مذكرات التوقيف السورية ترد العلاقة مع الحريري إلى الوراء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
من المتوقع أن لا تؤدي مذكرات التوقيف السورية بحق شخصيات لبنانية إلى نسف العلاقة بين البلدين.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن نائب رئيس تيار المستقبل، النائب السابق أنطوان أندراوس قوله أن "أول زيارة لسعد الحريري إلى دمشق بعد القطيعة التي دامت لأكثر من أربع سنوات، ترافقت مع إصدار الاستنابات القضائية السورية التي لم تؤثر على تطور علاقة الحريري مع الرئيس السوري بشار الأسد"، متوقعا أن "يكون لمذكرات التوقيف نفس تأثير الاستنابات على علاقة الحريري - الأسد".
مضيفا: "العلاقات مع دمشق مستمرة ونحن متمسكون بها ولن نعلق مصيرها بملف قضائي سيأخذ مجراه. ليس بجديد علينا موقف سورية الرافض للمحكمة، وفي الوقت عينه لن نفرط في علاقتنا مع دمشق من أجل هذا الموقف". واعتبر أندراوس أن "القرار السوري ليس قرارا قضائيا مستقلا، فالكل يعلم أن القضاء السوري مرتبط ارتباطا وثيقا بالسياسة، وبالتالي فالقرار سياسي بوجه عام". وأضاف: "الرئيس الحريري متمسك بكل فريق عمله، ولن يكون للمذكرات الصادرة أي تأثير أو صدى على علاقته معه. وأنا كنت أتمنى شخصيا لو شملتني هذه المذكرات"".
وكان الحريري وحلفاؤه في قوى "14 آذار" اتهموا سورية بالوقوف وراء عملية اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري في بيروت في 14 فبراير (شباط) 2005. وبدأت العلاقة بين البلدين بالتحسن منذ عام 2008 بعد موافقتهما على إقامة علاقات دبلوماسية بينهما للمرة الأولى وفتح سفارات.
فيما استغرب عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري "مذكرات التوقيف القضائية السورية في حق شخصيات لبنانية، على الرغم من كل الخطوات الإيجابية التي قام بها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري تجاه سوريا، وكل الجهود التي قام بها لإقناع جمهور رفيق الحريري في مسعاه للتقارب مع دمشق"، مشددا على التمسك "بالصفحة الجديدة في العلاقات اللبنانية - السورية لأن قرار الصفحة الجديدة استراتيجي".
من جهته، وصف عضو الكتلة نفسها النائب رياض رحال، مذكرات التوقيف السورية بـ"السابقة الخطيرة في العلاقات بين دولتين وبالمنافية لقواعد وأسس إعادة مناخ الثقة بينهما بعد خمس سنوات من القطيعة والعلاقات المتوترة"، ذاكرا "أن المطلوبين للعدالة السورية ينتمون إلى فئة سياسية واضحة ومحددة، بما أعاد إلى الأذهان سلوكية سيئة في التعاطي السلبي مع اللبنانيين في فترات الوجود السوري في لبنان، والتي انتقدها الرئيس السوري نفسه، ويبدو أن هذه الذهنية مستمرة رغم وجود كل في بلده". وقال: "إن هذه المذكرات هي بمثابة رشقات نارية قوية تطلق في اتجاه العلاقات المستجدة، وفي اتجاه الرئيس الحريري شخصيا الذي أكد أكثر من مرة وبالفم الملآن سعيه لتمتين العلاقة وتطويرها وإعادة بناء الثقة عبر زياراته المتكررة إلى سورية".
جعجع: العلاقة مع سوريا قد اعيدت الى الصفر
من جانبه استغرب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع اصرار الحكومة اللبنانية على استمرار العلاقات المميزة مع سوريا في الوقت الذي صدرت فيه 33 مذكرة توقيف من القضاء السوري بحق شخصيات لبنانية وعربية واجنبية، معتبراً "هذه المذكرات بمثابة مذكرات توقيف ضد الدولة اللبنانية، وكأن دولة تصدرها لإيقاف دولة أخرى، اذ انها تبدو وكأنها موجهة ضد الفريق المساعد لرئيس الحكومة وبالتالي لرئاسة الحكومة، القضاء اللبناني، قوى الامن الداخلي، نواب ووزراء.
جعجع، وفي دردشة اعلامية، اقترح تعويضاً عن الاساءة التي قام بها االسوريون تجاه لبنان ككلّ، وقال:" في حال كان لديهم اي نية في اقامة علاقات طبيعية بين لبنان وسوريا، يجب سحب هذه المذكرات التي هي كنايه عن "مسخرة" اكثر مما هي خطوة جديّة باعتبار ان المعنيين بالامر او غير المعنيين غير مهتمين او متخوفين منها باعتبار انها غير جدية ولا قيمة قانونية، قضائية وعمليّة لها لا في لبنان ولا في دنيا العرب والعالم كلّه".
مشيراً الى ان "هؤلاء الاشخاص الصادرة بحقهم هذه المذكرات لا يذهبون الى سوريا ولا أتصور انهم يرغبون بذلك"، واضعاً اقتراحه هذا مقابل الخطوة السورية التي وصفها بـ"السياسية" كتعبير من قبل القيادة السورية عن رغبة بسحب الاساءة التي حصلت تجاه الشعب اللبناني.
وقال "بعد النظر في الاسماء التي طالتها مذكرات التوقيف السورية بحجة وقوفهم وراء قضية "شهود الزور"، استوقفني صدور هذه المذكرات عشية انعقاد جلسة لمجلس الوزراء اللبناني ليتسلم خلالها ملف شهود الزور خصوصاً بعد دراسة سلّمها وزير العدل ابراهيم نجار ليطّلع عليها الوزراء"، سائلاً "هل الخطوة السورية تنمّ عن نيّة حقيقية لمعالجة قضية شهود الزور أم عن نيّة لترك الموضوع عبارة عن "قميص عثمان" لملاحقة المحكمة الدولية دون وجه حق؟".
الأمم المتحدة تعارض اطلاع آخرين على ملفات المحكمة الدولية
من جهة ثانية ربطت مصادر لبنانية بين تزامن صدور المذكرات القضائية السورية في حق عدد من الشخصيات اللبنانية مع إبداء المكتب القانوني للأمم المتحدة وجهة نظر المؤسسة الدولية في موضوع طلب المستندات الخاصة بالتحقيقات في جريمة اغتيال رفيق الحريري.
وأوضحت المصادر لصحيفة الشرق الأوسط أن مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون القانونية من المحكمة الخاصة بلبنان أبلغت المحكمة الدولية "وجهة نظر" الأمانة العامة للأمم المتحدة في موضوع تسليم المستندات باعتبارها مستندات "لا يمكن اطلاع أي طرف ثالث عليها إلا وفق شروط محددة". وقالت المصادر إنه على الرغم من أن "المذكرة القانونية" التي بعثت بها أوبراين إلى قلم المحكمة الدولية نشرت أمس في موقع المحكمة الدولية، فإن المذكرة وصلت إليه في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وإن نسخة منها أبلغت إلى وكيل اللواء جميل السيد، المحامي أكرم عازوري.
وتأتي المذكرة التي بعثت بها الأمانة العامة بصفتها "صديقا للمحكمة"، ردا على طلب من رئيس المحكمة الدولية القاضي أنطونيو كاسيزي الذي طلب منها إبداء وجهة النظر في دعوى الاستئناف التي رفعها المدعي العام للمحكمة الدولية، القاضي دانيال بلمار، للطعن في قرار قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الدولية، دانيال فرانسين، الذي قال إن المحكمة الدولية صاحبة الحق في النظر في طلب اللواء السيد الاطلاع على المستندات الخاصة بملفه، وإن السيد له "الصفة" التي تمكنه من تقديم الطلب إلى المحكمة الدولية، وهو ما رأى بلمار أنه غير ممكن.
التعليقات
nero
nero -مجلس الامن الامم المتحده بهيئات تشغل الموظفين فى البلاد و تتابع تشغيلهم البلاد كما قالت مثلا اليونسكو مكتبه الاسره تتابع المجلات المرشحه مثلا هكذا يكون من توصيات موظفين مذكرات التوقيف السورية بحق شخصيات لبنانية لا تؤدي إلى نسف العلاقة بين البلدين لان البلاد ليست ملك جماعه بها او سكان هى مثل اى مكان به موظفين من يخالف لو رئيس سوف يقبض عليه مثل صدام حسين الا ان كان بدائى عايز يميز نفسه و يحمى نفسه و يردد حصانه و لما العالم يترقى و مثل ما النبى محمد ما قال كل واحد يبداء بنفسه يمسك فى من فى جنوب السودان الراقى و يردد احنا معا و شكله بـ جلباب بدائى و لو لبس بدله ايضا بدائى و هذا عقله لا يستوعب حياه من الله راقيه مكانه معروف اجتماعيا و مهنيا و اجتماعيا يعرف لا يخالف القانون و يصل لمناصب لكن لا يتدخل فى سياسه العالم يعنى المستوى الاجتماعى فى العالم لان هذا ليس له حدود من عقله له حدود يعقلها مثل الشيخ الشعراوى لا يعقل الا حياه اسلاميه مع نفسه لا يقيد شغل هام فى تحقيق تشتغيل الحياه السلام فى المنطقه مثل لبنان سوريا و غيرهم