مسؤولان أميركي ومصري يتباحثان مع طالباني

بحث الرئيس العراقي خلال اجتماعين منفصلين مع مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ومساعد وزير الخارجية المصري علاقات العراق وسبل توسيعها مع بلديهما وتطورات المباحثات الجارية لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

خلال اجتماعه مع مع مساعد وزيرة الخارجية الاميركية وليام بيرنز بحث لرئيس العراقي جلال طالباني العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة الأميركية "والسبل الكفيلة بتعضيدها وتوسيعها على جميع الصُعد بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين".

وقد سلَّط طالباني الضوء على أهم ما توصلت اليه مجريات الحوارات والمحادثات المكثفة بين الكتل السياسية في طرح رؤاهم وتصوراتهم ضمن الجهود المبذولة لرسم ملامح الحكومة المقبلة، مشيراً إلى أن هناك الكثير من المهام والتحديات السياسية والأمنية والخدمية التي يصمم العراقيون على انجازها بتشكيل حكومة شراكة وطنية قوية.

واشاد الرئيس العراقي "بدور الولايات المتحدة الاميركية في مساعدة الشعب العراقي في التخلص من الديكتاتورية وبناء عراق ديمقراطي اتحادي".. مضيفا "ان باستطاعة الولايات المتحدة ان تفخر بما قدمته الى العراقيين من مساعدة من أجل التحرر والبناء حيث نلمس الآن نتائج هذه الجهود من خلال تجربة ديمقراطية ستكون مثالا يحتذى به في المنطقة" كما نقل عنه بيان صحافي رئاسي.

ومن جهته اكد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية "اهتمام بلاده بالعراق الجديد وسبل استقراره وازدهاره".. مشيرا الى ان بلاده تحترم خيارات الشعب العراقي في تشكيل حكومته المقبلة موضحا رغبة الولايات المتحدة في إشراك جمع الاطياف السياسية فيها "الامر الذي يصب في ترسيخ الأمن والاستقرار والتعايش السلمي بين جميع المكونات".

كما بحث بيرنز مع نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي اخر التطورات في المشهد السياسي العراقي ونتائج المفاوضات الجارية لتشكيل الحومة العراقية الجديدة. وتم التأكيد خلال الاجتماع "على اهمية الاسراع في تشكيل حكومة عراقية ناجحة تشترك فيها جميع الكتل السياسية وتكون قائمة على اسس صحيحة وجيدة تسمح بانطلاق البلاد نحو الاستقرار واستتباب الامن ونحو المزيد من التطور والتقدم في مجالات الاقتصاد والتنمية والبناء واعادة الاعمار وتقديم افضل الخدمات لابناء الشعب".

طالباني يبحث توسيع العلاقات مع مساعد وزير الخارجية المصري

واكد طالباني خلال اجتماعه في بغداد اليوم مع مساعد وزير الخارجية المصري محمد قاسم اهمية تطوير العلاقات الثنائية بين العراق ومصر العربية والعمل على توسيعها في الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية وبما ينسجم وطبيعة العلاقات التاريخية بينهما فضلا عن دورهما ومكانتهما في المنطقة.

وجرى خلال الاجتماع بحث سبل تمتين الروابط التي تجمع البلدين حيث أشار الرئيس طالباني الى ان القادة السياسيين والشعب العراقي يدركون أهمية ترسيخ الصداقة بين البلدين وبناء علاقات استراتيجية مع الشقيقة الكبرى مصر.. مضيفا "اننا مدينون لأفضال مصر ودعمها المتواصل للشعب العراقي".

وفي ما يخص المشهد السياسي العراقي أوضح طالباني مسار الحراك الحالي والجهود المبذولة من قبل الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات لتسريع الخطى على طريق تشكيل الحكومة المقبلة مشددا على ان طبيعة المجتمع العراقي المتنوع تجعل البلد بحاجة الى حكومة شراكة وطنية تعكس تطلعات كل الاطياف الموجودة في البلاد.

بدوره أوضح مساعد وزير الخارجية المصري ان بلاده تقف على مسافة واحدة من كل الكتل السياسية العراقية وأن ما يهمها هو استتباب الامن والاستقرار مبينا رغبة مصر في وصول العراقيين الى تفاهم لتشكيل حكومة شراكة وطنية تضم كل المكونات بدون تهميش اي من الاطراف. وجدد موقف مصر الداعم للعراق وعمليته السياسية.