أخبار

عريقات يؤكد: المباحثات مستمرة مع واشنطن

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اكد عريقات ان المباحثات مستمرة مع واشنطن من اجل تحديد كيفية الزامها لاسرائيل بوقف الاستيطان.

القاهرة: قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان المباحثات مع الادارة الاميركية واللجنة الرباعية الدولية ستستمر "لنرى كيفية الزامها لاسرائيل" بوقف الاستيطان.

واكد عريقات في مؤتمر صحافي مشترك مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى عقب لقاء بين الاخير والرئيس الفلسطيني محمود عباس "إننا نحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن توقف المحادثات فى المفاوضات المباشرة وما يترتب على ذلك من سلبيات، وسنستمر فى المباحثات مع الادارة الاميركية واللجنة الرباعية الدولية لنرى كيفية إلزامها للحكومة الإسرائيلية بتحمل مسئولياتها ووقف الاستيطان".

وأضاف "إننا أعطينا المجتمع الدولي الفرص الكافية، وبالتالي تتحمل إسرائيل مسؤولية وقف المفاوضات المباشرة، كما اننا سنعرض ما اتخذته القيادة الفلسطينية من قرارات على الدول العربية من خلال لجنة المتابعة العربية لمبادرة السلام" التي تعقد اجتماعا في سرت الجمعة المقبل عشية القمة العربية الاستئنائية التي ستلتئم الاحد.

وكانت القيادة الفلسطينية قررت السبت الماضي عدم الاستمرار في المفاوضات المباشرة مع اسرائيل ما لم يتم وقف الاستيطان.

من جهته، اكد موسى ان العرب "ينظرون في الخيارات السياسية في مواجهة الإصرار الإسرائيلى على استمرار الاستيطان". وقال "إننا بدأنا مرحلة حساسة جدا في عملية السلام والنزاع العربي الإسرائيلي، وإسرائيل مصرة على الاستيطان بشكل أوبآخر وتعطيه الغطاء اللازم ونحن غير مستعدين لإعطاء غطاءات".

وأكد ان "هناك بدائل وخيارات سنلجأ إليها في الفترة القادمة وإذا استمر الاستيطان سيكون هناك كثير من القرارات والمواقف للتعامل مع هذا الوضع" من دون ان يوضح هذه الخيارات.

على صعيد متصل، ابدى ثلثا الفلسطينيين تأييدهم لرغبة رئيسهم محمود عباس بالانسحاب من المفاوضات المباشرة مع اسرائيل مع استئناف البناء في مستوطنات الضفة الغربية كما افادت نتائج استطلاع نشرت الاثنين.

واجرى الاستطلاع المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية فور انتهاء فترة التجميد الجزئي للاستيطان الاسرائيلي في 26 ايلول/سبتمبر وقبل تصويت الهيئات القيادية الفلسطينية السبت على ربط استمرار المفاوضات بتمديد تجميد الاستيطان.

فقد ايد 66% من الذين شملهم الاستطلاع مبدأ الانسحاب من المفاوضات مقابل 30% عارضوه.

من جهة اخرى اعتبر 49% من الفلسطينيين ان الهجوم الذي اسفر عن مقتل اربعة مستوطنين في 31 اب/اغسطس الماضي وتبنته حركة المقاومة الاسلامية (حماس) كان هدفه نسف المفاوضات المباشرة التي اطلقت بعد ذلك بيومين في واشنطن مقابل 39% يرون العكس معتبرين انه يندرج في اطار مقاومة الاحتلال والاستيطان.

وفي كل الاحوال تؤيد اغلبية مطلقة (51%) الهجوم مقابل 44%. وكان سكان غزة، الخاضع لسيطرة حماس، اكثر تاييدا بوضوح (61%) من سكان الضفة الغربية حيث بلغت نسبة المؤيدين 44%.

وقد شمل الاستطلاع 1270 بالغا تم سؤالهم مباشرة في الضفة الغربية وقطاع غزة في الفترة ما بين 30 ايلول/سبتمر و2 تشرين اول/اكتوبر الحالي.

مستوطنون اسرائيليون يحرقون مسجدا في الضفة

في غضون ذلك، اشعل مستوطنون اسرائيليون فجر الاثنين النار في مسجد بلدة في الضفة الغربية ملحقين به اضرارا كبيرة، كما اكدت السلطات المحلية الفلسطينية وشهود عيان.

وقال شهود فلسطينيون ان ستة رجال مسلحين وصلوا في سيارة قرابة الساعة الثالثة فجرا (01,00 تغ) الى بلدة بيت فجار، القريبة من بيت لحم في جنوب الضفة الغربية، وتوقفوا امام "مسجد الانبياء" في البلدة.

واضاف الشهود ان الستة ترجلوا من السيارة وكتبوا على جدران المسجد بالعبرية شعارات عنصرية مهينة وتهديدية قبل ان يدخلوا المسجد ويشعلون فيه النار. وقد غادر المهاجمون بعد نحو 20 دقيقة من وصولهم.

الزهار: استقالة عباس مشكلة
في المقابل، رأى القيادي في حركة حماس محمود الزهار الاثنين في فرضية استقالة رئيس السلطة محمود عباس "مشكلة" باعتبار أنها "ستنعكس سلبًا"، مشيرًا إلى أن أحد الاحتمالات القائمة هي في حال أقدم الرئيس عباس على هكذا خطوة "فسندخل في إشكالية كبيرة، فحركة فتح لم تستطع في الانتخابات البلدية أن تتفق على قائمة لها".

وأشار أيضًا إلى أنه من بين الاحتمالات القائمة ردًا على المأزق الراهن للمفاوضات إثر الرفض الإسرائيلي لتجميد الاستيطان، تجميده لفترة شهر أو شهرين و"بعدها تستمر المفاوضات على الأقل سنة حتى ندخل في سنة الانتخابات الأميركية"، داعيًا الدول العربية إلى "عدم إعطاء الغطاء للمفاوضات" في اجتماع لجنة المتابعة في الثامن الشهر الجاري.

وذكر في ندوة سياسية نظمها تجمع النقابات المهنية في مدينة غزة بعنوان "المفاوضات المباشرة إلى أين؟"، أن "من بين الاحتمالات أن تذهب السلطة لمجلس الأمن للحصول على دولة الفلسطينية"، متسائلاً "أفترض أن مجلس الأمن أعطى هذا القرار، فهل أميركا ستقبل أن تعطي مثل هذا القرار؟، ولذلك هو خيار غير عملي، وهو محاولة للهروب إلى الأمام لأنه لن يطبق". وأوضح أن أحد الاحتمالات الأخرى هو ما يقوم به رئيس وزراء حكومة السلطة سلام فياض في إقامة مؤسسات الدولة.

ورجح الزهار "أن تحدث انتفاضة مسلحة بعد مواجهات بالحجارة تندلع"، وقال "عندما نصل إلى الجمود السياسي تلجأ إسرائيل إلى تغيير الخارطة السياسية بحرب، وهذا سيؤدي إلى توتر في المنطقة بكاملها". واعتبر أن "قدر الشعب الفلسطيني أن يدفع فاتورة أي انتخابات أميركية".

وقال " أي رئيس أميركي له أربع سنوات كل سنة ندفع ثمن، السنة الأولى تكون سنة الترتيب ونجح أوباما وعين ميتشل كمندوب لهذه الفترة التي تكون فترة تسلم نفس السياسة السابقة، والسنة الثانية هي تطبيق البرامج الداخلية، وهذا ما يركز عليه أوباما حاليًا وهي قضية التأمين الصحي". وأضاف "في الانتخابات النصفية المقبلة سيكون اللوبي اليهودي على أشده ليأتي بما يعد، وتكون المنافسة فيها على نصف الكونغرس، وتتوقف أي قدرة أميركية على الضغط على إسرائيل، وبذلك فإن السنة الثالثة تكون قد انتهت بالانتخابات، وفي الرابعة يتوقف عمل الحكومة الأميركية وذلك للتحضير إلى الانتخابات" المقبلة.

ووصف الزهار تجميد الاستيطان بأنه "لعبة مكشوفة ووسيلة إسرائيلية للابتزاز"، وتساءل في حال الإعلان عن التجميد "ما هي آلية المراقبة؟". وقال"نحن مع وقف الاستيطان وإزالته، عندما تقر تجميد الاستيطان، وليس إزالته، فأنت تقر أن هناك إمكانية أن هذه الأرض يمكن أن تكون ضمن أراضي ثمانية وأربعين المحتلة (إسرائيل)".

وبشأن المصالحة، أكد القيادي في حماس على أن حركته "مع المصالحة التي تكون على برنامج المقاومة والتصدي لإسرائيل، وليس كوسيلة تكتيكية لتحسين شروط التفاوض"، وقال "نحن لا نبني على شكوك في ملف المصالحة، وإنما حركة فتح تريد مصالحة أم لا"، في إشارة إلى التساؤلات حول أسباب المرونة بملف المصالحة في هذه المرحلة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف