النظر بحق كنيسة أميركية تعترض على جنازات الجنود
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تنظر محكمة أميركية العليا في ما إذا كانت حرية التعبير تحمي مجموعة دينية تعترض على جنازات الجنود وترفع شعارات "الحمد لله على مقتل الجنود" لاعتقادها ان مقتلهم عقاب من الله للولايات المتحدة لتساهلها مع مثليي الجنس خاصة من الجنود.
واشنطن: دأبت كنيسة ويستبورو المعمدانية ومقرها كنساس على اعتراض جنازات الجنود الاميركيين الذين يقتلون في العراق وافغانستان بدعوى ان مقتلهم هو بمثابة العقاب الالهي. ويصرخ أعضاء الكنيسة في عائلات الجنود القتلى "الرب يكرهكم" و"انتم الى الجحيم"، ويحملون لافتات كتب عليها "جنود مثليون".
وتنظر تنظر المحكمة الاميركية العليا الاربعاء في حق هذه الكنيسة في الإعتراض وما إذا كان هذا الحق يندرج تحت بند حرية التعبير.
وقام اعضاء الكنيسة بالاعتراض على تجمعات سياسية وحفلات موسيقية وفعاليات رياضية حتى انهم قاموا باحتجاجات امام متحف المحرقة اليهودية في العاصمة الاميركية. وتدور القضية التي تنظر فيها المحكمة اليوم حول جنازة جرت في عام 2006 للجندي البريطاني ماثيو سنايدر (20 عاما) الذي قتل في العراق.
وفي ذلك الوقت قام سبعة من المحتجين بالاحتجاج والصراخ اثناء الجنازة، فرفعت عائلة الجندي قضية ضد الكنيسة وحصلت على تعويض بمقدار 11 مليون دولار بعد ان قررت لجنة محلفين فدرالية ان الاحتجاج تسبب بالمعاناة النفسية لالبرت سنايدر والد الجندي القتيل.
وجرى في ما بعد خفض ذلك المبلغ الى خمسة ملايين في حكم استئناف اصدرته محكمة ريتشموند بولاية فيرجينيا جاء فيه انه رغم ان ما قامت به الكنيسة "مثير للاشمئزاز"، فانه يندرج في اطار الحماية التي يوفرها التعديل الاول في الدستور الخاص بحرية التعبير. وزعمت الجماعة الدينية المؤلفة من نحو 75 عضوا يقودها فريد فيليبس، وهو اب ل13 طفلا وجد ل54 طفلا، ان عائلة سنايدر ربت ابنها "من اجل الشيطان".
ويراقب نشطاء حرية التعبير الذين يخشون من تاثير اي حكم سلبي على حرية التعبير، المحاكمة المتوقع ان يصدر قرار فيها مطلع 2011. ويقول شون سمرز محامي البرت سنايدر ان حرية التعبير بالنسبة لفيلبس ورعيته "يجب ان تكون قد توقفت عند حدود حرية السيد سنايدر في المشاركة في جنازة ابنه التي كان يراد منها ان تكون تجمعا دينيا حزينا".
وصرح البرت سنايدر لصحيفة واشنطن بوست "لقد اتيحت لي فرصة واحدة لادفن ابني في سلام، وقد سرقوا ذلك مني". وقال المحامي روي انغليرت الذي ترافع مرارا امام المحكمة ان امام قضاة المحكمة العليا فرصة وضع "قانون جديد للتعديل الاول في الدستور ينص على ان الجنازات مختلفة، وهذا هو بالتاكيد الراي السائد". الا ان انغليرت قال للصحيفة انه بامكان المحكمة ان تقول "دعونا ناخذ اكثر الاحاديث غرابة في امريكا اليوم، ودعونا نعيد التاكيد على انه حتى الاحاديث الغريبة محمية".
واشار جيفري توبين المحلل القانوني في شبكة "سي ان ان" الى ان قضايا حرية التعبير تختص عادة ب "الخطابات غير تلك التي لا تلقى قبولا شعبيا، والاراء المسيئة" مؤكدا ان المحكمة العليا نادرا ما حدت من ممارسة حرية التعبير. وفي قضية بارزة في وقت سابق من هذا العام، قرر القضاة حماية حق التعبير حتى في مسالة اشرطة الفيديو والصور التي تصور وحشية بالغة ضد الحيوانات.