أخبار

نتانياهو يعلن العمل بهدوء من أجل السلام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قال نتانياهو إن تل أبيب وواشنطن تعقدان محادثات بعيدة عن الأضواء بهدف حل الجمود الذي لحق بالمفاوضات مع الفلسطينيين، مضيفا أن تحقيق السلام يصب في مصلحة إسرائيل.

تل أبيب: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته أن إسرائيل تجري اتصالات دبلوماسية حساسة مع الإدارة الأميركية بهدف التوصل إلى حل من شأنه أن يسمح باستمرار المفاوضات.

وجدد نتانياهو تأكيد التزامه بالمفاوضات التي أعيد إطلاقها في الآونة الأخيرة، وقال حسب ما نقلته صحيفة هآرتس: "سندرس الوضع المعقد بهدوء وبعيدا عن الأضواء"، ودعا أعضاء حكومته إلى التحلي بالصبر والتصرف بمسؤولية وهدوء.

موافقة مبدئية على التجميد

وجاءت تصريحات نتانياهو بعد أن نقلت صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر الاثنين عن مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وافق من حيث المبدأ على تمديد فترة التجميد لمدة شهرين إضافيين مقابل مجموعة من الشروط.

ومن الشروط التي ذكرتها الشرق الأوسط تعهد الإدارة الأميركية بعدم طرح مسألة التجميد مرة أخرى في المستقبل والموافقة على نشر قوات إسرائيلية في غور الأردن في إطار التسوية الدائمة فضلا عن الدعم السياسي والعسكري.

15 من الوزراء يرفضون التمديد

وأشارت نتيجة استطلاع لآراء وزراء الحكومة الإسرائيلية الائتلافية أجرته صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن 15 وزيرا من الوزراء الـ30 في الحكومة يعارضون تمديد قرار تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية.

وقال ثمانية من الوزراء الـ15 الذين يشكلون مجلس الوزراء المصغر المعني بالشؤون الأمنية إنهم ضد أي تحرك يهدف إلى تجميد البناء في المستوطنات. وتعني هذه النتيجة أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يواجه مشكلة حقيقية في الحصول على الأغلبية اللازمة في حكومته لتمديد القرار الذي يقول الفلسطينيون إنه لا بد من تمديده لمواصلة مفاوضات السلام.

ليبرمان: أوباما يحاول فرض اتفاق على إسرائيل

في نفس الإطار، قال وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان الأحد خلال اجتماع مع أعضاء حزب إسرائيل بيتنا الذي ينتمي إليه ، إن الولايات المتحدة تريد أن تجبر إسرائيل على الموافقة على تجميد الاستيطان لمدة شهرين بهدف التوصل إلى اتفاق سلام يفضي إلى دولتين لشعبين والعودة إلى حدود عام 1967. وأضاف ليبرمان خلال الاجتماع المغلق حسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت: "الضغط لن يجدي نفعا. لن ننسحب من الائتلاف لكي ندعم الأغلبية في الحكومة التي تعارض استمرار تجميد عمليات البناء."

وبحسب ليبرمان فإنه خلال الشهرين الإضافيين من التجميد ستعمل واشنطن على صياغة اتفاق دائم، وبعد انتهاء المدة ستبلغ كل من الولايات المتحدة إلى جانب اللجنة الرباعية والجامعة العربية والفلسطينيين إسرائيل وتقول لها: "هذا هو الحل إما أن توافق عليه أو ترفضه وإن رفضته ستدفع ثمنا يتمثل في مواجهة مع المجتمع الدولي." وقال ليبرمان وفقا للصحيفة "لا ينبغي على حزب إسرائيل بيتنا الانسحاب من الائتلاف لأنه الوسيلة الوحيدة لتقوية المعارضة ضد التجميد."

على نتانياهو الاختيار بين ليبرمان والسلام

وفي سياق متصل، كتبت صحيفة هآرتس في افتتاحيتها الاثنين أن الخلاصة الواضحة لما وصفته بأزمة البناء هي أن الحكومة الحالية بعد عام ونصف العام في السلطة وصلت إلى طريق مسدود. وقالت الصحيفة إن على نتانياهو إذا أراد الوفاء بعهده أن يستبدل شركاءه في الحكومة بتشكيل ائتلاف جديد يضم غالبية تدعم التوصل إلى اتفاق، في إشارة إلى حزب كاديما الذي يرغب في ذلك.

في المقابل، أظهر استطلاع جديد للآراء في الأراضي الفلسطينية أن 66 بالمئة من المواطنين يرغبون في انسحاب رئيس السلطة محمود عباس من المفاوضات المباشرة مع إسرائيل بعد استئناف عمليات البناء في مستوطنات الضفة الغربية. وشارك في الاستطلاع الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية 1270 شخصا في الضفة الغربية وقطاع غزة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف