أخبار

حاخامات يزورون مسجدًا أحرق في بيت فجار تضامنًا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بيت فجار: قام ستة من حاخامات المستوطنين الثلاثاء بزيارة تضامنية إلى قرية بيت فجار بالقرب من مدينة بيت لحم التي قام مستوطنون إسرائيليون بإضرام النار في مسجد فيها الاثنين، وأحضروا معهم نسخًا من القرآن.

ورافقت دوريتان عسكريتان الحاخامات الآتين من مستوطنات قريبة إلى داخل قرية بيت فجار، كما تجمع العشرات من المستوطنين المؤيدين للسلام والفلسطينيين عند مدخل القرية تعبيرًا عن تضامنهم. وقال الحاخام مناحيم فرومان بعد تسليم صندوق يحتوي على عشرين نسخة من القرآن، بدلاً من تلك التي أحرقت في المسجد، إن "هذه الأرض هي أرض السلام، والله سينتقم من أؤلئك الذين قاموا بحرق المسجد".

وينشط فرومان من أجل التعايش بين المستوطنين والفلسطينيين من خلال حركة "أرض السلام" التي أسسها. وكان التقى في الماضي مع عدد من قيادة حماس، وشارك في عدد من مناسبات يوم الأرض، التي يحييها العرب في داخل إسرائيل. ورفع الحاخام فرومان وشيخ الجامع نسخة القران عاليًا داخل المسجد، وعند خروجه قال فرومان بالعربية للصحافيين بصوت عال "الله أكبر".

وكان مستوطنون إسرائيليون دخلوا فجر الاثنين إلى قرية بيت فجار، وقصدوا مسجد الأنبياء، وكتبوا على جدران المسجد بالعبرية شعارات عنصرية ومسيئة، ثم دخلوا المسجد، وأشعلوا النيران فيه، ثم غادروه.

وأمام التجمع، الذي نظم في القرية الاثنين، قال محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل عند وصول الحاخامات "نحن نستقبل هذا الوفد الذي يحمل رسالة سلام إلى بيت فجار، حتى يرى ويشاهد آثار هذه الجريمة التي ارتكبت بحق كل القيم الإنسانية والدينية". وطالب حمايل "بملاحقة المعتدين وتقديمهم للمحاكمة".

وذكر الحاخام فرومان لفرانس برس "كان من المهم أن نزور بيت فجار لنبرهن أن الستوطنين ليسوا جميعًا أناسًا يسعون إلى الحرب، ولكننا نريد أن نعيش بسلام مع جيراننا". وقال عابد فرجالله الذي جاء إلى بيت فجار من قرية كفر أدنا برفقة مستوطنين يعيشون في مستوطنة مجاورة، "نحن من عائلة واحدة، وعلينا أن نعيش معًا". ودانت السلطة الفلسطينية وكذلك السلطات الإسرائيلية الهجوم على المسجد، وأعلنت فتح تحقيق.

وتعرضت مساجد عدة لهجمات أو حرائق نسبت إلى مستوطنين متطرفين خلال الفترة الأخيرة. ولكن لم يتم القبض على مرتكبيها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف