أخبار

البابا يدعو الى عدم الانسياق وراء إغراء المافيا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

دعا البابا الصقليين الى عدم السقوط في "اغواء المافيا" ومحاربة ما وصفه بانه "الشر".

باليرمو: قال البابا بنديكتوس السادس عشر الاحد خلال لقائه مع مجموعة شبان في آخر محطات زيارة الى صقلية قام بها في اطار لقاء اقليمي مع العائلات والشبان "لا تسقطوا في اغواء المافيا، التي تشكل طريقا للموت لا يتوافق مع الانجيل". واضاف "لا تخافوا من معارضة الشر. ستكونون معا مثل غابة تنمو"، قادرين على "تجديد تربتكم في العمق".

وفي هذه المنطقة التي تعيش صعوبات اقتصادية واجتماعية، اعلن البابا انه يدرك حجم "الصعوبات" التي يواجهها الشباب في المجتمع الحالي، "وتحديدا في جنوب ايطاليا"، كما يدرك "الالتزام" الذي يحاولون من خلاله "الرد ومواجهة المشاكل".

ودعا البابا ابناء صقلية الى التشبه بعدد من القديسين والقديسات الصقليين الذين "لا تصل معلومات عن عملهم، لان الشر يصدر ضجيجا اكبر، لكنهم قوة صقلية ومستقبلها".

كما اتى مجددا على ذكر الاب بينو بوفليزي، الذي كان يعمل في احد الشوارع الخطرة في باليرمو والذي اغتالته المافيا العام 1993، داعيا الشبان الى التشبه به واتخاذه مثالا لهم.

وكان سلفه يوحنا بولس الثاني وجه خلال الزيارة الاخيرة من الزيارات الخمس الى الجزيرة في 1995، انتقادات حادة الى المنظمة الاجرامية التي يقترن اسمها باسم باليرمو. وقال "لا تقتل". واضاف "لا يستطيع احد ولا هيئة انسانية ولا اي مافيا ان تغير ولا ان تدوس الحق في الحياة".

وكان بنديكتوس السادس عشر ندد من جهته في نابولي في تشرين الاول/اكتوبر 2007، بالكامورا، مافيا نابولي. وتطرق الى "العدد المروع لجرائم الكامورا"، معربا عن اسفه "للاتجاه الذي يسلكه العنف بحيث يصبح عقلية منتشرة تتغلغل في نسيج المجتمع".

واصدر الاساقفة الايطاليون نداء ضد المافيا التي وصفوها بأنها "سرطان حقيقي" متجذر في كافة انحاء البلاد. وفي وثيقة صدرت في شباط/فبراير، اكد المؤتمر الاسقفي الايطالي ان الجريمة المنظمة هي "احد الجروح العميقة" في الجنوب.

لكن اسقف باليرمو المونسنيور باولو روميو يريد ان تتخطى زيارة البابا هذه الصورة السلبية وان تكون مناسبة للتعريف "بالوجه الحقيقي لصقلية" و"تاريخها الجدير بالاحترام"، كما قال في تصريح صحافي الخميس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف