غارات في باكستان لمنع هجمات في أوروبا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن:اعلن سفير باكستان في الولايات المتحدة لمحطة "بي بي سي" الاربعاء ان تزايد عدد الضربات الجوية التي شنتها الطائرات بدون طيار في المناطق القبلية بباكستان مرتبط بالاعتداءات المفترضة التي قد تشنها القاعدة في اوروبا.
وقال السفير حسين حقاني "اعتقد ان النشاط الذي نشهده في وزيرستان الشمالية من حيث الضربات الجوية (...) مرتبط بالتهديدات الارهابية التي سمعنا عنها وتتعلق بهجمات في اوروبا".
واكد ايضا ان متطرفين خططوا لمهاجمة اهداف في اوروبا.
وقال "حسب المعلومات التي تسلمتها باكستان من شركائنا الاميركيين فان بعض الاشخاص اعتقلوا في الماضي واستجوبوا كما كشفت بعض المعلومات الاستخبارية ان هناك مؤامرة لمهاجمة عدد من الاهداف اوروبا".
وربط مسؤولون أمنيون بين تصاعد الهجمات التي تقوم بها واشنطن على المناطق الحدودية في باكستان والكشف عن مخطط تنظيم القاعدة لضرب أهداف في دول أوروبا.
وصرح سفير باكستان لدي واشنطن بأن آخر هذه الهجمات وقعت يوم الاثنين الماضي وأسفرت عن مقتل خمسة أشخاص يحملون الجنسية الألمانية من أصول تركية.
وقالت شبكة "بي بي سي" أن بريطانيا قتل في غارة شنتها طائرة أميركية بدون طيار مطلع سبتمبر / أيلول الماضي في باكستان كان يستعد لكي لتولي زعامة مجموعة جديدة تابعة للقاعدة في بريطانيا مهمتها شن اعتداءات في أوروبا.
وأضاف حقاني أن باكستان كانت تعمل بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات الأوروبية والأميركية لإحباط مخططات للقاعدة تستهدف أوروبا ولا ينبغي أن يقلق المواطنون بشأن الوضع الآن.
وقالت مصادر أمنية أن ألمانيا اعتقل في يوليو / تمو الماضي في أفغانستان كشف عن معلومات أولية بشأن التخطيط لشن هجمات في بريطانيا والمانيا وفرنسا على غرار هجمات مومباي.
وشددت عدة دول أوروبية من الإجراءات الأمنية خاصة في المناطق السياحية وأماكن التجمعات وأصدرت تحذيرات بضرورة توخي الحيطة والحذر أثناء السفر إلى أوروبا خوفا من وقوع هجمات ارهابية جديدة وذلك في أعقاب تحذيرات مماثلة أصدرتها واشنطن في وقت سابق.
ووصل عدد الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة بطائرات بدون طيار على المناطق القبلية في باكستان الشهر الماضي إلى 26 غارة وهو أعلى معدل في شهر واحد منذ ست سنوات.
ويقع المنزل الذي استهدفته الغارة الأخيرة في قرية على بعد ثلاثة كيلومترات من مدينة مير على الرئيسية في المنطقة.
وقال مسؤولون إن المسلحين الذين تم استهدافهم جاءوا لزيارة القائد القبلي شير ملا والذي تربطه علاقة قوية بالقائد المحلي لحركة طالبان حافظ جول بهادور.
وقد أدى الهجوم إلى تدمير المنزل بالكامل وقتل المسلحين الثمانية وجرح آخرين ولكن أصبحت مهمة تحديد هوية القتلى أكثر صعوبة نظرا لقيام عناصر من طالبان بتمشيط المنطقة بعد الغارة وانتشال جثث القتلى.
ووفقا لوسائل الإعلام الألمانية فقد اختفى بعض الإسلاميين المتشددين الألمان من منازلهم في هامبورج منذ عام 2009 ويعتقد أنهم توجهوا إلى منطقة وزيرستان الباكستانية.
وقالت وزارة الداخلية الألمانية إن سبعين ألمانيا تلقوا تدريبات عسكرية في أفغانستان وباكستان عاد ثلثهم إلى ألمانيا.
وكانت السلطات الألمانية قد أغلقت في أغسطس / آب الماضي مسجدا في مدينة هامبورج استخدم من قبل منفذي هجمات الحادي عشر من سبتمبر وذلك لأنه أصبح مقصدا للإسلاميين المتشددين مجددا.
وتعتبر منطقة وزيرستان الشمالية في باكستان معقلا لعناصر طالبان وعناصر تنظيم القاعدة.
وعملت بي بي سي نقلا عن مصادر أمنية أن مواطنا بريطانيا يدعى عبد الجبار كان يعيش في باكستان وكان يتم إعداده لتولي قيادة المجموعة الجديدة التي كانت ستطلق على نفسها اسم "الجيش الإسلامي في بريطانيا".
وأوضحت المصادر أن وكالات الاستخبارات تجسست على مجموعة من 300 ناشط اسلامي في وزيرستان الشمالية في المناطق القبلية بشمال غرب باكستان، وكان من ضمنهم عبد الجبار بالإضافة إلى عناصر من طالبان ومن القاعدة.
وأدت المعلومات إلى شن هجوم بطائرة من دون طيار في الثامن سبتمبر / ايلول الماضي قتل خلاله عبد الجبار مع ثلاثة ناشطين اخرين.