أخبار

المعركة «الأزلية» بين العلوم والدين «أبدية» تبعا لقرّاء إيلاف

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يرى42.71% من المشاركين في استطلاع إيلاف الأسبوعي أنالنظريات العلمية المشككة في المعتقدات الدينية لا تؤثر سواء سلباً أو إيجابًافي مسألة الإيمان.

لندن: الجدل بين العلوم والدين قديم بالطبع. وعلى ضوء تأججه على يد عالم الفيزياء البريطاني ستيفن هوكينغ الشهر الماضي بكتاب جديد يخلص فيه الى أن الفيزياء الحديثة لا تترك مجالا للإيمان بخالق للكون، كان لا بد من استفتاء آراء قراء "إيلاف" في الأمر.

السؤال المطروح في هذا الاستفتاء هو: "هل تفضي النظريات العلمية التي تشكك في بعض المعتقدات الدينية الى التخلي عن الدين أم التمسك به أم أن لا تأثير لها"؟ واستجاب 6701 قارئ قالت نسبة 29.19% منهم إن تلك النظريات تؤدي الى التخلي عن الدين، بينما قال الفريق المضاد إنها، على العكس، تقود للتمسك به. وكانت نسبة هؤلاء هي 28.10%، وهي أقلية بالمقارنة مع الأولى وإن كان بفارق 1.09% لا أكثر. لكن الغلبة الواضحة كانت لمن يقولون إن النظريات العلمية المشككة في المعتقدات الدينية لا تؤثر سواء سلبا أو إيجابافي مسألة الإيمان وبلغت نسبتهم 42.71%.

ولا شك في أن لأصحاب هذا المعسكر الأخير مختلف أسبابهم التي تصب في خانة "الواقعية". فما يقولونه ضمنا هو أن السؤال "الأزلي" المتعلق بوجود خالق للكون - لأن هذا هو جوهر سؤال الاستفتاء - هو أيضا سؤال "أبدي". وهذا يعني، في رأي هذا الفريق، أن المعركة بين الدين والعلم ستظل قائمة بغض النظر عن الآفاق الجديدة التي يمكن أن يرتادها العلم لإثبات أن الدين صناعة بشرية.

أهل الكتاب

يُلاحظ أن إنكار الذات الإلهية، كتيار فكري رئيس يظل، وسط أهل الكتاب، حكرا على الثقافة المسيحية التي هيأت لها الثورة الصناعية في القرنين 18 و19 فصل الدين عن الدولة وبالتالي حرية التفكير بعيدا عن عقاب رعاة الكنيسة. وقد خلت مسيرة الفكر الديني الإسلامي (واليهودي أيضا) من بلوغ عتبة الإنكار التام للخالق. وحتى جماعات إسلامية مثل "الخوارج" و"المعتزلة" وغيرهم ممن اعتبروا "مارقين" لم يعتبروا كذلك بسبب إنكارهم وجود الله وإنما لإنكارهم مظاهر جدلية تتصل بوجوده. بعبارة أخرى فإن الإيمان الأساسي بالله لا يغيب لدى هؤلاء لكن لهم آراؤهم في بعض ما يتعلق بدينه. وإلى الآن لم يستطع المشككون والملحدون - على أساس علمي - في العالم الإسلامي عموما تشكيل ما من شأنه التأثير سلبا أو ايجابافي المؤمنين. أما العالم المسيحي فقصة أخرى كما سنرى.

الرهان الكبير

باسكال

في القرن السابع عشر طرق الفيلسوف والرياضي والفيزيائي الفرنسي بليز باسكال آفاقا جديدة في "نظرية الاحتمالات" عندما خرج بما يسمى الآن "رهان باسكال". ويقول هذا الرهان إن وجود خالق للكون لا يمكن أن يثبت بالعقل، لكن على المرء أن يؤمن بوجوده "في حال كان موجودا فعلا". وقال إن هذا الوضع يهيئ للإنسان العيش حياة ومصيرا يكسب فيهما كل شيء، في حال وجود الخالق، ولا يخسر فيهما شيئا إذا أثبت العكس صحته. ولكن ربما فات على باسكال إن الخالق عليم بما في النفوس وسيميز بين المؤمن الحقيقي والمؤمن "رهاناً ومقامرة".

الجد الكبير

في القرن التاسع عشر، كان واضحا أن عالم التاريخ الطبيعي الانكليزي تشارلز داروين لم يأخذ بنصيحة باسكال رغم أنه درس اللاهوت بالإضافة إلى دراسته الطب. وكان هو الذي بدأ دوران عجلة أخرى في اتجاه مضاد لاتجاه عجلة الدين. وكانت نظريته الخاصة بالنشوء والتطور ومبدأ "الاختيار - أو الانتخاب - الطبيعي" محاولة علمية لشرح أصل الحياة تتعارض تماما مع ما ورد في "سفر التكوين"، أول أسفار التوراة، وبقية الكتب المقدسة اللاحقة عن خلق الكون على يد إله.

داروين

ويقول داروين في نظريته التي نشرها في أشهر كتبه "أصل الأنواع" إن كل الكائنات الحية على الأرض تحدرت من أصل واحد مشترك، وإنها صارت ما صارت عليه عبر مجموعة من التغيرات البطيئة على مر مليارات السنين. ويقول أيضا إن هذه التحولات حدثت عبر الانتخاب والاختيار الطبيعي أو التأقلم. ومن هنا جاء مفهوم البقاء للأقوى الذي تختفي فيه الكائنات التي لا تستطيع التأقلم وتعجز عن تمرير مورّثاتها الى أجيال جديدة، وهكذا تتغير الأنواع.

أفيون الشعوب

كارل ماركس تبعا للفيلسوف الألماني كارل ماركس فإن الدين هو التعبير عن الحقائق المادية والظلم الاقتصادي، وبالتالي فإن المشاكل في الدين هي مشاكل في المجتمع. وتبعا له فإن الدين ليس هو المرض وإنما أحد أعراضه. وهو أداة يستغلها الطغاة لمنح الناس شيئاً من الراحة والسلوى والانصراف عن حقيقة أنهم فقراء مقهورون ومستغلون. وكان هذا هو الأساس الذي بنى عليه مقولته الشهيرة عن "افيون الشعوب" عندما قال: "المعاناة الدينية هي في الوقت نفسه تعبير عن المعاناة الحقيقية واحتجاج على المعاناة الحقيقية. الدين هو آهة المخلوق المقهور، وقلب عالم بلا قلب. إنه أفيون الشعوب".

وهم الإله

رتشارد دوكينز

بين ظهرانينا الآن عالم الأحياء البريطاني رتشارد دوكينز مؤلف "وهم الإله" (2006). ويقوم هذا الكتاب على فكرة أن الإيمان بوجود خالق للكون يرقى الى مقام "الوهم المَرَضي". وهو يعرّف هذا النوع من الوهم بأنه "الإيمان الراسخ بوجود ما لا وجود له". ويقول إنه يتفق مع مقولة الروائي الفلسفي الأميركي المعاصر روبرت بيرسيغ في كتابه "ليلا: تحقيق في الأخلاق" وهي: "عندما يعاني شخص واحد من الوهم، يسمون هذا جنوناً. وعندما يعاني عدد كبير من الناس من الوهم، يسمونه الدين".

دوكينز ضد كولينز

في أعقاب نشر "وهم الإله"، جمعت مجلة "تايم" دوكينز في لقاء شهير مع الأميركي الطبيب وعالم المورّثات وأحد أهم المساهمين في "مشروع الجينوم البشري" فرانسيس كولينز. ومع أن هذا الرجل يعتبر من الأسماء التي لا تذكر الاختراقات العلمية الحديثة الا وذكرت معها، فهو مسيحي مؤمن بعد إلحاد. وهو يقول إن العلوم لا تنفي وجود الخالق وإنما، على العكس، تثبته.

وقد ألف كولينز عددا من الكتب في هذا المقام أبرزها "لغة الإله.: عالِم يقدم دليل الإيمان" (2006) ويشرح فيه رحلته من الإلحاد الى الإيمان. ويعرض فكرة "كلمة الرب" ودعاماتها الأساسية ومنها: أولا، أن إلهاً خلق الكون قبل حوالى 14 مليار عام. ثانيا، إن خصائص الكون تبدو مصممة للحياة. ثالثا، مع أن آليات أصل الحياة على الأرض غير معروفة بالتحديد، فمن الممكن أن تطوير الكائن الحي كان جزءا من مشروع الخالق الأصلي. رابعا، ما إن بدأت الحياة، حتى انتفت الحاجة إلى تدخل الخالق فيها.

لكن دوكينز، كما هو متوقع، يعارض مفهوم الخالق "المصمم الذكي" قائلا إن داروين يقدم للبشرية تفسيرا أبسط، وهو النشوء والتطور خطوة متناهية الدقة بعد أخرى، وعليه يخطئ من يقول إن مجرد كون الشيء معقدا يعني بالضرورة أن إلها هو الذي خلقه.

ويرد كولينز بقوله إن المخطئ هو من يقول إن كون الشيء معقدا يتعارض مع خالق له. ويشرح هذا بقوله إن الدين لا يتعارض مع وجود الخالق. ويقول إن وجود الخالق "لا يمكن أن يكون محتوى داخل إطار الطبيعة، ولذا فإن وجوده يقع بالتالي خارج حدود العلوم".

ويمضي قائلا إن وجود الخالق خارج حدود الطبيعة "يعني بالضرورة أنه خارج حدود الزمان والمكان". ويمضي ليفند نظرية النشوء والتطور قائلا إن بوسع الخالق، في لحظة الخلق الأولى، أن يكون هو الذي بدأ هذه العملية وهو يحيط علما بسائر تطوراتها واين سينتهي بها المطاف".

لكن دوكينز يقول إنه لو كان ثمة إله يريد خلق الحياة والبشر فلماذا يختار ذلك الطريق الطويل الملتوي؟ إذا كان قادرا على الخلق فما حاجته الى قرابة 15 مليار عام لخلق الإنسان"؟

ويرد كولينز: "من نحن لنقرر أن هذه طريقة غريبة للخلق؟ إذا كان يناسب الخالق أن يكون إلهاً نبحث نحن عنه من دون قسر، ألم يكن من المناسب له أيضا أن يختار آلية النشوء والتطور من دون نصبه لافتات واضحة تكشف دوره في الخلق"؟

هوكينغ: لا إله

هوكينغكما ذكرنا سابقا فإن مناسبة كل هذا الحديث - وهذا الاستفتاء - هو الجدل الذي جدده الفيزيائي البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ في كتابه الصادر الشهر الماضي The Grand Design "المشروع - أو التصميم، الكبير". ويقول فيه إن الفيزياء الحديثة لا تترك مجالا للإيمان بأي خالق للكون، وإنه مثلما أزاحت النظرية الداروينية الحاجة الى خالق في مجال علم الأحياء، فإن عددا من النظريات الفيزيائية الجديدة أحالت أي دور لخالق للكون عديمة الجدوى.

ويقول هوكينغ - مستندا الى "نظرية إم" الفيزيائية العصية نوعا على الفهم - إن الكون حادثة لا يمكن تفسيرها بأنها تأتت على يد إلهية، وما يعرف باسم "الانفجار الكبير" لم يكن سوى عواقب حتمية لقوانين الفيزياء. ولأن ثمة قانونا مثل الجاذبية، صار بمقدور الكون أن يخلق نفسه من عدم. والخلق العفوي هذا هو السبب في ان هناك شيئا بدلا من لا شيء، وفي وجود الكون ووجودنا نحن. وعليه يمكن القول إن الكون لم يكن بحاجة الى إله يشعل فتيلاً ما لخلقه".

ولكن..!

في مقابل هذا جادلت الكاتبة الدينية البريطانية روث غليدهيل بأن هوكينغ "هو صوت العقل العلمي وستكون حجته هي الأخطر على الدين بسبب حساباته الهادئة والمدروسة بشكل أفضل مما قدمه هوبكينز في كتابه "وهم الإله".

ويقول جورج إيليس، البروفيسير في جامعة كيب تاون ورئيس "الجمعية الدولية للعلوم والدين" إن هوكينغ "يقدم للجمهور أحد خيارين: العلوم من جهة والدين من الجهة الأخرى. وسيختار معظم الناس الدين، وهكذا تجد العلوم أنها الخاسرة".

ويدلي غراهام فارميلو، بروفيسير الفيزياء النظرية في جامعة نورثيسترن الأميركية بحجته قائلا: "هوكينغ يتبنى نظرية إم بدلا عن فكرة وجود خالق للكون. لكن إحدى المشاكل الكبرى المتعلقة بها هي أن اختبارها يظل غاية في العسر الى أن يتمكن الفيزيائيون من بناء مُعجّل للجزيئات في حجم مِجرّة كاملة".

وأخيرًا..

لا أحد يستطيع التكهن بما إن كانت نتيجة استفتاء "إيلاف" ستكون مشابهة لأي استفتاء مماثل يجرى وسط أهل الغرب الذين فصلوا الدين عن الدولة في أتون الثورة الصناعية. لكن هذا الفصل لم يعن أكثر من حرمان الكنيسة من الحكم ولم يمتد أثره لمحو الإيمان بالخالق نفسه. ولهذا فربما جاءت النتيجة مماثلة حقا.

والمعركة بين أهل الدين وناكري وجود الخالق (من العلماء لأننا نرى بينهم من يقول بوجوده) تعني أن الكرة ستظل في ملعب أناس مثل دوكينز وهوكينغ لإثبات أن ما يعتبرونه "غائبا" هو "غائب فعلا". ذلك أن الإيمان ليس بحاجة إلى قوانين الفيزياء لإثبات وجوده وإنما لمؤثرات أساسية وحاسمة مثل الميلاد في ثقافة بعينها تظل مدافعة عن نفسها وتقف ضد كل من يقول بغير مبادئها.

أغلبية قراء إيلاف لم يفت عليها كل هذا... وللأغلبية الاحتفال!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
من ديترويت
عراقي -

نعم مقاله رائعه فقد ظل الصراع بين الدين والعلم قائم وكلما زاد العقل حصافه وتوسع كلما انحسرت سلطه الدين من جغرافيه الحركه البشريه لكن الدين يبقى ملتصقا بقاع الوعي ويحتاج سنين طويله لاذابته من ذاكرة الشعوب لانه يولد جنينيا مع المشيمة و عندما نصل نقطه حسم وجود الدين واخراجه من ذهن الشعوب يكون العلم في الضفه الاخرى قد تسلق السماءاخذ معه كل الاسئله الممنوعه وةصايا الانبياء

من ديترويت
عراقي -

نعم مقاله رائعه فقد ظل الصراع بين الدين والعلم قائم وكلما زاد العقل حصافه وتوسع كلما انحسرت سلطه الدين من جغرافيه الحركه البشريه لكن الدين يبقى ملتصقا بقاع الوعي ويحتاج سنين طويله لاذابته من ذاكرة الشعوب لانه يولد جنينيا مع المشيمة و عندما نصل نقطه حسم وجود الدين واخراجه من ذهن الشعوب يكون العلم في الضفه الاخرى قد تسلق السماءاخذ معه كل الاسئله الممنوعه وةصايا الانبياء

ملحد
مسلم سابقا -

الحادي بدأ من أيماني الشديد بالله وهو الذي جعلني أتفكر وأتدبر في ملكوت الله في الفيزياء والأحياء والكون والقران ولكنني كلما تفكرت وتدبرت وتعلمت كلما زاد شكي وحيرتي الى أن وصلت الى قناحة راسخة أن العلم والمنهج العلم هو المصدر الوحيد للحقيقة وأن الآديان لا يمكن أن تكون صحيحة لأنها تتناقض بشكل كبير جدا من عقولنا وعلومنا ولا يمكن أن يفهم المؤمنين طالما أنهم جهلة .

من ديترويت
عراقي -

نعم مقاله رائعه فقد ظل الصراع بين الدين والعلم قائم وكلما زاد العقل حصافه وتوسع كلما انحسرت سلطه الدين من جغرافيه الحركه البشريه لكن الدين يبقى ملتصقا بقاع الوعي ويحتاج سنين طويله لاذابته من ذاكرة الشعوب لانه يولد جنينيا مع المشيمة و عندما نصل نقطه حسم وجود الدين واخراجه من ذهن الشعوب يكون العلم في الضفه الاخرى قد تسلق السماءاخذ معه كل الاسئله الممنوعه وةصايا الانبياء

مقارنة
خوليو -

مقارنة محتويات الكتب المسماة إسلامياً سماوية مع ماهو مكتوب عن عالم الدين والآلهة ماقبل تلك الكتب نجد قاسماً مشتركاً بينهما يقول أن مجمع آلهة قبل نزول تلك الكتب(وفكرة النزول اسلامية) خلق البشرية لخدمتهم(لوائح طين من العهد السومري) بينما الكتب المسماة سماوية تصر على أن خالق تلك البشرية هو إله واحد، حسناً: جميع أتباع الديانات يتفقون على أن الديانات ما قبل السماوية هي من كتابة الإنسان(اسلامياً يسمونها وضعية ويصفونها بالضلال) وعند التمعن نجد أنّ الإله الواحد السماوي أيضاً لايختلف في شيئ عن مجمع الآلهة من حيث استخدام الطين أو مواد أخرى حسب كل شعب لصنع الانسان، أي أن من يُنكرون الأديان ما قبل السماوية على أساس أنها كتابات بشرية ويهاجمونها، يُصدقون أن خالق البشرية هو إله واحد مقدس ويعبدونه، ولكنهم يتجاهلون أنه استخدم نفس المواد الأولية التي استخدمها مجمع الآلهة لخلق البشر، بناءً على ضوء ماتقدم ألا ترون أن كل الديانات ما قبل وما بعد هي من صنع البشر؟ القاسم المشترك ما بين قبل وبعد هو الطين فلماذا لايكون كتابة البشر للأديان هي قاسم مشترك أيضاً بين ما قبل ومابعد؟ لنفكر قليلاً قبل أن نركع.

ملحد
مسلم سابقا -

الحادي بدأ من أيماني الشديد بالله وهو الذي جعلني أتفكر وأتدبر في ملكوت الله في الفيزياء والأحياء والكون والقران ولكنني كلما تفكرت وتدبرت وتعلمت كلما زاد شكي وحيرتي الى أن وصلت الى قناحة راسخة أن العلم والمنهج العلم هو المصدر الوحيد للحقيقة وأن الآديان لا يمكن أن تكون صحيحة لأنها تتناقض بشكل كبير جدا من عقولنا وعلومنا ولا يمكن أن يفهم المؤمنين طالما أنهم جهلة .

مقارنة
خوليو -

مقارنة محتويات الكتب المسماة إسلامياً سماوية مع ماهو مكتوب عن عالم الدين والآلهة ماقبل تلك الكتب نجد قاسماً مشتركاً بينهما يقول أن مجمع آلهة قبل نزول تلك الكتب(وفكرة النزول اسلامية) خلق البشرية لخدمتهم(لوائح طين من العهد السومري) بينما الكتب المسماة سماوية تصر على أن خالق تلك البشرية هو إله واحد، حسناً: جميع أتباع الديانات يتفقون على أن الديانات ما قبل السماوية هي من كتابة الإنسان(اسلامياً يسمونها وضعية ويصفونها بالضلال) وعند التمعن نجد أنّ الإله الواحد السماوي أيضاً لايختلف في شيئ عن مجمع الآلهة من حيث استخدام الطين أو مواد أخرى حسب كل شعب لصنع الانسان، أي أن من يُنكرون الأديان ما قبل السماوية على أساس أنها كتابات بشرية ويهاجمونها، يُصدقون أن خالق البشرية هو إله واحد مقدس ويعبدونه، ولكنهم يتجاهلون أنه استخدم نفس المواد الأولية التي استخدمها مجمع الآلهة لخلق البشر، بناءً على ضوء ماتقدم ألا ترون أن كل الديانات ما قبل وما بعد هي من صنع البشر؟ القاسم المشترك ما بين قبل وبعد هو الطين فلماذا لايكون كتابة البشر للأديان هي قاسم مشترك أيضاً بين ما قبل ومابعد؟ لنفكر قليلاً قبل أن نركع.

الايمان بالله بديهي
ابو علي الاماراتي -

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على من اتبع الهدى ... نرى الشجره .. ولا نعلم كيف خرجت ؟؟ و هل كانت هذه الشجره كبيره ومثمره من الازل ؟؟ كيف كانت حبه .. وصاره شجره ..؟؟ لماذا يوجد حياه وموت ؟؟ هل الموت صدفه ؟؟ او انه شي جميل ينتظره الانسان ..؟؟ كيف هي الحياه في جسم الانسان ... ولماذا نمرض اذا ارتفعت درجه الحراره عن 37 درجه ؟؟ هناك نظام ؟؟ هناك ترتيب ..؟؟ هناك خطه و استراتيجيه نمشي عليها .. فهل هذا الترتيب و الخطه و التنظيم ؟؟ صدفه ما زادني التدبر الا ايماناً بان احد خلف هذا النظام وهو عظيم و قادر على كل شي هو الله سبحانه وتعالى عم يصفون .. وعن الملحد بالله ... هل تستطيع ان تموت و ترجع .. وهل تستطيع ان تطبق جميع العلوم التي قالوها الملاحده حتى ترجع للحياه .. جرب ولعل الصدفه تضرب بابها عندك و تحيا من جديد .. المؤمن بالله .. أبو علي الاماراتي

مقارنة
خوليو -

مقارنة محتويات الكتب المسماة إسلامياً سماوية مع ماهو مكتوب عن عالم الدين والآلهة ماقبل تلك الكتب نجد قاسماً مشتركاً بينهما يقول أن مجمع آلهة قبل نزول تلك الكتب(وفكرة النزول اسلامية) خلق البشرية لخدمتهم(لوائح طين من العهد السومري) بينما الكتب المسماة سماوية تصر على أن خالق تلك البشرية هو إله واحد، حسناً: جميع أتباع الديانات يتفقون على أن الديانات ما قبل السماوية هي من كتابة الإنسان(اسلامياً يسمونها وضعية ويصفونها بالضلال) وعند التمعن نجد أنّ الإله الواحد السماوي أيضاً لايختلف في شيئ عن مجمع الآلهة من حيث استخدام الطين أو مواد أخرى حسب كل شعب لصنع الانسان، أي أن من يُنكرون الأديان ما قبل السماوية على أساس أنها كتابات بشرية ويهاجمونها، يُصدقون أن خالق البشرية هو إله واحد مقدس ويعبدونه، ولكنهم يتجاهلون أنه استخدم نفس المواد الأولية التي استخدمها مجمع الآلهة لخلق البشر، بناءً على ضوء ماتقدم ألا ترون أن كل الديانات ما قبل وما بعد هي من صنع البشر؟ القاسم المشترك ما بين قبل وبعد هو الطين فلماذا لايكون كتابة البشر للأديان هي قاسم مشترك أيضاً بين ما قبل ومابعد؟ لنفكر قليلاً قبل أن نركع.

الايمان بالله بديهي
ابو علي الاماراتي -

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على من اتبع الهدى ... نرى الشجره .. ولا نعلم كيف خرجت ؟؟ و هل كانت هذه الشجره كبيره ومثمره من الازل ؟؟ كيف كانت حبه .. وصاره شجره ..؟؟ لماذا يوجد حياه وموت ؟؟ هل الموت صدفه ؟؟ او انه شي جميل ينتظره الانسان ..؟؟ كيف هي الحياه في جسم الانسان ... ولماذا نمرض اذا ارتفعت درجه الحراره عن 37 درجه ؟؟ هناك نظام ؟؟ هناك ترتيب ..؟؟ هناك خطه و استراتيجيه نمشي عليها .. فهل هذا الترتيب و الخطه و التنظيم ؟؟ صدفه ما زادني التدبر الا ايماناً بان احد خلف هذا النظام وهو عظيم و قادر على كل شي هو الله سبحانه وتعالى عم يصفون .. وعن الملحد بالله ... هل تستطيع ان تموت و ترجع .. وهل تستطيع ان تطبق جميع العلوم التي قالوها الملاحده حتى ترجع للحياه .. جرب ولعل الصدفه تضرب بابها عندك و تحيا من جديد .. المؤمن بالله .. أبو علي الاماراتي

الايمان بالله بديهي
ابو علي الاماراتي -

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على من اتبع الهدى ... نرى الشجره .. ولا نعلم كيف خرجت ؟؟ و هل كانت هذه الشجره كبيره ومثمره من الازل ؟؟ كيف كانت حبه .. وصاره شجره ..؟؟ لماذا يوجد حياه وموت ؟؟ هل الموت صدفه ؟؟ او انه شي جميل ينتظره الانسان ..؟؟ كيف هي الحياه في جسم الانسان ... ولماذا نمرض اذا ارتفعت درجه الحراره عن 37 درجه ؟؟ هناك نظام ؟؟ هناك ترتيب ..؟؟ هناك خطه و استراتيجيه نمشي عليها .. فهل هذا الترتيب و الخطه و التنظيم ؟؟ صدفه ما زادني التدبر الا ايماناً بان احد خلف هذا النظام وهو عظيم و قادر على كل شي هو الله سبحانه وتعالى عم يصفون .. وعن الملحد بالله ... هل تستطيع ان تموت و ترجع .. وهل تستطيع ان تطبق جميع العلوم التي قالوها الملاحده حتى ترجع للحياه .. جرب ولعل الصدفه تضرب بابها عندك و تحيا من جديد .. المؤمن بالله .. أبو علي الاماراتي

الايمان بالله بديهي
ابو علي الاماراتي -

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على من اتبع الهدى ... نرى الشجره .. ولا نعلم كيف خرجت ؟؟ و هل كانت هذه الشجره كبيره ومثمره من الازل ؟؟ كيف كانت حبه .. وصاره شجره ..؟؟ لماذا يوجد حياه وموت ؟؟ هل الموت صدفه ؟؟ او انه شي جميل ينتظره الانسان ..؟؟ كيف هي الحياه في جسم الانسان ... ولماذا نمرض اذا ارتفعت درجه الحراره عن 37 درجه ؟؟ هناك نظام ؟؟ هناك ترتيب ..؟؟ هناك خطه و استراتيجيه نمشي عليها .. فهل هذا الترتيب و الخطه و التنظيم ؟؟ صدفه ما زادني التدبر الا ايماناً بان احد خلف هذا النظام وهو عظيم و قادر على كل شي هو الله سبحانه وتعالى عم يصفون .. وعن الملحد بالله ... هل تستطيع ان تموت و ترجع .. وهل تستطيع ان تطبق جميع العلوم التي قالوها الملاحده حتى ترجع للحياه .. جرب ولعل الصدفه تضرب بابها عندك و تحيا من جديد .. المؤمن بالله .. أبو علي الاماراتي

تصحيح
بلال -

إحتوى الدين الإسلامي على مقالات علمية وتشريعات تفصيلية تهتم بحياة الإنسان من اللحظة الأولى لولادته وحتى مماته، ومن المستحيل على أي إنسان أن يصوغ هكذا دقة كماويستحيل عليه معرفة تلك الجوانب ومعالجة الحاجات بهذه التوجيهات المذهلة. ناهيك عن وصف الكون وخلقه والموت ومابعده إلخ،، كل ذلك أتى من رجل أمي لا يعرف القراءة ويعيش في الصحراء.إن التدقيق في هذا التشريع ودراسة تأثيره المتطابق مع حاجات المجتمع يقودنا إلى إعمال العقول لقيادتنا الى الإيمان به.أما تلك الآراء والتجارب في المجتمعات الأوروبية فهي نتاج الصراع بين الدين المسيحي والعقل . ولكننا هنا ليس لدينا هذا الصراع لأن الإسلام يحترم العقل ويرفع من قدر العلماء ،لذا فإن التجربة الغربية هي خاصة بالمجتمع المسيحي أو بالمجتمعات التي يتصارع فيها الدين مع العقل&;ولا تهمنا نحن المسلمين .

تصحيح
بلال -

إحتوى الدين الإسلامي على مقالات علمية وتشريعات تفصيلية تهتم بحياة الإنسان من اللحظة الأولى لولادته وحتى مماته، ومن المستحيل على أي إنسان أن يصوغ هكذا دقة كماويستحيل عليه معرفة تلك الجوانب ومعالجة الحاجات بهذه التوجيهات المذهلة. ناهيك عن وصف الكون وخلقه والموت ومابعده إلخ،، كل ذلك أتى من رجل أمي لا يعرف القراءة ويعيش في الصحراء.إن التدقيق في هذا التشريع ودراسة تأثيره المتطابق مع حاجات المجتمع يقودنا إلى إعمال العقول لقيادتنا الى الإيمان به.أما تلك الآراء والتجارب في المجتمعات الأوروبية فهي نتاج الصراع بين الدين المسيحي والعقل . ولكننا هنا ليس لدينا هذا الصراع لأن الإسلام يحترم العقل ويرفع من قدر العلماء ،لذا فإن التجربة الغربية هي خاصة بالمجتمع المسيحي أو بالمجتمعات التي يتصارع فيها الدين مع العقل&;ولا تهمنا نحن المسلمين .

تصحيح
بلال -

إحتوى الدين الإسلامي على مقالات علمية وتشريعات تفصيلية تهتم بحياة الإنسان من اللحظة الأولى لولادته وحتى مماته، ومن المستحيل على أي إنسان أن يصوغ هكذا دقة كماويستحيل عليه معرفة تلك الجوانب ومعالجة الحاجات بهذه التوجيهات المذهلة. ناهيك عن وصف الكون وخلقه والموت ومابعده إلخ،، كل ذلك أتى من رجل أمي لا يعرف القراءة ويعيش في الصحراء.إن التدقيق في هذا التشريع ودراسة تأثيره المتطابق مع حاجات المجتمع يقودنا إلى إعمال العقول لقيادتنا الى الإيمان به.أما تلك الآراء والتجارب في المجتمعات الأوروبية فهي نتاج الصراع بين الدين المسيحي والعقل . ولكننا هنا ليس لدينا هذا الصراع لأن الإسلام يحترم العقل ويرفع من قدر العلماء ،لذا فإن التجربة الغربية هي خاصة بالمجتمع المسيحي أو بالمجتمعات التي يتصارع فيها الدين مع العقل&;ولا تهمنا نحن المسلمين .

راجع التاريخ
insaniyoun -

لقد كان الدين هو العلم نفسه. حتى أن رجل الدين كان هو نفسه رجل العلم.وإن العلوم التي أبدعتها الحضارات القديمة في كل من مصر الفرعونية وبلاد ما بين النهرين واليونان القديمة إلخ... إنما كانت من أجل خدمة الدين. فقد كان الحساب لتقسيم الوقت و لتحديد مواعيد الصلوات ومواسم الإحتفالات الدينية ،وكان علم الهندسة لبناء المعابد التي كانت مصدر إنتاج الفكر الديني وترويج خطاب السلطة الدينية السياسية التي كانت تجتمع بيد القائد العسكري الذي هو الملك ، كامل السلطة والنفوذ على البلاد وما فيها وما عليها. إن مراجعة التاريخ يظهر لنا أن العلم كان دائما في خدمة الدين . وإلى يومنا هذا مازلنا نستخدم ما أنجزه كهنة العهود الوثنية من المفاهيم والتسميات والوحدات القياسية للزمن والمكاييل والأحجام والأوزان إلخ... بل إن آثار المعابد القديمة ما زالت شاهداً على مقدرتهم العلمية والعملية في سبيل الدين . إن الدين لم يصطدم مع العلم إلا عندما أقام نظاما سياسيّاً يتعارض مع الحقائق العلمية. فعلى سبيل المثال، لقد أقامت المسيحية في أوروبا نظاما سياسيا على رؤى علمية قديمة تناقضت مع إكتشافات علمية جديدة ، أظهرت خطأ الكثير من المعتقدات التفصيلية حول الذات الإلهية وأفعال وصفات منسوبة للإله وفق المنطق المسيحي والتوراتي. أما في العالم الإسلامي فقد عمل النص القرآني على إبعاد المواصفات البشرية التي ألصقتها الديانات السابقة له بالذات الإلهية، مثل الزواج واتخاذ الأبناء، وتشبيهه بالإنسان وبمزايا آدمية مثل التعب والحاجة إلى الراحة. وفي حين جاءت الإكتشافات الجغرافية والفضائية لتقصم ظهر المنطق الكنسي وتقوّض نظرته القديمة للكون وللأرض ، فقد عززت هذه الإكتشافات الفكر الإسلامي وزادت ثقة المؤمنين به على أسس علمية أكثر عمقاً. ذلك أن الإسلام بخلاف غيره من الأديان يتحدث عن إله خالق لا يمكن حصره في تعريف قد يتناقض مع تقدم الإكتشافات العلمية. في حين أن الصراع في القرون الوسطى انطلق بين أنصار العلم في مواجهة منطق الدين في الغرب،بين من يؤمن ومن لا يؤمن ، فقد كان الصراع في الشرق بين أتباع الدين الواحد بعد وفاة النبي ، لأسباب سياسية وليست علمية. واليوم فإن العلماء الغربيين حين يرفعون سيف العلم في وجه الإيمان، فإنما يفعلون ذلك بناء على نظرة نقدية لدينهم الذي يعرفون عنه ما لا يعرفه سواهم. وهذا لا يعتبر موجهاً ضد الرؤية الإسلامية القرآنية

راجع التاريخ
insaniyoun -

لقد كان الدين هو العلم نفسه. حتى أن رجل الدين كان هو نفسه رجل العلم.وإن العلوم التي أبدعتها الحضارات القديمة في كل من مصر الفرعونية وبلاد ما بين النهرين واليونان القديمة إلخ... إنما كانت من أجل خدمة الدين. فقد كان الحساب لتقسيم الوقت و لتحديد مواعيد الصلوات ومواسم الإحتفالات الدينية ،وكان علم الهندسة لبناء المعابد التي كانت مصدر إنتاج الفكر الديني وترويج خطاب السلطة الدينية السياسية التي كانت تجتمع بيد القائد العسكري الذي هو الملك ، كامل السلطة والنفوذ على البلاد وما فيها وما عليها. إن مراجعة التاريخ يظهر لنا أن العلم كان دائما في خدمة الدين . وإلى يومنا هذا مازلنا نستخدم ما أنجزه كهنة العهود الوثنية من المفاهيم والتسميات والوحدات القياسية للزمن والمكاييل والأحجام والأوزان إلخ... بل إن آثار المعابد القديمة ما زالت شاهداً على مقدرتهم العلمية والعملية في سبيل الدين . إن الدين لم يصطدم مع العلم إلا عندما أقام نظاما سياسيّاً يتعارض مع الحقائق العلمية. فعلى سبيل المثال، لقد أقامت المسيحية في أوروبا نظاما سياسيا على رؤى علمية قديمة تناقضت مع إكتشافات علمية جديدة ، أظهرت خطأ الكثير من المعتقدات التفصيلية حول الذات الإلهية وأفعال وصفات منسوبة للإله وفق المنطق المسيحي والتوراتي. أما في العالم الإسلامي فقد عمل النص القرآني على إبعاد المواصفات البشرية التي ألصقتها الديانات السابقة له بالذات الإلهية، مثل الزواج واتخاذ الأبناء، وتشبيهه بالإنسان وبمزايا آدمية مثل التعب والحاجة إلى الراحة. وفي حين جاءت الإكتشافات الجغرافية والفضائية لتقصم ظهر المنطق الكنسي وتقوّض نظرته القديمة للكون وللأرض ، فقد عززت هذه الإكتشافات الفكر الإسلامي وزادت ثقة المؤمنين به على أسس علمية أكثر عمقاً. ذلك أن الإسلام بخلاف غيره من الأديان يتحدث عن إله خالق لا يمكن حصره في تعريف قد يتناقض مع تقدم الإكتشافات العلمية. في حين أن الصراع في القرون الوسطى انطلق بين أنصار العلم في مواجهة منطق الدين في الغرب،بين من يؤمن ومن لا يؤمن ، فقد كان الصراع في الشرق بين أتباع الدين الواحد بعد وفاة النبي ، لأسباب سياسية وليست علمية. واليوم فإن العلماء الغربيين حين يرفعون سيف العلم في وجه الإيمان، فإنما يفعلون ذلك بناء على نظرة نقدية لدينهم الذي يعرفون عنه ما لا يعرفه سواهم. وهذا لا يعتبر موجهاً ضد الرؤية الإسلامية القرآنية

راجع التاريخ
insaniyoun -

لقد كان الدين هو العلم نفسه. حتى أن رجل الدين كان هو نفسه رجل العلم.وإن العلوم التي أبدعتها الحضارات القديمة في كل من مصر الفرعونية وبلاد ما بين النهرين واليونان القديمة إلخ... إنما كانت من أجل خدمة الدين. فقد كان الحساب لتقسيم الوقت و لتحديد مواعيد الصلوات ومواسم الإحتفالات الدينية ،وكان علم الهندسة لبناء المعابد التي كانت مصدر إنتاج الفكر الديني وترويج خطاب السلطة الدينية السياسية التي كانت تجتمع بيد القائد العسكري الذي هو الملك ، كامل السلطة والنفوذ على البلاد وما فيها وما عليها. إن مراجعة التاريخ يظهر لنا أن العلم كان دائما في خدمة الدين . وإلى يومنا هذا مازلنا نستخدم ما أنجزه كهنة العهود الوثنية من المفاهيم والتسميات والوحدات القياسية للزمن والمكاييل والأحجام والأوزان إلخ... بل إن آثار المعابد القديمة ما زالت شاهداً على مقدرتهم العلمية والعملية في سبيل الدين . إن الدين لم يصطدم مع العلم إلا عندما أقام نظاما سياسيّاً يتعارض مع الحقائق العلمية. فعلى سبيل المثال، لقد أقامت المسيحية في أوروبا نظاما سياسيا على رؤى علمية قديمة تناقضت مع إكتشافات علمية جديدة ، أظهرت خطأ الكثير من المعتقدات التفصيلية حول الذات الإلهية وأفعال وصفات منسوبة للإله وفق المنطق المسيحي والتوراتي. أما في العالم الإسلامي فقد عمل النص القرآني على إبعاد المواصفات البشرية التي ألصقتها الديانات السابقة له بالذات الإلهية، مثل الزواج واتخاذ الأبناء، وتشبيهه بالإنسان وبمزايا آدمية مثل التعب والحاجة إلى الراحة. وفي حين جاءت الإكتشافات الجغرافية والفضائية لتقصم ظهر المنطق الكنسي وتقوّض نظرته القديمة للكون وللأرض ، فقد عززت هذه الإكتشافات الفكر الإسلامي وزادت ثقة المؤمنين به على أسس علمية أكثر عمقاً. ذلك أن الإسلام بخلاف غيره من الأديان يتحدث عن إله خالق لا يمكن حصره في تعريف قد يتناقض مع تقدم الإكتشافات العلمية. في حين أن الصراع في القرون الوسطى انطلق بين أنصار العلم في مواجهة منطق الدين في الغرب،بين من يؤمن ومن لا يؤمن ، فقد كان الصراع في الشرق بين أتباع الدين الواحد بعد وفاة النبي ، لأسباب سياسية وليست علمية. واليوم فإن العلماء الغربيين حين يرفعون سيف العلم في وجه الإيمان، فإنما يفعلون ذلك بناء على نظرة نقدية لدينهم الذي يعرفون عنه ما لا يعرفه سواهم. وهذا لا يعتبر موجهاً ضد الرؤية الإسلامية القرآنية