أخبار

واشنطن واوروبا تواجهان شبح هجمات بومباي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تخشى الولايات المتحدة واوروبا من وقوع هجمات ارهابيّة شبيهة بهجمات بومباي الدامية.

واشنطن: ادت المعلومات التي اثيرت مؤخرا عن تهديد ارهابي باستهداف مدن اوروبية الى تدعيم موقف اجهزة الاستخبارات الغربية في مخاوفها من وقوع هجمات دامية تنظمها القاعدة وحلفاؤها على غرار عملية بومباي عام 2008.

وافادت معلومات صادرة مؤخرا عن الاستخبارات الاميركية والاوروبية ان القاعدة تخطط لهجمات مشابهة تتضمن رجالا مدججين بالسلاح وتكتيكات ترمي الى الحاق خسائر فادحة ونشر الرعب بدون المخاطر المرتبطة بصنع عبوات.

واوضح المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية بروس ريدل لوكالة فرانس برس "مقارنة بمحاولة وضع متفجرات على متن طائرة، فالامر اكثر سهولة بكثير. ما هو مطلوب ليس سوى القيادة نحو الهدف والخروج والتحرك".

وتابع ريدل الذي يعمل الان في مركز بروكينغز للابحاث بعد ان كان مستشارا للرئيس الاميركي باراك اوباما "انها فكرة بسيطة نسبيا تقوم على جمع عدد من الانتحاريين المستعدين لارتكاب عمليات قتل جماعية والانتحار وافلاتهم في بيئة مدنية".

في اثناء هجمات بومباي اقدم عشرة مسلحين في منظمة عسكر طيبة الموالية للقاعدة على قتل مدنيين في عدة مواقع من المدينة الهندية حيث وفدوا بحرا من كراتشي الباكستانية. وادت الهجمات الى مقتل 166 شخصا.

وكادت القاعدة التي استوحت طريقة العمل تلك ان تنجح في العام الفائت في تنفيذ عملية مشابهة في الدنمارك لاستهداف مكاتب صحيفة ييلاندس-بوستن التي نشرت قبل سنوات رسوما مثيرة للجدل للنبي محمد.

وكشفت تفاصيل الخطة في اثناء محاكمة ديفيد هيدلي الاميركي الباكستاني الاصل الذي اقر بالمشاركة في اعداد هجمات بومباي.

وروى هيدلي انه ادعى انه يريد شراء مساحة اعلانية لتفقد مقر الصحيفة في كوبنهاغن، بما يسمح لشركائه بالدخول اليها لاحقا وقتل الموجودين وبد معركة حتى الموت مع الشرطة الدنماركية.

وقال ريدل "من الجلي في قضية كوبنهاغن ان عناصر القاعدة ينظرون جديا الى مثال بومباي على انه نموذج ينبغي اعادة تطبيقه".

ويشير الخبراء الى ان المهاجمين المحتملين سيواجهون عقبات اكبر للتزود بالسلاح في اوروبا مما اذا كانوا في جنوب اسيا او الولايات المتحدة حيث تتوافر بسهولة. كما ستتمكن وحدات خاصة في الشرطة خضعت لتدريب مكثف من محاصرة هجوم ممثال بمزيد من السرعة عما حصل في بومباي حيث اتهمت الشرطة الهندية بالبطء في التحرك.

بالرغم من ذلك، لفت غابرييل كولر-ديريك من مركز مكافحة الارهاب في اكاديمية وست بوينت العسكرية الاميركية الى ان "بومباي اثبتت ان استخدام الاسلحة النارية تزيد من سهولة تنفيذ هجوم ارهابي".

واوضح انه في العام الفائت عندما فتح ضابط النار على زملائه في قاعدة فورت هود الاميركية في تكساس وصلت الشرطة "باسرع ما يمكن في حال مماثلة. بالرغم من ذلك قتل 13 شخصا".

بالاضافة الى ذلك فان اي هجوم يستهدف مدنا اميركية او اوروبية سيشمل ارهابيين حاصلين على جوازات سفر غربية بحيث يمكنهم المرور خفية.

ويشكل التهديد المتفاقم "للمقاتلين الاجانب الغربيين" الذين يعملون لصالح القاعدة هاجسا لدى الاجهزة الامنية منذ 11 ايلول/سبتمبر.

ويقدر المكتب الفدرالي الالماني لحماية الدستور ان حوالى 200 الماني او اجنبي مقيمين في المانيا خضعوا لتدريب عسكري في باكستان على يد جماعات اسلامية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف