العراقيّة: تطورات ستغير شكل الحكومة بعد تبدل مواقف دول منها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فيما رفضت الكتلة العراقية الفائزة في الإنتخابات دعوة وجهها المالكي لزعيمها آياد علاوي للدخول في مفاوضات للإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة فقد أكدت أن تطورات جديدة ستعيد خلال الأيام والساعات المقبلة رسم خارطة شكل هذه الحكومة خاصة مع تغير مواقف دول مؤثرة من التحالفات الموجودة مشيرة إلى أنها تتحرك باتجاه إعلان تحالف جديد يحقق أغلبية برلمانية تنتخب رئيساً للحكومة.
قال مستشار القائمة العراقية هاني عاشور إن حوارات جديدة بين الكتل ستجري خلال الأيام وربما الساعات المقبلة من شأنها اعادة رسم التحالفات وطبيعة شكل الحكومة المقبلة بعد ان تغيرت مواقف دول مؤثرة في الوضع العراقي من التحالفات الموجودة وكشفت عن قلق كبير من ان تتحول الحكومة المقبلة الى سلطة تمثل جهات محددة وتستبعد جهات ذات تأثير كبير لكنه لم يذكر اسماء الدول التي غيرت من مواقفها هذه.
يذكر ان وفودا تمثل العراقية بزعامة اياد علاوي وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي والمجلس الاعلى برئاسة عمار الحكيم تجري منذ يومين مباحثات مع قادة دول عربية ومجاورة مثل تركيا ومصر وسوريا وقطر ودول خليجية اخرى لبحث مستجدات الجهود المبذولة لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
وأكد عاشور ان الايام المقبلة ستشهد متغيرات كبيرة في ملف تشكيل الحكومة موضحا في تصريح مكتوب تلقت "ايلاف" نسخة منه ان حوارات وتحالفات تشكيل الحكومة التي ترسم المشهد الحالي ستتغير سريعا وبشكل كبير حيث سيكون للقائمة العراقية دورها المؤثر في تغيير خارطة المشهد السياسي بعد ان بدأ الجمود يسيطر على الموقف الذي يتطلب تحريك جميع القوى السياسية الفائزة لاخذ دورها في تشكيل الحكومة.
وأضاف ان الايام الماضية من الحوارات لدعم مرشح محدد لرئاسة الحكومة "في إشارة الى رئيس الوزراء زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي الذي رشحه التحالف الوطني الجمعة لولاية ثانية" قد وصلت حالة من الجمود لم تستطع ان تتطور وانما ساهمت بدلا من ذلك في تأزيم المشهد السياسي.
وأوضح ان هذا الوضع يستدعي تحريك ملف تشكيل الحكومة باتجاهات جديدة "خاصة وان الجزء من التحالف الوطني الذي رشح المالكي وقف عند خط واحد ولم يستطع كسب المزيد ولم يرتق الى مستوى التفاهم المطمئن بين عناصره وبقي دون عتبة الوصول الى كسب تأييد نصف البرلمان او موافقة الكتل الاخرى بعد ان كان أمله معلقا على شق القائمة العراقية وكسب عدد منها ولكنه مشروع باء بالفشل".
وأشار مستشار العراقية الى ان هناك محورا اخر يتحرك الان باتجاه تكوين تحالف واسع نجح في إضفاء الشرعية اليه بالاستناد الى حق القائمة العراقية الدستوري والانتخابي وعدد نوابها الـبالغ 91 وتنوع الطيف الذي سينضم اليه وقدرته على التعبير عن حكومة شراكة وطنية تمثل مختلف ابناء العراق ولا تحمل صبغة جهة معينة "وهو ما يكسب الرضى الدولي والاقليمي والعربي ويؤمن استقرار العراق".
وكان عاشور يشير بذلك الى امكانية انبثاق تحالف واسع يضم العراقية والمجلس الاعلى الاسلامي وحزب الفضيلة الاسلامي وجبهة التوافق وائتلاف وحدة العراق لاختيار مرشح يشكل الحكومة الجديدة بالتوافق في ما بينها.
وفي هذا الاطار قال باسم العوادي مستشار رئيس المجلس الاعلى الاسلامي "ان عادل عبد المهدي (نائب الرئيس العراقي القيادي في المجلس الاعلى) مازال مرشحنا لرئاسة الحكومة ولديه رقم كبير جدا من الاصوات المؤيدة لترشيحه".
وأوضح في تصريح صحافي اليوم الى ان التيار الصدري لم يسحب دعمه لعبد المهدي وانما كان هناك مرشحان عن التحالف الوطني واعطى التيار الصدري صوته للمرشح الاخر نوري المالكي. وأشار الى ان هناك كتلا ابدت رغبتها الشديدة في التعاون لدعم ترشيح عبد المهدي الذي يحظى بدعم القائمة العراقية والتحالف الكردستاني بالإضافة الى شخصيات من كتل اخرى حتى من ائتلاف دولة القانون نفسه.
وقال "ان مرشحنا عبد المهدي يحظى بمقبولية واسعة ولديه رقم كبير جدا ومن الممكن في المستقبل اذا لم تتم عملية التوافق ولم يستطع المالكي ان يقنع العراقية والكردستانية خلال الاسبوع او العشرة الايام المقبلة ان يطرح اسم عبد المهدي مجددا كمرشح في الساحة السياسية.
وحول دعوة وجهها المالكي الى العراقية امس للدخول في مفاوضات تشكيل الحكومة والكف عن توجيه انتقاداتها لمرحلة حكمه السابقة وانما طرحها خلال هذه المفاوضات فقد رفضت القائمة هذه الدعوة مجددة تأكيدها بعدم المشاركة في اي حكومة يشكلها.
وقال الناطق باسم العراقية حيدر الملا ان العراقية خاضت خلال الاشهر الماضية مفاوضات مع ائتلاف دولة القانون لكنها لم تلتمس منهم الجدية الحقيقية في تشكيل حكومة الشراكة الوطنية. وأشار الى انه اذا كانت لدى الائتلاف النية الحقيقية في تشكيل حكومة الشراكة الوطنية فعليه ان يجيب على الاوراق التي قدمتها العراقية اليه والتي تتعلق بمفهوم الشراكة الوطنية.
وكان المالكي دعا العراقية امس الى الكف عن انتقاداتها للفترة السابقة والدخول في مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة. وقال في تصريحات عقب اجتماعه مع قادة حزب الفضيلة الاسلامي الذي قاطع جلسة ترشيح الائتلاف الوطني الشيعي له لولاية ثانية في محاولة لكسب تأييد الحزب لهذا الترشيح.. قال ان على العراقية الجلوس على طاولة المفاوضات وتقديم ملاحظاتها عن المرحلة السابقة خلال ذلك والكف عن معارضة الدستور الذي ينص على تكليف الكتلة الاكبر وهو التحالف الوطني بتشكيل الحكومة على حد قوله.
وأشار المالكي الى ان ائتلافي دولة القانون والوطني قد تمكنا من تشكيل التحالف الوطني باعتباره الكتلة الاكبر دستوريا وعلى العراقية التفاوض على هذا الأساس والاعتراف به. وقال انه يمكن للعراقية ان تطرح جميع ملاحظاتها عن الفترة السابقة لحكومته خلال المفاوضات.
وأضاف ان التحالف الوطني يجري مباحثات حاليا مع مختلف الكتل السياسية للاتفاق على نقاط مشتركة من اجل تشكيل حكومة تمثل المكونات العراقية. ودعا العراقية الى عدم الاستمرار بما اسماه الحديث عن كلام يتعارض مع الدستور والمحكمة الاتحادية وتقديم ملاحظاتها عن المرحلة السابقة خلال المفاوضات.
واليوم وخلال اجتماعه مع وكيل وزير الخارجية الاميركي للشؤون السياسية وليم جي بيرنز فقد بحث المالكي تطوير العلاقات بين العراق والولايات المتحدة الاميركية وأهمية تفعيل اتفاقية الاطار الاستراتيجي "باعتبارها عنوانا للعلاقات الثنائية بين البلدين في المرحلة المقبلة وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين".
واعرب المالكي عن امله في ان تشهد الايام المقبلة انفراجا في المفاوضات الجارية بين الكتل السياسية لتشكيل حكومة شراكة وطنية. وأضاف ان الكتل السياسية متفقة على خطورة تأخير تشكيل الحكومة على الوضع العام في البلاد وخصوصا في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وأكد ان الحوارات الجادة والبناءة والمسؤولة بين الكتل السياسية هي الخيار الوحيد للخروج من الأزمة السياسية الحالية مجددا حرصه على مشاركة جميع الكتل الفائزة ،الكبيرة منها والصغيرة ، في الحكومة الجديدة.
من جهته جدد وكيل وزير الخارجية الاميركي دعم بلاده للعملية السياسية وحرصها على تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات معربا عن دعم الولايات المتحدة لجهود تشكيل الحكومة واستعدادها لتقريب وجهات النظر بين جميع الكتل السياسية بما يساعد بتسريع تشكيل الحكومة.
التعليقات
تناقضات
أحمد حيدر -السيدان عاشور والعوادي( يحلمان بالليل ويتكلمان في النهار)حسب المثل العراقي،وكلامهما يناقض بعضه في نفس الجمل التي يستخدمانها،فما معنى قول السيد العوادي ان التيار الصدري لم يسحب تأييده لعبد المهدي وانما اعطى صوته للمرشح الاخر نوري المالكي؟؟؟والسيدان عاشور والعوادي يقولان ان كلا من تكتليهما المجلس الاعلى والعراقية سيشكلان الاغلبية ولكن كلا منهما يصر على ان مرشحهما هو الذي سيكون رئيسا للوزراء وان الطرف الاخر يؤيد ذلك؟؟؟ويضمان الفضيلة الى تحالفهما والفضيلة يتفاهم مع المالكي في نفس الوقت كما تظهره صورة الخبر؟ولا ادري اذا كانا يعيان تناقضاتهما الصارخة.
تناقضات
أحمد حيدر -السيدان عاشور والعوادي( يحلمان بالليل ويتكلمان في النهار)حسب المثل العراقي،وكلامهما يناقض بعضه في نفس الجمل التي يستخدمانها،فما معنى قول السيد العوادي ان التيار الصدري لم يسحب تأييده لعبد المهدي وانما اعطى صوته للمرشح الاخر نوري المالكي؟؟؟والسيدان عاشور والعوادي يقولان ان كلا من تكتليهما المجلس الاعلى والعراقية سيشكلان الاغلبية ولكن كلا منهما يصر على ان مرشحهما هو الذي سيكون رئيسا للوزراء وان الطرف الاخر يؤيد ذلك؟؟؟ويضمان الفضيلة الى تحالفهما والفضيلة يتفاهم مع المالكي في نفس الوقت كما تظهره صورة الخبر؟ولا ادري اذا كانا يعيان تناقضاتهما الصارخة.