أخبار

كوشنير قريبًا في المنطقة لبحث عملية السلام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قد يزور وزير الخارجية الفرنسي المنطقة قريبًا للبحث مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إمكانية عقد لقاء موسع في باريس.

القدس: رجح دبلوماسي غربي في القدس زيارة قريبة لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إلى المنطقة، يبحث خلالها أساسًا مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إمكانية عقد لقاء موسع في باريس في مطلع الثلث الأخير من الشهر الجاري.

ونوه الدبلوماسي، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة "آكي" الإيطالية للأنباء إلى أنه "سيتم في اللقاءات التي يعقدها الوزير كوشنير مع الأطراف، ربما الأسبوع المقبل، فرص عقد لقاء باريس، الذي نرى أنه فرصة كبيرة في حال كان هناك قرار إسرائيلي بتمديد تجميد الاستيطان، ولكن في حال عدم وجود هكذا قرار فإننا سنرى ما إذا كان الجانب الفلسطيني على استعداد للمشاركة في اللقاء، خاصة وأنه لا يمكن عقده بغياب أي من الطرفين" الفلسطيني أو الإسرائيلي.

وأضاف نقلاً عن الرئيس الفرنسي ساركوزي، أن اللقاء سيعقد بمشاركة الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وبطبيعة الحال سيكون المضيف الرئيس ساركوزي، ولكن الولايات المتحدة طلبت انضمام وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى اللقاء، وتم الاتفاق" على هذا الأمر.

وأشار الدبلوماسي إلى أن "فرنسا تبحث مع الأطراف أيضًا فكرة توسيع دائرة الرعاية للعملية السلمية، التي لم تثبت نجاعتها حتى الآن، بسبب استحواذ الإدارة الأميركية على رعاية هذه العملية". وقال إن "هناك فكرة فرنسية بتوسيع دائرة الرعاية لتشمل إضافة إلى الولايات المتحدة أطراف اللجنة الرباعية، وهي الاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة وأيضًا مصر والأردن، بحيث تقوم هذه الأطراف بمتابعة حثيثة للعملية وإعطائها قوة دفع كلما تراجعت".

ورأى الدبلوماسي أن "الاتحاد الأوروبي لا يقلل من صعوبة تحقيق هذا المطلب، الذي لا يعارضه الفلسطينيون، لكن الولايات المتحدة مثلاً تفضل الإبقاء على رعايتها الحصرية للعملية السياسية، في حين أن إسرائيل لا تبدي تشجعًا، وفي الكثير من الأحيان تعارض بشدة، أي دور غير أميركي في العملية، وهذا ما كان عليه الأمر منذ بداية عملية السلام"، وقال "لكن بالنسبة إلى العديد من الدول الأوروبية، وخاصة فرنسا وأسبانيا، فإن هناك موقف واضح، وهو أننا نريد أن نكون لاعبين، وليس فقط دافعين"، في إشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي هو المانح الأكبر للفلسطينيين.

وذكر أن "هذا الأمر مطروح الآن في الاتصالات التي تجري مع الولايات المتحدة وأيضًا مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي"، وأضاف أن "الأمر سيكون مطروحًا في زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى المنطقة وأيضًا في اللقاء المرتقب في باريس نهاية الشهر" الجاري، لافتًا إلى أن الاستياء قد عمّ أوروبا، وخاصة فرنسا، بسبب استبعادها من لقاء واشنطن، الذي أطلق المفاوضات" الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة.

وشدد الدبلوماسي على أن "فرنسا ترى أن لا إمكانية للدعوة إلى مؤتمر للمانحين في باريس، إذا كانت الولايات المتحدة ترى أن هذا هو الدور الوحيد الذي يمكن لأوروبا أن تلعبه"، وشدد على "نريد لعب دور سياسي، ولن نقبل على الإطلاق بحصرنا في دور الممول" للسلطة الفلسطينية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف