اسرائيل: ليبرمان مفتاح رئيسي في حسم الاستيطان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بات وزير الخارجية الاسرائيلي "المفتاح" لحسم اي تصويت بشأن تجميد الاستيطان.
تل ابيب: يشكل وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان المفتاح الرئيسي في اي عملية تصويت في المجلس الوزاري الاسرائيلي السباعي الذي سيجتمع بعد غد الاربعاء لبحث امكانية تمديد فترة تجميد الاستيطان في الضفة الغربية.
ويسود الاعتقاد في اسرائيل " بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بحاجة للفور بتأييد الوزير ليبرمان اذا ما اراد الدفع باتجاه الموافقة على تمديد فترة تجميد البناء في هذه المستوطنات والتي يطالب بها المجتمع الدولى.
ووفق صحيفة (هارتس) "فان هناك عددا من المتشككين بين وزراء الحكومة الاسرائيلية الذين لا يريدون تجميد الاستيطان لفترة اخرى والتي انتهى العمل بالفترة الاولى منها في الاسبوع الاخير من الشهر الماضي".
ويتوقف القرار على امكانية الرد بالايجاب على مطالبة الاميركيين بتجميد الاستيطان على وزير الخارجية ليبرمان وكذلك على وزير الاسكان والبناء ارئيل اتياس وفق ما ابلغ مسؤولون من حزب الليكود صحيفة ( هارتس).
وقال هؤلاء للصحيفة انه اذا ما طلب نتنياهو من مجلسه الوزاري تمديد فترة التجميد فانه سيكون بحاجة الى تصويت الوزير اتياس لصالح وهو من وزراء حزب ( شاس ) الذي ينظر اليه بأنه معتدل.
واشارت الى " ان نتنياهو بحاجة كذلك الى تصويت وزير الخارجية ليبرمان لدعم اقتراح تمديد التجميد غير ان الاخير يقود حزب ( اسرائيل بيتنا ) المتطرف والمعارض لتجميد الاستيطان.
ويرى مسؤولون من حزب ( شاس ) والذي يمثل اليهود الشرقيين المتدينين في الحكومة الاسرائيلية " انه لا فرصة للوزير ايتاس للظهور كمتحالف مع نتنياهو وهو سيتبع ما يوصى به وزير الداخلية ورئيس حزبه ايلي يشاي والذي يعارض بشدة تمديد فترة تجميد الاستيطان".
وتسود توقعات وفق الصحيفة "ان يحصل نتنياهو على دعم ليبرمان مع امكانية ان يصوت الوزير يشاي ( رئيس حزب شاس ) لصالح التمديد.
وقالت الصحيفة " ان وزيري (شاس) وهما ايتاس وايشاي كانا قد تغيبا عن الاجتماع الاخير للحكومة والذي صوتت فيه على امكانية تمديد فترة تجميد عمليات البناء.
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما عرض على اسرائيل حزمة ضمانات كبيرة سياسية وامنية مقابل موافقة حكومتها على تمديد فترة تجميد بناء المستوطنات لفترة اخرى وفق ما ذكرت الصحيفة في موقعها الالكتروني اليوم.
وحكومة نتنياهو المكونة من عدة احزاب يقودها ( الليكود ) مدعومة بتأييد 69 نائبا في الكنيست الاسرائيلي البالغ تعداد النواب فيه 120 عضوا.
ومن بين هؤلاء المؤيدين 15 عضوا من حزب (اسرائيل بيتنا) الذي يقوده وزير الخارجية المتطرف ليبرمان اضافة الى 11 عضوا من حزب ( شاس ) والذي يعارض مؤيدوه من المستوطنين المقيمين في الضفة الغربية تمديد فترة تجميد الاستيطان.
ومن المتوقع ان يحظى نتنياهو بتأييد الوزراء جدعون ساعر ويوفال شتاينتس ويعقوب نيمان وايهود باراك وبنيامين بن اليعازر ودان ميريدور اذا ما اراد وقف البناء لفترة اخرى وهو اقتراح يعارضه كما يتوقع ثلاثة من وزراء حزب ( اسرائيل بيتنا ) الذي يقوده ليبرمان.
كما من المتوقع ان يصوت ضد هذا الاقتراح الذي سيقدم للحكومة الوزيران بيني بيغن وموشيه يعالون اضافة الى نائب رئيس الحكومة سيلفان شالوم.
وحسب (هارتس) "فانه ليس من الواضح حتى الان فيما اذا كان نتنياهو ينوي العمل على تقديم اقتراح تسوية او حل وسط لوزراء حكومته قبل انعقادها " مشيرة الى "ان اعضاء الكنيست الذين تحدثوا اليه مؤخرا ابلغوه بأن لديهم الانطباع بأنه يريد استمرار البناء في المستوطنات.
واشار هؤلاء الى انهم يخشون من ان الضغط الاميركي والدولى على نتنياهو قد يجبره على التوصل الى نوع من التسوية بشأن قضية البناء في المستوطنات فيما يدعو وزراء من حزب الليكود الى ارجاء التصويت على هذه القضية.
واكد مسؤولون في الحكومة الاسرائيلية للصحيفة ان الضغط الذي تتعرض له الان كبير جدا وثقيل فيما يواصل الاميركيون الحديث مع نتنياهو لاقناعه بتبني تسوية تسمح بالعودة للمفاوضات مع الفلسطينيين.
وقالت انه من غير الواضح للحكومة فيما اذا كان هذا الضغط ستجرى ممارسته على الدول العربية والتي ستلتقي نهاية الاسبوع في اطار لجنة المتابعة العربية في مدينة سرت الليبية للبحث في مستقبل المفاوضات مع اسرائيل.
ودعا مسؤولون في اسرائيل كما تقول ( هارتس ) الى "انتظار نتائج المداولات التي ستجري في مدينة سرت بين الدول العربية والطريق التي ينوي هؤلاء الدخول فيها ومن ثم تقدير طبيعة المرونة التي يتوجب على اسرائيل ابداؤها بعد ذلك.