ميتشل: عباس ونتانياهو يريدان مواصلة المفاوضات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قال الموفد الأميركي لمنطقة الشرق الأوسط، ان الفلسطينيين واسرائيل يرغبان في مواصلة المفاوضات شريطة توفير الظروف الملائمة لذلك.
القاهرة: اكد الموفد الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط الاحد ان الفلسطينيين والاسرائيليين يريدون مواصلة التفاوض وطلبوا من الولايات المتحدة الاستمرار في جهودها لايجاد الظروف الملائمة لمواصلة المفاوضات المباشرة.
وصرح ميتشل للصحافيين بعد اجتماع مع الرئيس المصري حسني مبارك "على الرغم من الخلافات بينهما، فإن الطرفين -- حكومة اسرائيل والسلطة الفلسطينية -- طلبا منا ان نواصل هذه المناقشات في جهد، لخلق الشروط التي تمكنهما من مواصلة المفاوضات المباشرة".
واضاف ان "الطرفين يريدان مواصلة هذه المفاوضات ولا يريدان وقف المحادثات".
واوضح ان الولايات المتحدة "تابعت خلال الايام الماضية وستتابع خلال الايام المقبلة المناقشات مع الطرفين ومع قادة آخرين في المنطقة وفي اوروبا ومع اعضاء اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الاوسط".
وتوجه ميتشل بعد القاهرة الى عمان حيث اجرى مباحثات مع الملك عبد الله الثاني الذي استقبل كذلك الرئيس عباس.
وقال عباس انه سيتخذ قراره النهائي حول مفاوضات السلام بعد التشاور مع المسؤولين العرب واضاف "لا بد ان نتابع هذا المأزق من خلال التنسيق العربي".
وتابع عباس "بالتأكيد نحن لن نقطع العلاقة مع الاميركيين، وسيستمر التواصل معهم للبحث عن حلول في اطار ان الاستيطان يجب ان يتوقف، واننا نذهب بعد ذلك الى المفاوضات".
من جانبه، اكد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان مصر "تتفهم الموقف الفلسطيني الذي يطالب بتهيئة الظروف الملائمة لاستمرار المفاوضات المباشرة".
واضاف ان "الظروف في هذه اللحظة من الزمن ليست مؤاتية (لاستمرار المفاوضات) وطالبنا الولايات المتحدة بأن تستمر في بذل جهودها".
وسئل ابو الغيط عن الخطوة المقبلة في حالة اصرار اسرائيل على المضي في الاستيطان، فقال "لن تكون هناك مفاوضات مباشرة وبالتالي سوف نطلب من الولايات المتحدة ان تسعى الى المزيد من العمل بين الجانبين".
واضاف ان "البعض سيطرح خلال اجتماعات سرت المزيد من الافكار لتحريك المسألة وهل يلجأ العرب الى الامم المتحدة وهل يلجأون الى مجلس الامن ام الى الجمعية العامة".
وتساءل "ما هي الضمانات المتوافرة لتأمين قرار يصدر عن مجلس الامن"، معتبرا انه "ينبغي الحذر في ما يتعلق بالذهاب الى مجلس الامن لان هذا يتطلب شروطا معينة وإعدادا مناسبا وضمانات لتحقيق توافق دولي عريض".
وكان ميتشل وصل الى القاهرة السبت قادماً من قطر حيث ابلغ رئيس وزرائها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل خليفة بنتائج مباحثاته مع الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.
ولم تثمر الجهود الاميركية الرامية الى تذليل العقبات التي تعترض مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين، إذ يتمسك كل من الجانبين بموقفه.
وترفض اسرائيل تمديد قرار التجميد الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، في حين اكدت القيادة الفلسطينية السبت ان لا تفاوض في ظل استمرار الاستيطان.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة السبت "موقفنا لم يتغير. لن نذهب للمفاوضات في ظل الاستيطان".واضاف "لكننا وافقنا على استمرار الاتصالات مع الجانب الاميركي وسنعرض كل الاتصالات مع الجانب الاميركي والجهود الدولية على لجنة التابعة العربية وقمة سرت".
وتعقد لجنة المتابعة العربية اجتماعا وزاريا يوم الجمعة المقبل في سرت عشية القمة العربية الاستثنائية التي ستلتئم هناك.
وكان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى قال مساء السبت عقب اجتماع مع ميتشل ان "المفاوضات والمستوطنات لا يمكن ان يسيرا معا".
وعقب اعلان موقف القيادة الفلسطينية، دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى مواصلة مفاوضات السلام "بدون انقطاع".
وقال نتانياهو في بيان انه يدعو عباس "لمواصلة مفاوضات السلام بدون توقف من اجل التوصل الى اتفاق سلام تاريخي خلال عام".
واضاف نتانياهو ان "الطريق من اجل التوصل الى اتفاق تاريخي بين شعبينا يقضي بالجلوس الى طاولة المفاوضات وخوضها بجدية".
وذكر أن "الفلسطينيين فاوضوا (اسرائيل) على مدى 17 عاما فيما كان البناء مستمرا" في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، مبديا امله "بان لا يديروا ظهرهم للسلام الان".
وسارعت السلطة الفلسطينية الى رفض هذه الدعوة، محملة اسرائيل مسؤولية وقف المفاوضات.