إحباط أميركي سببه الإستمرار في الإستيطان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تواجه الولايات المتحدة المزيد من الضغوط لإقناع إسرائيل بتمديد تجميد الإستيطان في محاولة لخلق الشروط الملائمة لمواصلة المفاوضات المباشرة.
لندن: كشفت صحيفة بريطانية اليوم أن الولايات المتحدة تشعر بحالة إحباط متزايد بسبب رفض إسرائيل تمديد قرار البناء في المستوطنات الذي دام عشرة أشهر. ويطالب الفلسطينيون الولايات المتحدة بمحاولة إقناع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بتمديد التجميد الجزئي للأنشطة الاستيطانية.
وقالت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية إنه من المرجح أن تنتظر منظمة التحرير الفلسطينية التي تمثل الفصائل الفلسطينية الرئيسية باستثناء حركة المقاومة الاسلامية "حماس" وحركة الجهاد الاسلامي عقد اجتماع لجامعة الدول العربية قبل تقديم الرد النهائي على رفض نتانياهو تمديد تجميد الاستيطان.
ومن المقرر أن يعقد اجتماع لجنة المتابعة العربية يوم الأربعاء المقبل الا أن هناك توقعات بتأجيله لمدة 48 ساعة ليعقد الجمعة بهدف اتاحة مزيد من الوقت أمام الوسطاء الأميركيين للتوصل الى تسوية لانقاذ المحادثات.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين القول إن هناك انزعاجاً متزايداً في واشنطن بسبب رفض نتانياهو رسالة أميركية بشأن تقديم مساعدات عسكرية ضخمة واستخدام حق النقض "فيتو" ضد أي قرار ينتقد اسرائيل أمام مجلس الأمن خلال العام المقبل بجانب دعم استمرار الوجود العسكري الاسرائيلي في غور الأردن بعد اطلاق دولة فلسطينية مقابل تمديد تجميد الاستيطان لمدة 60 يوما. وأضافت الصحيفة ان الرسالة تتضمن أيضا تعهدا بعدم المطالبة بتمديد تجميد الاستيطان مرة أخرى بعد دخوله حيز التنفيذ لمدة 60 يوما.
إلى ذلك، أكد الموفد الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط الاحد ان الفلسطينيين والاسرائيليين يريدون مواصلة التفاوض وطلبوا من الولايات المتحدة الاستمرار في جهودها لخلق الشروط الملائمة لمواصلة المفاوضات المباشرة.
وصرح ميتشل للصحافيين بعد اجتماع مع الرئيس المصري حسني مبارك "على الرغم من الخلافات بينهما، فان الطرفين -- حكومة اسرائيل والسلطة الفلسطينية -- طلبا منا ان نواصل هذه المناقشات في جهد لخلق الشروط التي تمكنهما من مواصلة المفاوضات المباشرة".
واضاف ان "الطرفين يريدان مواصلة هذه المفاوضات ولايريدان وقف المحادثات". واوضح ان الولايات المتحدة "تابعت خلال الايام الماضية وستتابع خلال الايام المقبلة المناقشات مع الطرفين ومع قادة اخرين في المنطقة وفي اوروبا ومع اعضاء اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الاوسط".
من جانبه، اكد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان مصر "تتفهم الموقف الفلسطيني الذي يطالب بتهيئة الظروف الملائمة لاستمرار المفاوضات المباشرة". واضاف ان "الظروف في هذه اللحظة من الزمن ليست مؤاتية (لاستمرار المفاوضات) وطالبنا الولايات المتحدة بان تستمر في بذل جهودها".
وسئل ابو الغيط عن الخطوة المقبلة في حالة اصرار اسرائيل على المضي في الاستيطان، فقال "لن تكون هناك مفاوضات مباشرة وبالتالي سوف نطلب من الولايات المتحدة ان تسعى الى المزيد من العمل بين الجانبين". واضاف ان "البعض سيطرح (خلال اجتماعات سرت) المزيد من الافكار لتحريك المسألة وهل يلجأ العرب الى الامم المتحدة وهل يلجأون الى مجلس الامن ام الى الجمعية العامة".
وتساءل "ما هي الضمانات المتوافرة لتأمين قرار يصدر عن مجلس الامن"، معتبرا انه "ينبغي الحذر في ما يتعلق بالذهاب الى مجلس الامن لان هذا يتطلب شروطا معينة واعدادا مناسبا وضمانات لتحقيق وافق دولي عريض".
ووصل ميتشل الى القاهرة السبت آتيا من قطر حيث ابلغ رئيس وزرائها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل خليفة بنتائج مباحثاته مع الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني. واوضح ميتشل انه سيتوجه الاحد الى عمان.
ولم تحقق الجهود الاميركية الرامية الى تذليل العقبات التي تعترض مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين اي اختراق اذ يتمسك كل من الجانبين بموقفه.
وزير خارجية ألمانيا يطالب إسرائيل بوقف بناء المستوطنات
من جانبه طالب وزير الخارجية الالماني غيدو فيستارفيللي اسرائيل اليوم بضرورة وقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية. وقال المسؤول الالماني لصحيفة "بيلد ام سونتاغ" الاسبوعية ان الشرق الاوسط يقف الان امام قرارات حاسمة.
كما دعا فيستارفيللي كافة الاطراف المعنية بالصراع في منطقة الشرق الاوسط الى عدم ارتكاب اخطاء تاريخية تؤدي الى الانقطاع عن مفاوضات السلام. واكد وزير الخارجية الالماني ان حل الدولتين يبقى هدفا للمفاوضات بحيث تعيش دولة اسرائيلية الى جانب دولة فلسطينية بسلام . واضاف ان تجميد انشطة بناء المستوطنات يعتبر عاملا مهما في تحقيق هذا الهدف.