أخبار

الميتافيزيقيا.. عالم للتمرد على الواقع في غزة والتفكير في المحظور

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يخشى المفكرون في ما وراء الطبيعة في غزة كشف أسمائهم الحقيقية

يتمرد بعض الشبان في قطاع غزة على الواقع الذي يعيشونه، بينما وجد البعض فيعلم "الميتافيزيقيا" أو (ما وراء الطبيعة) فرصة لممارساتهم وتبرير تمردهم، متسلحين بحقهم في التفكير في كل شيء، فيما يرفض علماء الدين التفكير بالمحظورات، مؤكدين أن أوقات الفراغ هي السبب في ذلك.

شباب في مقتبل العمر استخدموا كتب الفلسفة في علم "الميتافيزيقيا" أو (ما وراء الطبيعة) لمعرفة سبب الخلق والخالق فما كان منهم إلا أن تجردوا من الدين والمسلمات تماماً وذهبوا إلى التفكير بأنفسهم عن قوانين تحكمهم للتفكير إلى ما هو أبعد من الدين. "إيلاف" تحدثت مع فئة ممن انجرّوا وراء المروّجينلمثل هذه القضايافي أوساط المجتمع الفلسطيني.

أفكَار مشوهة ..
بكُل هدوء جلس (ص.م) يَحمل بيده سِيجارته ليتحدث عن أسباب قراءته هذه الكتب وعن علاقته مع الله فيقول:"علاقتي معه مباشرة لا دين فيها فالدين عبارة عن أخلاق وكل من يحمل أخلاقًا طيبة يُخلص في دينه"، ويدعي أيضاً أن سبب تركه الصلاة هو رداءة صوت الإمام في بعض الأحيان.

ويتساءل:"لماذا لا نُغني في صلاتنا فنكون أكثر حرية نشعر بأنه لا يوجد لدينا ارتباط حينها سنشعر بإيمان أكبر". وفي تعريفه للصوم، يعتبر أن الله أمرنا بالصوم للشعور بالصبر وبالعائلات الفقيرة في العالم، وزاد:"أنا أشعر بالصبر وأعرف عائلات كثيرة فقيرة وأحزن عليها فلماذا إذاً أصوم".

وفي تعليق آخر له عن الدين يقول:"قرأت الإنجيل والقرآن الكريم وتصفحت في التوراة وليس لدي أي مشاكل في صلاتي مع المسيحيين"، شاكياً من تحريم الخمر ليتابع:"لا أعرف لماذا يحرم الدين الإسلامي الخمر فطعمه لذيذ فالمسيح قال قليل من الخمر يفرح قلب الإنسان".

وفي تعريفه لنظريات ما وراء الطبيعة التي خاض تجربته فيها، علق:"هناك نظرية العائلة الإلهية وهم فئة ملحدة تماماً فهم يقولون إن الله له عائلة وأولاد وأب وأم لكنني أؤمن أنهم يسيرون في دائرة مغلقة ولن يجدوا حلاً لها، أما نظرية الشيوعيين فهي تقول إن خلق الكون جاء بعد تفاعل بعض الأشياء في الطبيعة".

(الميتافيزيقيا) هي الفلسفة المتعلقة بالطبيعة الأساسية للواقع، وهي تهدف إلى تقديم وصف منظم للعالم وللمبادئ التي تحكمه -من وجهة نظر فلاسفتها- بالإضافة إلى دراسة الفضاء والزمن، والسببية، والهوية والتغيير، والاحتمالية والضرورة، والمتفردات والعموميات، والعقل والجسد..

وفي سؤاله عن الأسباب التي تدفع الشباب لخوض مثل هذه التجارب أو حتى التفكير في شرب الخمر، أجاب:"عدد كبير من الشباب يشربون الخمر بسبب أوضاعهم المأسوية من ظلم وحصار فالخمر يسكر الإنسان ويجعله ينسى من حوله".
ويعتقد أن قوة التفكير لدى الإنسان تختلف حسب تنشئته الاجتماعية وأوضاعه الاقتصادية فالفقراء هم أقل حظاً من التفكير من وجهة نظره، مؤكداً أن الإحساس بالظلم والحصار جزء من تفكير هؤلاء الفئة.

أشياء غَيبية ..
أما (ك.ر) الذي ترددت كثيراً قبل أن أتحدث إليه، فكان سؤالي الأول له مباشراً، لماذا تبحث عن أشياء غيبية لا حق لنا في البحث عنها، فأجابني:"الله أعطانا حرية السؤال عن شكله وأين هو ومن أين جاء وما نقوم به فقط هو السؤال أين هو الله"، مضيفاً:"هناك بعض النظريات تقول إن الفلسفة ماتت لكن هذا غير صحيح فهي ما زالت قائمة وإثبات النظريات ما زال قائما".
ويتحدث بطلاقة عن حريته في السؤال عن أي شيء:"من حق العقل البشري أن يفكر ويستطرد فلا يوجد شيء في الحياة اسمه مسلمات".

وفي محاولة منه لمعرفة أسباب الخلق، يقول:"لماذا يعاقبني الإله، لماذا خلق الله الكون وكان باستطاعته أن يخلقنا جميعاً في الجنة دون حساب أو عقاب"، مستدركاً:"الله اعتمد على نظرية البنية في خلقه للكون فهو من أسقط آدم على الأرض وجعله يأكل التفاحة، نحن لا نريد ثوابا وعقابا نريد نعيما وجنة".

ويتابع الشاب الذي كان يحفظ ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم ولم يترك فرضاً إلا وصلّاه:"أنا لا أنكر وجود الرب ولا الدين لكنني أقول إن هناك تناقضا بين ما فعله الإله والأشياء الموجودة على أرض الواقع".

ويتحدث عن علاقته بعائلته ليضيف:"هناك مساحة كبيرة من الحرية في بيتي، والدتي دعتني للصلاة وقاطعتها وقلت لها لا أريد أن تأمريني بالصلاة فأنا أفكر الآن لماذا أطيع الله وبأي أشكال وعندما أجد إجابة سأطيعه"، وزاد:"لن أطيع الله لمجرد أنه أرسل لي كلاما مكتوبا على ورق دون دليل فمن الممكن لأي شخص أن يرسل لي مبلغاً من المال في مظروف ويقول إنه فاعل خير مجهول والله مجهول".

وبعد انتهاء لقائي معه سألته أخبرتني أنك ستتزوج عن قريب، فهل ستخبر زوجتك بما يدور في بالك، عندهاأجاب:"أنا أريدها أن تصلي وتصوم لله لأنها ستفعل ذلك عن اقتناع"، قاطعته بالسؤال وهل ستعلّم أبناءك هذا العلم، قال:"أنا لا أريد أن أنجب لماذا أنجب أبناء يعانون المعاناةنفسها التي نعيشها يبحثون عن الخالق ولا يعرفون شيئا عنه".

دعوة للتحرر ..
(ح.س) صاحب مدونة خاصة على الانترنت، يبدو على شخصيته الهدوء لا الاختلاف في الرأي، من يراه يعتقد أنه إنسان متفهم وعاقل، لفتتني إحدى العبارات التي كان يكتبها في مدونته "لا تسألني عن ديني مديون وعايف ديني، لا دينك راح يوفيلي الدين ولا ديني راح يغنيني" ، والتي تلقت رصيداً كبيراً من التعليقات الساخرة على العبارة نفسها.

عند حديثنا معه أخبرنا أنه يستمع إلى عدة أغانٍ من هذه النوعية نفسها تدعو للتحرر، وعن سبب استماعه المتكرر لمثل هذه القصص قال:" تفكير الإنسان غير محدود والله دعانا للتفكير في كل شيء حتى الوصول إلي الحقيقة"، مضيفاً:"في بعض الأحيان نلجأ إلى هذه القراءات لأن الدين يقيدنا بينما التأمل في ما وراء الطبيعة يجعلنا نفكر أكثر في أسباب الخلق وتحديات الكون دون قيود".

ضعف الإيمان ..
تعددت أسباب هؤلاء الشباب للبحث في ما هو غير مباح، لكن من بين تلك الآراء كان لا بد من أخذ رأي طرف بعيد عما وراء الطبيعة، فكانت الطالبة الجامعية نور المصري، التي قالت:" إذا كان الإنسان مؤمنا فلا خوف عليه وعليه أن يعيش بإيمانه ولا يفكر في ما وراء المادة لان عقله قاصر"، مقدمةً نصيحة لهم بأن يقرأوا كتاب قصة الإيمان للشيخ نديم الجسر لمثل هذه الحالات ولمن أراد أن يناظرها أو يحاججها".

وترى نور أن قضايا الفلاسفة وكتبهم تدعو الإنسان ضعيف الإيمان إلى أن يذهب بخيالاته إلى مجموعة من الآراء الجاهلة والتي لا علاقة لها بالمعرفة"، لافتةً إلى أنها قرأت عددا كبيرا من الكتب التي كانت تتحدث عما وراء الطبيعة لكن لم يخطر ببالها يوماً أن تشكك في خلق الله أو تبحث عما وراء الخلق لأنها تؤمن تماماً أن الله هو من خلق هذا الكون.

نتيجة حتمية ..
المحاضر في كلية الشريعة والقانون في غزة تيسير إبراهيم، يرى أن الأسباب التي تدفع هؤلاء الشباب لقراءة هذه الكتب ومشاهدة بعض الأفلام الوثائقية عما وراء الطبيعة هو الفراغ الموجود لديهم، لافتاً إلى أن بعض الشباب يظنون في بحثهم عن هذه الأشياء أنهم سيحصلون على نتيجة أو إجابة عن بعض الأسئلة الغيبية.

وينصح إبراهيم الشباب بعدم تحميل العقل قدرة خارجة عن قدرته من خلال التفكير في هذه الفلسفة التي تدعوه للكفر بالله، ذاكراً أن الكثير من علماء الإسلام تعمقوا فيها كابن رشد وابن سينا والغزالي، فوصلوا إلى نتائج بعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي.

وأكد أن عددا كبيرا من النظريات في الوقت الحالي تتعارض مع الشريعة الإسلامية وتدعو إلى الإلحاد وفي المقابل هناك نظريات لا تتعارض مع الشريعة، موضحاً أن تلك الغيبيات لا تعتمد على القرآن أو السنة ما يجعلها طريقاً سهلاً للإلحاد والكفر.

وقال:"هم ينكرون كل الأمور الغيبية والتي صرح الله تعالى بها كالجنة والنار والبعث والثواب والعقاب وغيرها"، مشيراً إلى أنه يمكن علاجها بسد الفراغ لدى هؤلاء الشباب بالعبادات والطاعات وقراءة القرآن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
nero
nero -

يقول;قرأت الإنجيل والقرآن الكريم ... ليتابع لا أعرف لماذا يحرم الدين الإسلامي الخمر فطعمه لذيذ فالمسيح قال قليل من الخمر يريح القلب; قرأه الانجيل فى عصر لا تليفزيون او انترنت فيه لـ يكبر فى حياه يضيع وقته فيها يضع وجهه كل يوم فى حياه ليست امامه فى الانجيل مثل المهاجر هذا سوف يغير فى شكله اخلاقه و الشعبى البدائى الذى عقله لا يعقل حياه راقيه عن خبث لانه لا يخالف القانون و بيأخذ دكتوراه لكن فى حياه عامه حاقد هذا ان قيل ابن عاق لا يفهم ان ممكن تكون اب عاق لو قيل السيدات ناقصات عقل و دين لا يفهم ان الطفل اول من هو ناقص عقل و دين و الرجل و هذا مثال ان لو انا ليست طبيب و دخلت غرفه عمليات هنا انا امام اى طبيبه ناقص عقل لا اعقل حياه مهنيه امامى و دين يعنى اسلوب حياه مهينى كـ طبيب انا مش طبيب اذا ناقص عقل و دين تقول مجله هو و هى تبادل الشاى معهم عن ابن لا يتكلم اهله معه مثلا افهم انا الذى الله قال لى حياه بقوانين يعنى تبادل الشاى معها او اخت تشتكى اخيها اقول لها مجله هو و هى قالت تبادلى الشاى معه و ليس اقول هى المجله قالت فقط تبادل الشاى معهم كما يردد الاسلامى الكاذب هذا يريد يخنق الناس يستفذها و هو ليس مالك الكتاب و لا يمثل الله و اقل الناس اخلاق فالمسيح قال قليل من الخمر يريح القلب; يفهم منها ان القلب هو العقل و العقل يشغل الحياه التى نحن فيها ينقلنى من حياه لـ حياه و هو الذى صعد فيفى عبده الراقصه فى مصر و كانت فى حياه عقلها حياه فى علقها و ليس فى يدها نقلها لها و هو الذى كان يشغلها من و هى صغيره و يصعد بها الخمر فطعمه لذيذ فالمسيح قال قليل من الخمر يريح القلب; تفهم هكذا منهج يدرس فى المجلس الثقافى البريطانى جلس هناك سنه دورات قبل دخول الجيش بدايه كان فيديو و كتاب به صور جميله كبيره ثم تراجعت الصور و بداء الشغل الميتافيزيقيا.. عالم للتمرد على الواقع في غزة والتفكير في المحظور فالمسيح قال قليل من الخمر يريح القلب; تفهم عالم حياه فى مجلات هى التى بها مناهج التربيه فى البيت بها الكثير من الصور مثل مجله هو و هى و مجله العربى الخليجيه التى مثل الانترنت صفحاتها مثل الانترنت بالضابط منظمه عن العالم كله اعداد قديمه كانت عندى كان بها صور فوتوغرافيه عن الهند و الصين لكن عن مسلمين و هو و هى فيها دين عن مسيحيين و الاغانى بتبرمج العقل مثل اغانى اليسا تبرمج العقل على الاستقرار العقل يعم

good article
Mona -

A great article, I wish that we always have intelligent and clever articles like this that makes us think and contemplate. thanks a lot

اهذه فلسفة ام هلوسة؟
د محمود الدراويش -

كنا في نهاية الستينات طلبة في الجامعة الاردنية وكان استاذنا للفلسفة , رجل فاضل صاحب عمق ووقار هو الاستاذ الدكتور فهمي جدعان , وقد اصر يومها على ان الفلسفة ليست محبة الحكمة فحسب بل والسعي نحوها بدأب وجهد ودقة وعمق والعمل من اجلها والبحث الدائم والمتصل للوصول اليها , فعن اية ميتافيزيقا يتحدث هؤلاء , نحن على معرفة بالفلسفة ومدارسها ولا رابطة بينها ابدا وبين الهذيان والهلوسة والسذاجة والخفة الفكرية , كان نهاية الستينيات حقبة اليمة مذلة لنا كعرب فقد تلت مباشرة نكبة النكبات عام 1967 , وكان الجميع يبحثون عن مخرج من مستنقع الهزيمة والذل , ويفلسفون الهزيمة ويعددون اسبابها , وانصب المفكرون والباحثون اسرائيليون وعرب وغربيون على دراسة الشخصية العربية والثقافة وتم التركيز على العقل العربي وخرجت علينا عناوين كتحديث وتطويرواحياء وتجديد الفكر العربي وغيرها من المسميات التي لا حصر لها ولا عد , ولم تسلم العقيدة يومها من النقد , واذكرك مناظرة جرت بين الاستاذ الدكتور فهمي جدعان والاستاذ الدكتور جلال العظم صاحب الكتاب الشهير ( نفد الفكر الديني ) على مدرج سمير الرفاعي عن الفلسفة الاسلامية والفلسفات الاخرى , وكانت ساحة الفكر مليئة بالغث والسمين وبالصالح والفاسد وكان الالحاد موضة والدعوة الى التحرر من الديانات صرعة , كان الفكر الماركسي (هيغل وماركس وانجلز ولينين وفيورباخ وغيرهم الكثيرين ) وطروحات المدرسة الوجودية في الفلسفة( كيركيجارد وجبريل مارسيل وهيدغر وكارل ياسبرز وسارتر وسيمون دي بفوار ) والفكر الفلسفي البرغماتي ( ساندرس بيرس وجون ديوي ووليم بيرس )يملؤ الافق وكان الفضاء رحبا والحوار بين متشنج ومتفهم وموضوعي , كانت الهجمة على العقل العربي كبيرة وشرسة واتهمنا فيها باسوء الصفات والحقت بنا كل الدنايا والنواقص والعيوب , وكان لتلك الحقبة ما يبررها فقد هزمنا شر هزيمة وكان علينا ان نهرب من لغتنا وديننا وثقافتنا وتراثنا وان نشك في تاريخنا وامجادنا وفي نفوسنا وعقولنا ايضا , كان البحث منصبا للاجابة على تساؤل شهير :ما العمل ؟ وما الحل ؟ وما هو الخلاص ؟ لكن هذه الحقبة ذهبت كغثاء السيل تماما , ولم يحكمنا فكر آخر او ترهات عبثية ولم تصمد سطحية بعض منظرينا وسذاجة بعض مفكرينا ورحلوا ورحلت معهم بعض حذلقاتهم وتقولاتهم واستناجاتهم ومعالجاتهم معطياتهم التي لا تسمن ولا تغني من جوع ,,,اذكر سائلا متحر

اهذه فلسفة ام هلوسة؟
د محمود الدراويش -

كنا في نهاية الستينات طلبة في الجامعة الاردنية وكان استاذنا للفلسفة , رجل فاضل صاحب عمق ووقار هو الاستاذ الدكتور فهمي جدعان , وقد اصر يومها على ان الفلسفة ليست محبة الحكمة فحسب بل والسعي نحوها بدأب وجهد ودقة وعمق والعمل من اجلها والبحث الدائم والمتصل للوصول اليها , فعن اية ميتافيزيقا يتحدث هؤلاء , نحن على معرفة بالفلسفة ومدارسها ولا رابطة بينها ابدا وبين الهذيان والهلوسة والسذاجة والخفة الفكرية , كانت نهاية الستينيات حقبة اليمة مذلة لنا كعرب فقد تلت مباشرة نكبة النكبات عام 1967 , وكان الجميع يبحثون عن مخرج من مستنقع الهزيمة والذل , ويفلسفون الهزيمة ويعددون اسبابها , وانصب المفكرون والباحثون اسرائيليون وعرب وغربيون على دراسة الشخصية العربية والثقافة وتم التركيز على العقل العربي وخرجت علينا عناوين كتحديث وتطويرواحياء وتجديد الفكر والعقل العربي وغيرها من المسميات التي لا حصر لها ولا عد , ولم تسلم العقيدة يومها من النقد , واذكر مناظرة جرت بين الاستاذ الدكتور فهمي جدعان والاستاذ الدكتور جلال العظم صاحب الكتاب الشهير ( نفد الفكر الديني ) على مدرج سمير الرفاعي عن الفلسفة الاسلامية والفلسفات الاخرى , وكانت ساحة الفكر مليئة بالغث والسمين وبالصالح والفاسد وكان الالحاد موضة والدعوة الى التحرر من الديانات صرعة , كان الفكر الماركسي (هيغل وماركس وانجلز ولينين وفيورباخ وغيرهم الكثيرين ) وطروحات المدرسة الوجودية في الفلسفة( كيركيجارد وجبريل مارسيل وهيدغر وكارل ياسبرز وسارتر وسيمون دي بفوار ) والفكر الفلسفي البرغماتي ( ساندرس بيرس وجون ديوي ووليم بيرس )يملؤ الافق وكان الفضاء رحبا والحوار بين متشنج ومتفهم وموضوعي , كانت الهجمة على العقل العربي كبيرة وشرسة واتهمنا فيها باسوء الصفات والحقت بنا كل الدنايا والنواقص والعيوب , وكان لتلك الحقبة ما يبررها فقد هزمنا شر هزيمة وكان علينا ان نهرب من لغتنا وديننا وثقافتنا وتراثنا وان نشك في تاريخنا وامجادنا وفي نفوسنا وعقولنا ايضا , كان البحث منصبا للاجابة على تساؤل شهير :ما العمل ؟ وما الحل ؟ وما هو الخلاص ؟ لكن هذه الحقبة ذهبت كغثاء السيل تماما , ولم يحكمنا فكر آخر او ترهات عبثية ولم تصمد سطحية بعض منظرينا وسذاجة بعض مفكرينا ورحلوا ورحلت معهم بعض حذلقاتهم وتقولاتهم واستناجاتهم ومعالجاتهم معطياتهم التي لا تسمن ولا تغني من جوع ,,,اذكر سائ

هلوسة الشباب و تخريف
علي علي -

هلوسة الشباب و تخريف الشيوخ .....السيد الصحفي الذي حضر هذا الموضوع لم يكن منصفا في تقيمه للهذه الافكار و اتهام الشباب بالهلوسه كاتهام الشيوخ بالتخريف على السيد الكاتب ان ينقل الصورة بلا تاويل.... التفكير و نتائج التفكير شئ رائع لكن للأسف لان غزة محاصرة يظن الناس حتى فكرها محاصر لو كانت هذه الافكار الشابه في اوربا لاستوردتوها و جعلتم منها مدارس ... ثم لماذا اخذتم الجانب الديني و الاعتقادي من هذا التفكير فقط ؟؟ لتثيروا حفيظة الناس و تتهمو المفكرين بالزندقة ... ان لهذا التفكير اثار عظيمة على كل قوى الانسان و الطبيعة و لا يأتي من الفراغ و لكن من الإنشغال و التفكير العميق لو كان من الفراغ فباقي الشباب العربي لا يقل فراغاً عن أخواننا الغزيين ... و عن سؤال الشاب لأبي هريرة _ متى يفطر الصائم اذا غابت الشمس عند منتصف الليل ؟!!! _ للمعلق السيد محمود الدراويش هذه مشكلة اليوم يعاني منها المغتربين في شمال اوربا و لا تزال بلا جواب هذا هو عمق التفكير و السلام

الاخ علي تعليق رقم 5
د محمود الدراويش -

اقدم احترامي للاخ علي , وارجو المعذرة فقد اضحكتني والله في غمرة هذه الايام المحزنة المبكية ,تماما كما اضحك صاحبنا ابي هريرة , فك كل المحبة , وانا اتسائل ولعلك تجيب ,كيف تغيب الشمس عند منتصف الليل!!!!!

سموم وهموم
ناصر عطا الله -

مع شديد الإحترام للزميلة الصحفية حمتو فأن أخراجها بضعة من الذين يجادلون أنفسهم عن وجود الله ويدخلونها في متاهات لا علاقة للثقافة الوطنية الفلسطينية فيها ، مغالاة وتضخيم لا مبرر له ، فمن يخرجون بمثل هكذا انحرافات قليلون في مجتمع غزة ومحاربون بحكم الفطرة حتى من أقرب الناس اليهم لأن جهلهم يأخذهم الى يقين بأنهم أعلم الجميع ، ولطالما هم كذلك ومثلهم مثل الدمامل في جسم المريض فلا بد من معالجتهم بطرق بعيدة عن تشويه قطاع غزة بفعل آحاد لا يستحقون حتى عنواناً في جريدة من الدرجة العاشرة وليس في موقع محترم كإيلاف يحترم عقول زواره ومتابعيه.وهو الله الذي لا إله إلا هو .سبحانه وتعالى عما يصفون.هدانا الله الى ما يحب ويرضىكاتب وشاعر من غزة

للمعلومة فقط
علي علي -

عزيزي د محمود الحمد الله الذي جعل الابتسامة على وجهك و لتبتسم اكثر ستغيب الشمس في السويد و النروج و شمال روسيه بعد سنتين في الفجر في رمضان الماضي قبل حدود شهرين كان يفطر بعض الصائمين المغتربين في المدن الوسطى و الشمالية من السويد تقريبافي الساعة 24 أوليس هذا منتصف الليل

الاخ علي رقم 5
د محمود الدراويش -

انا لا احاجج في موضوع الشمال او الجنوب , لقد كان السائل في الحجاز وفي زمن الخلافة الراشدة ''وجمع السائل في سؤاله بين النقيضين منتصف الليل وغياب الشمس , وهذا تناقض في الجملة بين ,ثم ان الحادثة وقعت في الحجاز وكان السائل يسأل عن امر مستحيل الحدوث في بلادنا , على كل , لقد اشرت الى تلك الحادثة باعتبارها دالة على ان الصمت اكثر ابهارا وانتاجا للاحترام والتقدير احيانا من الثرثرة او سقط القول او تافهه , وما كنت احاجج في مسائل الجغرافيا ولا في قضايا فقهية ,فانا بعيد عن هذه القضايا تماما ...ولكن ما اود ان الفت نظر الاخ علي اليه وقاريء ايلاف الغراء , هو ما تضمنه التحقيق من ربط بين اقوال شبابنا الصابرين في غزة وقضايا الفلسفة والتفلسف والميتافيزيقا والفكر الانساني العميق , ان الفلسفة محيط هائل ومادة جامدة ومعقدة تنهل بالاضافة للتجريد وقوانين الفكر وعلم المنطق وفنون الجدل وفن استخدام اللغة من المعارف الانسانية عامة ومن العلوم بشكل خاص , لقد كانت المعركة على اشدها بين الاسطورة والفلسفة وبين الدين والفلسفة وبين العلم والفلسفة , لكن البدايات كانت تساؤلات الانسان البدائي البسيطة, ومحاولة الحصول على اجابات لقلقه الوجودي , ثم تتابعت النصوص المعمقة والمتصلة بالتساؤلات الانسانية الكبرى والمتكررة , في اسيا ومصر ثم اليونان والعرب وفلاسفة الاسلام وروما وفلاسفة عصر النهضة والفلاسفة المحدثين المعاصرين , وتعددت المدارس والنظريات وتشعبت الاراء والمناهج والوسائل واساليب الوصول الى نظرية في المعرفة دقيقة وصائبة , ومن هنا كان تشديدي على الفرق بين طرح فلسفي معمق ومستوف لكل شروط ومقتضيات المعرفة السليمة وبين اقوال وردود افعال ومواقف يمكن تبريرها بالظرف والحالة الراهنة والقهر والقلق والتمرد ولكنها لا تتضمن فكرا فلسفيا او بحثا ميتافيزيقيا ما ورائيا , يعتد به او ذو قيمة , ان المكتبة العالمية مليئة بامهات الكتب الفلسفية القيمة الرائعة والملهمة للكثير من الباحثين والقارئين , والتي تقدم معرفة وخدمة لنا كبشر واسهمت وتسهم في تطور الفكر البشري وتسهم في تقديم معرفة مؤصلة دقيقة تنسجم وقوانين الفكر الاساسية , وان مكتبتنا العربية والاسلامية زاخرة بكتابات فلاسفتنا العظام , ويكفي الرجوع الى ابن رشد او الفارابي والامام الغزالي وابن عربي مثلا لكي نلمح الفرق بين قضايا الفلسفة وصيغها وموضوعاتها الرصينة والمعمقة وبين