أخبار

دمشق: المعلم أثار مع كليتنون موضوع "شهود الزور"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

شجبت اوساط سورية ما رددته بعض وكالات الانباء من تلقي وزير الخارجية وليد المعلم ما يشبه التحذير او التنبيه الاميركي بعدم "تقويض" العراق ولبنان.

دمشق: نفت اوساط سورية مطلعة على اجواء لقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون في نيويورك الاسبوع الماضي، ما ذكر من معلومات صحافية تتعلقبابلاغ كلينتون المعلّم ما يشبه التحذير او التنبيه لسوريا من العمل على "تقويض" لبنان والعراق.

موضحة انه لم يجر استخدام مثل هذه الالفاظ خلال الاجتماع، الذي عقد على هامش المشاركة في مؤتمر الجمعية العامة للامم المتحدة، وانما اتسماللقاء بالجدية والموضوعية والصراحة، ما جعل الجانب السوري يعرب عن ارتياحه له ولما دار فيه من مباحثات، يمكن البناء عليها للتقدم بالعلاقات السورية - الاميركية عبر مواصلة الحوار البناء بين الطرفين، وإزالة العقبات التي تحول دون التطبيع بين البلدين.

واعتبرت الاوساط السورية ان ما نقلته احدى وكالات الانباء الاجنبية عن مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الدبلوماسية العامة "فيليب كراولي" لم يعكس حقيقة ما جرى داخل الاجتماع الذي شارك فيه وفد سوري، ضم الى المعلم الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية، والدكتور عماد مصطفى سفير سوريا لدى واشنطن، وبشرى كنفاني مديرة دائرة الاعلام الخارجي في وزارة الخارجية السورية. كما حضر الى جانب كلينتون كل من جورج ميتشل المبعوث الاميركي لعملية السلام في الشرق الاوسط، ووليام بيرنز نائب وزيرة الخارجية وجفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط وفريدريك هوف مساعد المبعوث الاميركي لعملية السلام.

تحريف عبارات كراولي

ورأت هذه الاوساط ان وكالات الصحافة الأجنبية حرّفت بعض عبارات كراولي، كما ان الاخير ادلى بتصريحات بدأ فيها يخاطب الرأي العام الاميركي ومعه اللوبي الصهيوني، الذي لم يرق له بالتأكيد جلوس وزيري خارجية الولايات المتحدة وسوريا معاً للتفاهم حول كثير من الأمور التي تشغل المنطقة والعالم.

وكان كراولي ابلغ الصحافيين بان كلينتون كانت "مباشرة جداً وأوضحت انه لا يجب على اي طرف خارجي العمل على تقويض لبنان والعراق". كما اكدت التزام بلادها بسيادة لبنان وتطوير مؤسساته".

وفي هذا الاطار ذكرت المصادر السورية المطلعة ان الموضوع اللبناني استحوذ على حيز كبير من المباحثات السورية الاميركية، الا ان الابرز فيه تنويه الجانبين بالحرص على رؤية لبنان آمناً مستقراً ومتمتعاً بعلاقات متميزة مع سوريا. وقد توقفت هذه المصادر عند العبارة الاخيرة للدلالة على اهميتها حيث تقر الادارة الاميركية بوضوح بما يجب ان يكون عليه شكل العلاقات السورية - اللبنانية. فيما تساءلت ما اذا كان هذا الموقف الاميركي ينزل برداً وسلاماً على فريق الـ 14 آذار في لبنان، الذي لا يريد مثل هذه العلاقات المميزة.

وكشفت المصادر السورية المطلعة في حديثها لـ "إيلاف" إن موضوع المحكمة الدولية الناظرة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري جرى بحثه خلال الاجتماع، وقد اكدت الوزيرة كلينتون دعم الادارة الاميركية للمحكمة، وشددت على عدم التدخل فيها او تسييسها، الا ان الوزير المعلم الذي طالب بدوره عدم حصول تسييس في عمل المحكمة، قال ":إن ما جرى في المرحلة الماضية لا يشجع على هذا الصعيد، إذ أظهرت الوقائع غرقها في التسييس، الذي لا يمكن ان يعوض".

مسألة "شهود الزور"

وأثار المعلم مسألة ما يسمى بـ "شهود الزور" الذين لفقوا الاتهامات ضد سوريا، وأدخل بموجبها الضباط اللبنانيين الاربعة السجن، لافتاً الى ضرورة اماطة اللثام عن هؤلاء الشهود لمعرفة من يقف وراءهم، واوضح المعلم في الوقت نفسه أن دمشق أعلنت منذ البداية ان لا شأن لها في المحكمة الدولية.

وعلى صعيد مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين افادت الاوساط السورية المطلعة، ان الجانب الاميركي جدد التزام الرئيس باراك اوباما بالعمل من اجل تحقيق السلام على جميع مسارات العملية السلمية.

كما جرى خلال اللقاء استعراض العقبات التي تحول دون تحقيق هذا الهدف، اذ اكد الوزير المعلم ان سوريا تنتظر ان تلمس افعالاً لا اقوالاً من جانب اسرائيل، تؤكد فيها بوضوح ارادتها في صنع السلام.

وفي ما يخص العراق قالت الأوساط السورية المطلعة ان كلاً من دمشق وواشنطن عبرتا عن حرصهما المشترك على الامن والاستقرار فيه وضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة جميع الكتل النيابية الفائزة في الانتخابات الأخيرة. كما اعرب الجانبان عن اهتمامهما بوحدة العراق وعروبته واستقلاله بعيداً عن التدخلات الخارجية وان تكون للعراق علاقات طيبة مع جميع جيرانه.

من جهة اخرى ورداً على سؤال لـ "إيلاف" حول اسباب عدم حصول لقاء بين الرئيس اللبناني العماد سليمان والوزير المعلم رغم وجودهما في نيويورك معاً؟ اوضحت المصادر السورية المطلعة ان لا خلفيات وراء ذلك، خصوصاً ان الوزير المعلم لم يجر اية لقاءات جانبية مع جهات عربية كما ان التواصل بين القيادة السورية والرئاسة اللبنانية قائم ومتواصل، ونأمل الا تفسر الأمور على غير حقيقتها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نكتة قديمة
متابع -

لاشك هذه الاوساط السورية ذاتها لا تصدق ثلاثة ارباع ما تقوله.فهي لا تملك اساسا ان تكون صادقة.ولا يتوقع احد من هذه الاوساط السورية المطلعة ان تنقل بصدق ما جرى في الاجتماع المذكور.

لا تغلط
متابع بارع -

الادارة الامريكية جادة جدا لتهدئة المنطقة وايجاد حل سلمي ومن يلعب بالنار ستحرق اصابعه واكثر. مفهوم يا مزايدون!!

كاد المعلم ان يكون .
قم للمعلم وفه -

ذكرت محطة الـ;lbc; عن مصادر مقربة من رئيس الحكومة سعد الحريري، أن خطوة مذكرات التوقيف السورية تُعتبر بمثابة رسالة سياسية موجهة الى الحريري، مؤكدة أنه ;لن يتخلى عن أي شخص من فريق عمله أو من المقربين منه;، لافتة الى ان ;موضوع مذكرات التوقيف السورية سيطرحه الحريري على جلسة مجلس الوزراء عصر اليوم;. وعلمت المحطة نفسها انه من المستبعد ان يطرح وزير العدل ابراهيم نجار ملف شهود الزور، او تمويل المحكمة، على جلسة مجلس الوزراء اليوم. كما علمت أنه وبحسب النائب وليد جنبلاط ;لا بد من ان تكمل الخطوة الاولى التي قام بها الرئيس سعد الحريري بحديثه الى جريدة ; الشرق الاوسط; بخطوات عملية، وكذلك لا بد من فتح ملف شهود الزور;.

شعارات فارغة
جورج آرامي -

كما اعرب الجانبان عن اهتمامهما بوحدة العراق وعروبته,,,بالله عليكم هذا الكلام البعثي الفارغ الذي يجعجع به النظام الطائفي البعثي من سيصدقه يعني معقول صارت هيلاري كلينتون بعثية حتى تتبني ثرثرة النظام السوري عن وحدة وعروبة العراق, شفنا عروبتكم لما ساندتو النظام الفارسي في الحرب العراقية الايرانية اللي مات فيها أكتر من نصف مليون عربي , أليس النظام السوري بتاع (( وحدة وعروبة البطيخ المبسمر)) الذي فتل 40 ألف فلسطيني في لبنان ودمر مدينة حماه السورية ؟؟؟؟

رجل والرجال قليل
ايسر -

تحية الى وزير الدبلوماسية السورية الهادئة...فارس ومن ورائك فرسان تحية احترام لك وللقيادة السورية الشقيقة

فيقوا بقى
F@di -

سوريا ايران حماس حزب الله هم اخر قلاع الصمود ضد اسرائيل....اذا هوت هذه القلعه تشرذمت كل البلاد العربيه الى دويلات...و عندها تسطيع اسرائيل تحقيق حلمهافي اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات...حتى الان ليس هناك من يحتج على تهويد مقدسات المسلمين ...اين السعوديه ...اين مصر القلب النابض للعروبه...اين ليبيا ...اين اين ....كلهم ينام نوم اهل الكهف...افيقوا يا عرب

الكذب السياسي
لا للحرب الجعجعيه -

انتهت تلك الايام تاركة خلفها حقولا من ذكريات تعود لتشتعل في كل مرة تخرج فيها المذاهب الى خطوط المواجهة . هي الخطوط التي بدورها تغيب حينا لتظهر مجددا يوم تجد من يرعاها . وما بين حقول الذاكرة وخطوط المواجهة ، زعماء يتحدثون عن خطر الخطابات المذهبية والطائفية ، وهم اصحابها . وزعماء يجاهرون بالدعوة الى التمون تحضيرا لها... هل هي قادمة تحت اقواس مهللة ؟ بين عدم استعدادهم للمواجهة وعدم ثقتهم بزعمائهم ، وبين خيارهم الولوج الى لعبة الزعماء عند كل استدعاء ، تتخطى القضية ازمة الثقة ، لتلبس اوجه ازمات عدة قد لا يكون للبنانيين رأي بها .

برافو وليد
متابع 2 -

يبدو ان المسؤلين العرب اعتادوا على اوامر الادارة الامريكية وكانو يرتعدون خوفا من كوندليزا رايس والان كلينتون لذلك يظنون عندما تم اللقاء مع وليد المعلم ان يكون سمع نفس الكلام الذي يسمعوه عادة ولكن هيهات مو وليد المعلم لو كانت سوريا تذعن للتهديدات الامريكية لكان الوضع مختلف في المنطقة( فيا سادة المسؤولين العرب رحوا خيطو بغير هاالابرة)

عابر سبيل
عراقي ليبرالي -

صراحة ما قريت الخبر لكن استغربت ليش وزير الخارجية السوري واقف خلف العلم العراقي القديم؟؟؟؟!!!!!!!

العلم القديم
نعمان -

للتنويه فقط، صورة العلم العراقي في الخلف هي للعلم القديم

دور جديد
Adam -

هيلاري لوليد: اذا اصريتم على تدخلكم في شؤون العراق و لبنان الداخلية, ننصحكم منذ الان ان تاخذ دور بائع الخضار في باب الحارة الجزء السادس الذي لن يصور اصلآ.

رافقتكم السلامه
معاويه بن جورج -

غادر، بعد ظهر اليوم، النائب مروان حمادة وعقيلته الى العاصمة الفرنسية باريس.

ما عاد في دلال
جورج ابو رامي -

لقد وجد الحريري لدى الأسد الكثير من ;الغنج والدلال; على المستوى الشخصي في إطار مسعى الرئيس السوري الى إيجاد بيئة مؤاتية لعلاقة دافئة ومتينة، تردم هوة السنوات الماضية وتؤسس لثقة متبادلة، لكن ما لم يلتقطه رئيس الحكومة جيدا هو ان دمشق التي تعطي الحد الاقصى من الفرص، تعرف جيدا كيف تضع حدا لها او تقلص مساحتها، على قاعدة مجموعة ضوابط تنظم علاقتها مع الآخرين، وتشكل معيارا لموقفها من هذا او ذاك، ولمدى اقترابها او ابتعادها عنه. بهذا المعنى، لم يكن متوقعا ان تحتمل دمشق الى ما لا نهاية الازدواجية التي طبعت سلوك الحريري بعد المصالحة التي جرت بينه وبين الأسد. تشعر القيادة السورية بأنها صبرت ما فيه الكفاية على محاولات رئيس الحكومة التشاطر وسعيه المتواصل الى التهرب من حسم خياراته وتسديد الكمبيالات السياسية المستحقة عليه، وهو الذي يعلم ان منطق المصالحة مع سوريا يناقض تمسكه بالتحالف مع مسيحيي 14 آذار الذين يجاهرون بالعداء لدمشق، تماما كما يناقض استمرار فريقه بالحملة العنيفة والمنظمة على المقاومة، وصولا الى الدفاع المستميت عن المحكمة الدولية والقرار الظني. إزاء هذه المسائل الجوهرية المتصلة بخيارات استراتيجية، لا تقف سوريا على الحياد، كما كان يتوهم البعض في 14 آذار، بل إنها في قلب المعركة، طرف منحاز الى جانب المعارضة وقبل ذلك الى جانب مصالحها الحيوية، وبالتالي فهي تسعى الى توظيف علاقتها مع الحريري لحثه على الاقتراب أكثر فأكثر من ثوابتها، لا لتبتعد عنها. وقد جاء توصيف وزير الخارجية السوري وليد المعلم للمحكمة الدولية بأنها مسيسة بشكل يصعب تعويضه منبها الى مخاطر اتهام حزب الله، ليعكس حجم التناقض الآخذ في الاتساع بين دمشق والحريري حيال النظرة الى كيفية التعامل مع المحكمة الدولية والقرار الظني اللذين يرفض رئيس الحكومة أي مساومة او تسوية بشأنهما. وحسب الأجواء السائدة في دمشق، كان الاسد ينتظر من الحريري ترجمة عملية للعديد من الوعود والالتزامات التي قطعها في الجلسات المغلقة مع الاسد، إلا ان ما حصل هو ان رئيس الحكومة قرر ان يماطل، ساعيا الى ملء الوقت الفاصل عن صدور القرار الظني ببعض الكلام النظري كما فعل في مقابلته الى جريدة ;الشرق الاوسط; والتي لم يرفقها بأي خطوات عملية. وإذا كان الحريري حرا في أن يفعل ما يريد، إلا أن عليه ان يدرك - وفقا للمناخ الدمشقي الراهن - انه لا يستطيع في المقابل