الأطراف العربية من أجل استمرار الفلسطينيين في التفاوض، بالرغم من عدم التزام الإسرائيليين بوقف الاستيطان .ورأت المصادر أن السلطة الفلسطينية ترغب في قرار عربي يعطيها غطاء جديدا للاستمرار في مراعاة الجانب الأميركي، بالرغم من القناعة التي تشكلت لدى العرب والمعلنة منذ أشهر بأنها عملية من دون جدوى.من جهة أخرى، قالت مصادر معنية بالإعداد للقمتين العربية الاستثنائية، والعربية الإفريقية في 9 و10 الحالي، وقمة سيسبقها اجتماع تحضيري لكبار الموظفين في 7 الحالي، يليه اجتماع وزراء الخارجية في اليوم التالي، على أن تعقد القمة العربية والعربية ـ الأفريقية بعدهما.ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها إن البندين الرئيسيين على جدول أعمال القمة الاستثنائية هما مشروع الهيكلية الجديدة للجامعة العربية الذي تقدمت به اللجنة الخماسية الرئاسية، المؤلفة من قطر والعراق واليمن ومصر، إضافة الى دراسة مذكرة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى حول إحداث رابطة الجوار العربي.وهما موضوعان سبق وأثارا جدلا في القمة العربية في آذار الماضي، إضافة إلى مواضيع أخرى تندرج في إطار مدى انفتاح القمة تجاه مناقشة التطورات العربية والإقليمية الأخيرة.وأوضحت المصادر أنه من غير الواضح حتى اللحظة من سيغيب ومن سيشارك، مع الإشارة إلى أن الترجيحات مرة أخرى هي أن يشارك لبنان على مستوى سفير، كما جرى في القمة السابقة، حيث ركزت المصادر أن هذا سيعني تهميشا لمناقشة الوضع اللبناني في ضوء مستوى الحضور، فيما يثير الحضور العراقي تساؤلات خصوصا للجدل الدائر بين بغداد وطرابلس حول مكان انعقاد القمة المقبلة التي يترأسها العراق، وإصرار بغداد على انعقادها على الأراضي العراقية، وطلب أن تعقد في مصر.أما القمة العربية الإفريقية فسيحضرها ممثلون عن 60 دولة عربية وإفريقية، وستبحث أطر تعميق التعاون بين الأطراف المجتمعة، وهي تعقد للمرة الأولى في تاريخ بلدان المنطقة.القيادة الفلسطينية: لا مفاوضات في ظل الاستيطانفي وقت لاحق، أكدت القيادة الفلسطينية التي اجتمعت اليوم السبت في رام الله أن لا مفاوضات مع إسرائيل في ظل مواصلتها للاستيطان، كما صرح الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة لوكالة فرانس برس.وقال أبو ردينة "موقفنا لم يتغير. لن نذهب للمفاوضات في ظل الاستيطان، لكن وافقنا على استمرار الاتصالات مع الجانب الأميركي، وسنعرض كل الاتصالات مع الجانب الأميركي والجهود الدولية على لجنة التابعة العربية وقمة سرت".وكان مسؤول في جامعة الدول العربية أعلن اليوم السبت أن الجامعة ستعقد اجتماعًا حول مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر على هامش قمة عربية طارئة. وأضاف أبو ردينة "إن موقفنا جاء بسبب الموقف المتعنت لإسرائيل التي تستمر في الاستيطان" مؤكدًا "لن تكون هناك مفاوضات دون وقف كامل للاستيطان".

وقد درست القيادة الفلسطينية خلال اجتماعها برام الله، اليوم، برئاسة الرئيس محمود عباس، التطورات الأخيرة بناء على تقرير مفصل عرضه الرئيس الفلسطيني، وتناول فيه مجمل الوقائع منذ الإعلان عن انطلاق المفاوضات المباشرة في مؤتمر واشنطن وكذلك اللقاءات التي تلت ذلك في اجتماع شرم الشيخ والقدس الغربية.
وبعد نقاش مستفيض، أكدت القيادة الفلسطينية أن وقف الاستيطان يمثل الدليل الملموس على جدية المفاوضات والعملية السياسية برمتها، وهذا ما أجمع عليه العالم بأسره بما في ذلك الإدارة الأميركية، حيث كانت المطالبة واضحة وشاملة لحكومة إسرائيل بالتجميد التام للنشاطات الاستيطانية.وأكدت القيادة في بيان صحافي صدر عقب الاجتماع ألقاه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، أن إصرار الحكومة الإسرائيلية على الجمع بين التوسع الاستيطاني وبين المفاوضات، إنما يدلل بوضوح على عدم جديتها في التعامل مع مساعي السلام، وإنها تسعى لاستخدام المفاوضات كغطاء لمواصلة ذات النهج الاستيطاني وتغيير معالم الأرض الفلسطينية وتقرير مصيرها بقوة الاحتلال والعدوان.وعلى ضوء ذلك فان القيادة تحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن تعطيل المفاوضات والعملية السياسية، وعن إحباط الجهود السياسية للإدارة الأميركية واللجنة الرباعية والمجتمع الدولي بأسره.كما أكدت القيادة أن استئناف المفاوضات يتطلب خطوات ملموسة تثبت جديتها، وفي مقدمتها وقف الاستيطان بدون قيود أو استثناءات، بديلا عن الكلام المعسول عن الرغبة في السلام والتفاوض المباشر الذي تكرر الحكومة الإسرائيلية ترداده بهدف خداع وتضليل الرأي العام العالمي والرأي العام في إسرائيل نفسها.وعبرت القيادة عن تقديرها لموقف الرئيس الأميركي اوباما، وكذلك خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن أسس السلام وضرورة تطبيق حل يقود إلى قيام دولة فلسطين المستقلة، ومواقف إطراف اللجنة الرباعية الدولية وجميع الدول الصديقة.وقدرت جهود لجنة المتابعة العربية ومساندتها للموقف الفلسطيني المتوازن الذي يحرص على العملية السياسية واستمرارها وإزالة العقبات من أمامها.وأكدت على ضرورة مواصلة الجهود السياسية واستعدادها للمشاركة الفعالة في هذه الجهود لضمان انطلاق المفاوضات مباشرة تخلو من أساليب الخداع، ومن سياسة فرض الأمر الواقع الإسرائيلية وخاصة تقرير مصير الأرض المحتلة عبر التوسع الاستيطاني.وأشار بيان القيادة إلى أنه سيتم البحث المعمق مع لجنة المتابعة العربية لجميع جوانب التحرك السياسي، والخيارات السياسية المطروحة لحماية الحقوق الفلسطينية والعربية، لضمان انطلاق العملية السياسية وفق أسس جدية تنسجم وقواعد الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.كما رحبت القيادة بالنتائج الدولية التي أسفرت عنها جهود المصالحة الوطنية، وأكدت على ضرورة مواصلتها، من أجل التقدم نحو إنهاء الانقسام، وتوقيع وثيقة المصالحة المصرية وحماية المصير الوطني من جميع المحاولات الهادفة لاستخدام الانقسام الداخلي ضد مصالح الشعب الفلسطيني وأهدافه الوطنية في التحرر والاستقلال.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف