الشرطة الفرنسية تعتقل إسلاميين بحوزتهم متفجرات

شنّت الشرطة الفرنسيّة حملة اعتقالات استهدفت إسلاميين يشتبه في ارتباطهم بالقاعدة.

باريس: ذكرت تقارير صحافيّة فرنسيّة أن السلطات اعتقلت 11 شخصا الثلاثاء في أنحاء متفرقة من البلاد في سياق "حملة موجهة ضد المتطرفين الإسلاميين" حسب مصادر الشرطة.

وأفاد مصدر في الشرطة الفرنسية بأنها اعتقلت يوم الثلاثاء ثلاثة أشخاص يشتبه ان لهم صلة بإسلاميين متشددين.

وأضاف المصدر أن اثنين اعتقلا في ميناء مرسيليا الجنوبي وألقي القبض على الثالث في مدينة بوردو بجنوب غرب فرنسا. وأوضح أن الثلاثة لهم صلات بشخص اعتقل بمدينة نابولي الايطالية للاشتباه بوجود صلات تربطه بتنظيم القاعدة.

وفي عملية منفصلة،اعتقلت اجهزة الامن الفرنسية في جنوب البلاد تسعة اشخاص يشتبه في انهم اسلاميون وضبطت أسلحة بحوزتهم، وذلك اثر الدعوات الى اليقظة خشية وقوع هجمات إرهابية، كما افاد مصدر مطلع على التحقيق.

وقال المصدر أن الأشخاص التسعة اعتقلوا في مرسيليا وأفينيون بناء على مذكرة توقيف اصدرها قاض في باريس متخصص في القضايا الإرهابية وينظر حاليا في قضية "عصبة أشرار على علاقة بمنظمة إرهابية".

وأضاف ان "بعض الأسلحة، بينها رشاش كلاشنيكوف وبندقية تعمل على الضغط إضافة الى كميات من الذخائر" تم ضبطها خلال التوقيفات التي نفذتها دائرة مكافحة الإرهاب (سدات) التابعة للإدارة المركزية للشرطة القضائية.

وذكرت قناة (تي أ 1) الفرنسية على موقعها على شبكة الانرتنت إنّ المعتقلين ينتمون لخليّة تقدم الدعم اللوجستي لتنظيم إرهابي.

وذكرت القناة أنّ قائد الخلية هو فرنسيّ من اصل جزائريّ ويقيم في فرنسا لكنه اعتقل في نابولي في سبتمبر الماضي.

وكشفت أجهزة المخابرات الغربية خططا لتنفيذ عمليات منسقة في عدة مدن أوروبية.

وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرا لمواطنيها بتوخي الحذر أثناء تنقلهم في أوروبا، كما رفعت بريطانيا حالة التأهب من "عامة" إلى "مرتفعة" في تحذيرها لمواطنيها المسافرين إلى ألمانيا وفرنسا.

وكانت السلطات الفرنسية قد أعلنت الشهر الماضي أنها تلقت تحذيرات أن انتحاريا سوف يستهدف شبكة قطارات الأنفاق.

وذكرت مصادر ايطالية يوم الاحد أن شرطة مكافحة الارهاب في ايطاليا اعتقلت في اوائل سبتمبر أيلول فرنسيا يشتبه بانتمائه للقاعدة وقدرته على الحصول على متفجرات.

وقالت السلطات الفرنسية الشهر الماضي أنها تلقت أنباء أفادت بأن مفجرا انتحاريا كان يدبر للهجوم على شبكة قطارات الإنفاق في باريس وقالت مصادر في مخابرات غربية أيضا انها كشفت خططا لشن هجوم منسق في مدن أوروبية.

وأوصت وزارة الخارجية الأمريكية رعاياها الاحد الماضي بتوخي الحذر في السفر الى أوروبا.

ورفعت بريطانيا مستوى خطر الإرهاب من "عام" إلى "مرتفع" بالنسبة لمواطنيها المسافرين إلى ألمانيا وفرنسا.

فرنسا: التهديد الإرهابي حقيقي

من جهة اخرى، وصف وزير الداخلية الفرنسي بريس هورتفو مجدداً أن التهديد الإرهابي ضد بلاده بـ"الحقيقي"، إلا أنه دعا إلى "عدم تضخيمه وفي الوقت نفسه عدم التقليل من أهميته"، فيما كشفت مصادر إعلامية عن مخطط لاغتيال عميد مسجد باريس دليل بوبكر.

وقال هورتفو ردا على سؤال في جلسة برلمانية إن "التهديد الإرهابي حقيقي وعلى كل فرنسي أن يعرف أننا سنتخذ كل الإجراءات اللازمة من أجل ضمان أمنه وحمايته"، وأوضح أن كل الدول الغربية تعي اليوم "حقيقة التهديد"، مشيراً إلى "عملية" نفذتها الشرطة الفرنسية في مدينتي بوردو ومرسيليا وقادت إلى اعتقال ثلاثة أشخاص "مرتبطين مباشرة بمحاربة الإرهاب".

وشدد وزير الداخلية أن قوى الأمن في حال "تيقظ"، معلنا عن مشاركته في اجتماع يوم الخميس في لوكسبورغ من أجل دراسة التهديدات مع نظرائه من الدول الأوروبية وذكر أنه تحادث مع نظيرته الأميركية جانيت نابوليتانو أمس .

من جهتها كشفت صحيفة "ليبراسيون" اليوم عن معلومات استخباراتية أفادت بوجود مخطط لاغتيال عميد مسجد باريس دليل بوبكر وهو ما برر تعزيز حراسته الشخصية قبل أسبوعين، ونوهت إلى أن موجة الهجمات التي قادتها المجموعة الإسلامية الجزائرية المسلحة قبل خمس عشرة عاما بدأت عام 1995 باغتيال الإمام عبد الباقي صحراوي أمام مسجد في أحد شوارع باريس، وكان هذا الإمام يوصف بالمعتدل.