واشنطن ستضطر لدفع ثمن لمواصلة المفاوضات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ستضطر الإدارة الأميركية إلى دفع ثمن باهظ للفلسطينيين والإسرائيليين كي يستمروا في المفاوضات.
واشنطن: قد يكون على ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما التي تواجه مشكلة الاستيطان في الضفة الغربية، دفع ثمن باهظ لانقاذ مفاوضات السلام المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين. وقال محللون ان ادارة اوباما تواجه اليوم وبعد شهر واحد من اطلاق المفاوضات المباشرة احتمال انهيارها مما سيشكل ضرب قاسية لنجاحها في تحريك العملية.
ومع ذلك يرى المحللون ان الادارة الاميركية يمكنها انقاذ المفاوضات من ازمة الاستيطان الحالية لكن احدهم رأى ان ثمن ذلك سيكون باهظا. وكانت ادارة اوباما اصرت العام الماضي على تجميد كامل للنشاط الاستيطاني بما في ذلك في القدس الشرقية قبل ان تتراجع في تشرين الثاني/نوفمبر لتقبل بقرار اسرائيل تجميد البناء جزئيا عشرة اشهر في الضفة الغربية.
وتمكنت خلال قرار التجميد الجزئي هذا من دفع الفلسطينيين الى الانتقال من المفاوضات غير المباشرة، في ايار/مايو الى مفاوضات مباشرة في ايلول/سبتمبر. لكن مع انتهاء العمل بالقرار الاسبوع الماضي، يهدد الفلسطينيون بوقف المفاوضات.
وتقول الادارة الاميركية ان قضية المستوطنات يمكن ان تحل في نهاية المطاف عبر المفاوضات لانه يجب البحث فيها في اطار المحادثات حول حدود الدولة الفلسطينية المقبلة والاجراءات الامنية الخاصة باسرائيل.
وهي تعتقد انه بقدر ما يقترب موعد المفاوضات، فانها تقترب من معالجة مشكلة المستوطنات، بما في ذلك قرار التجميد. وقال ارون ديفيد ميلر المفاوض السابق في عملية السلام في الشرق الاوسط في ظل الادارتين الجمهورية والديموقراطية "لقد بادروا الى هذا المشروع في آب/اغسطس لتجنب الازمة التي يواجهونها الآن".
واضاف ميلر لوكالة فرانس برس "ولو لم يبادروا الى ذلك لما وجدوا طريقة لمحاولة دفع (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتانياهو و(الرئيس الفلسطيني محمود) عباس الى تجاوز مشكلة قرار التجميد".وتابع "لكن اطلاق المفاوضات المباشرة وسط هذا الضجيج في واشنطن لم يكن ضروريا. فهم يحتاجون الآن الى دفع الثمن او يدرسون امكانية دفع ثمن للجانبين ليجلسا فقط الى طاولة المفاوضات".
واكد ميلر الذي يعمل محللا في مركز وودرو ولسون الدولي "اذا كان الثمن كذلك في هذه المراحل الاولى، يمكنك ان تتصور ماذا سيتطلب الامر عندما يصلون الى مأزق فعلا بشأن جوهر" المحادثات.
وكتب ديفيد ماكوفسكي المحلل الاميركي القريب من دينيس روس العضو في فريق اوباما المفاوض في مقال على الانترنت يشير الى عرض قدمه اوباما لنتانياهو مقابل تمديد تجميد البناء الاستيطاني لشهرين. ونفى البيت الابيض وجود اي رسالة تتضمن معلومات كهذه. لكن ماكوفسكي تحدث عن مسودة رسالة لن يقبلها نتانياهو.
وقال ماكوفسكي ان الرسالة تؤكد ان واشنطن لن تطلب من اسرائيل تمديد التجميد مجددا بعد انتهاء مهلة الستين يوما الجديدة وستستخدم حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي تنص على مهلة عام واحد للمفاوضات.
والى جانب مسائل تتعلق بالسلام والامن، تتضمن رسالة التأكيدات تسليم اسرائيل اسلحة اذا توصلت الى اتفاق مع الفلسطينيين.
وقال ميلر ان "الادارة تعتقد منطقيا الآن على ما اعتقد انها ستحقق تقدما سريعا في الشهرين المقبلين بشأن الاراضي والامن".
لكن ميلر حذر من انه اذا لم تتخذ قرارات كبرى بشأن الاراضي والامن خلال هذه المهلمة، ستعود قضية المستوطنات الى الواجهة لتلاحق الادارة الاميركية لان اسرائيل ستكون معفية من تجميد البناء.
واكد ميلر "اعتقد انها (الادارة الاميركية) ستجد طريقة للعمل لكن سيكون عليها دفع ثمن لذلك وعليها ان تدفع الثمن للجانبين".
اما ماريا اوتاواي من معهد كارنيغي للسلام الدولي، فقد رأت انه على الرغم من نجاحها المحدود، يجب ان تتواصل المفاوضات اذ ان احتمال تحقيق حل الدولتين بدأ يتضاءل.
وقالت ان اوباما اضطر لطلب وقف الاستيطان مع انه "حشر نفسه بشكل ما في الزاوية" في هذه القضية.
واضافت "انه عرض خاسر في كل الاحوال لان عدم الاصرار على تجميد الاستيطان سيوجه اشارة الى الاسرائيليين تفيد اننا لسنا جادين في ما يجري".
الا ان اوتاواي اكدت انها واثقة من انهم سيتمكنون مع ذلك من "ايجاد لغة مشتركة" لمواصلة المفاوضات.
التعليقات
السلام هو الحل
مصطفى بخيت -مهما كانت التكاليف لاستمرار المفاوضات للسلام ، فنجاح هذة المفاوضات يعتبر حدث تاريخى يحسب لادارة الرئيس الامريكى باراك اوباما ، وياريت تهتم امريكا بتوسيع عملية المفاوضات لتشمل سوريا ولبنان ، حتى يكون السلام شامل لكل المنطقه ، ومهما كانت العقبات ، ومهما كانت التكاليف من اجل السلام فأنها ستكون اقل بكثير من تكلفة اى حرب فى المنطقه ، ويجب على الاداره الامريكيه ان تعمل من اجل القضاء على الارهاب ، ان تعمل على حل مشاكل الشعوب العربيه من الفساد وتزوير الانتخابات ، لان الفساد يسبب الفقر والتخلف ، والفقر والتخلف يسبب نمو التطرف والاجرام والارهاب ، والحل مراقبة الانتخابات فى الدول العربيه