أخبار

منشق صيني مرشح لنيل جائزة نوبل للسلام هذا العام

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يتوقع البعض أن تمنح جائزة نوبل للسلام هذا العام إلى المعارض الصيني ليو تشياويو، وتعلن النتيجة يوم الجمعة المقبل في النرويج التي حذرتها الصين من الإقدام على هذه الخطوة التي قد تؤثر سلباً على العلاقات بين البلدين.

ستوكهولم: بعد وقع المفاجأة التي احدثها العام الماضي فوز اوباما بجائزة نوبل للسلام، قد تحدث لجنة نوبل النروجية هذه السنة ايضا الصدمة ان قررت كما يتوقع البعض منح نوبل السلام الى منشق صيني في الثامن من تشرين الاول/اكتوبر الجاري.

يفتتح موسم جوائز نوبل للعام 2010 غدا الاثنين في ستوكهولم بجائزة الطب، يتبعها جائزة نوبل للفيزياء، ثم الكيمياء ثم الاداب فالاقتصاد. لكن اكثر الجوائز ترقبا هي جائزة نوبل للسلام التي تعلن الجمعة في اوسلو.

وقال المؤرخ المتخصص بجوائز نوبل اسل سفين "ان تحلت لجنة نوبل بالشجاعة، واعتقد انها كذلك، يفترض ان تكافىء المعارض الصيني ليو تشياوبو"، مضيفا "فمنذ زمن طويل يتردد الحديث عن منح منشقين صينيين هذه الجائزة".

لكن هذا الخيار لن يمر في الواقع بدون اغضاب النظام الصيني. وبحسب سكرتير لجنة نوبل النافذ غير لاندستاد، فان بكين قد حذرت بالفعل من ان مثل هذه الجائزة ستشكل "بادرة عدائية" قد تؤثر سلبا على العلاقات بين الصين والنروج.

وكان ليو تشاوبو (54 عاما) ادين يوم عيد الميلاد في 2009 بالسجن 11 سنة بتهمة "المساس بسلطة الدولة" بعد ان كان احد واضعي "الميثاق 08" وهو نص يطالب بقيام صين ديموقراطية.

وبحسب موقع الكتروني للرهانات، فان المعارض الصيني المسجون يحتل الطليعة (ست نقاط مقابل نقطة واحدة).

وهو يتقدم على رئيس وزراء زيمبابوي مورغان تشانغيراي والمنظمة الروسية غير الحكومية ميموريال واحدى مؤسسيها سفيتلانا غانوشكينا ومفوضة الامم المتحدة السابقة لحقوق الانسان الايرلندية ماري روبنسون.

وقال اسل سفين "ان ليو سيكون خيارا شعبيا في الغرب سيكون له الفضل في حجب واقع ان اوباما لم يستجب للتطلعات".

وكان الرئيس الاميركي فاز العام الماضي بالجائزة مما كان له وقع "القنبلة" بعد اقل من تسعة اشهر على تسلمه مهامه وفي الوقت الذي تخوض فيه بلاده حربين في العراق وفي افغانستان.

وامام الاعضاء الخمسة في اللجنة هذه السنة خيارات عديدة مع عدد قياسي للمرشحين بلغ 237 مرشحا. وقد ابقيت اللائحة سرية باستثناء اسماء اعلنتها الجهات التي تقدمت بالترشيح.

وقال الصحافي والكاتب الاميركي سكوت لوندون الذي يتابع عن كثب جوائز نوبل "اعتقد ان الفائز لعام 2010 سيكون شخصا غير معروف عموما"، مضيفا "قد يكون شخصا يعمل من اجل السلام بشكل مبتكر: باحث على سبيل المثال او صحافي تحقيقات".

ويرى مدير مركز الابحاث حول السلام في اوسلو كريستيان بيرغ هاربفيكن ان على اللجنة ان تختار فائزا "تقليديا اكثر بعض الشيء من السنة الماضية".

وتفضيله يذهب باتجاه الناشطة الافغانية في مجال حقوق الانسان سيما سمار، او اذاعة صوت بورما الديموقراطي التي يوجد مقرها في اوسلو او الى المحكمة الخاصة بسيراليون.

وبين "المرشحين" الاخرين الاميركيان لاري روبرتس وفينت سيرف وهما من "اباء" الانترنت، والبريطاني تيم برنرز-لي والمحطة الفضائية الدولية والطبيب الكونغولي دنيس موكويجي اضافة الى معارضين صينيين اخرين امثال هو جيغا وغاو زيشينغ.

اما جائزة نوبل المرموقة الاخرى، اي جائزة الاداب، فستمنح الخميس في ستوكهولم وقد تذهب الى شاعر للمرة الاولى منذ 1996 وربما تكون من نصيب سيدة من افريقيا بحسب الاوساط الادبية.

فضلا عن ذلك، فان الجزائرية الفرنكوفونية آسيا جبار هي ايضا من الاسماء المتداولة وكذلك السويدي توماس ترانسترومر والسوري ادونيس والكوري الجنوبي كو اون.

ومن المرشحين الاخرين العاديين الكاتبتان الكنديتان مارغرت اتوود واليس مونرو والروائيان الاميركيان فيليب روث وجويس كارول اوتس والاسرائيلي عاموس اوز.

وستسلم الجوائز --وهي كناية عن شهادة وميدالية وشيكا بقيمة 10 ملايين كورون سويدي (1,09 مليون يورو)-- في ستوكهولم واوسلو في 10 كانون الاول/ديسمبر المقبل الذي يصادف ذكرى وفاة مؤسسها المخترع السويدي الفريد نوبل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف