حركة أمل تهدد بمقاطعة جلسات الحكومة اللبنانية

لوّح رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بمقاطعة أي جلسة للحكومة لا تخصّص لملف "شهود الزور".

بيروت:لوّح رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بمقاطعة كتلة التنمية والتحرير جلسات مجلس الوزراء ما لم يناقش المجلس في جلساته المقبلة ملف "شهود الزور". وقال بري انه بعد ان تحدث مع الرئيس ميشال سليمان طلب من وزراء كتلة التنمية والتحرير ان يحثوا مجلس الوزراء على البدء في مناقشة ملف "شهود الزور"، والا فستمتنع الكتلة عن حضور اية جلسة لا تخصص لمناقشة هذا الموضوع واقراره قبل اي شيء آخر.

وقال بري في تصريح "حاولنا العمل بصمت وروية وبإتصالات هادئة على طريقة " وتعاونوا على قضاء حوائجكم بالكتمان" وكظم الغيظ " علما ان الجو العام في كل لبنان يعيش قلقا بالغا والفتنة تشرأب اعناقا وليس عنقا واحدا".

واضاف "كان مجلس الوزراء العتيد قد كلف معالي وزير العدل ابراهيم نجار في 18/8/2010 اي منذ اكثر من شهر ونصف الشهر بدراسة حول شهود الزور، علما ان الامر ليس بحاجة لأية دراسة والجريمة واقعة وحاصلة وسبق للنيابة العامة ان لاحقت احدهم، الذي يوجب، اذا لم تحرك النيابة عفوا، اتصال من السلطة التنفيذية لا اكثر ولا اقل. هذا التمادي في وضع لبنان في عين الخطر وحشره في عنق الازمة لا بل الفتنة".

على صعيد متصل، أكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان على المحكمة الخاصة بلبنان الاستمرار في عملها من دون أي تدخل وانها تحظى بدعم الامم المتحدة.
وقال "اجدد تأكيد اقتناعنا بأهمية هذه المحكمة".

كما اضاف "لديها تفويض ولها دورها. وسنقوم بكل ما في وسعنا حتى تتمكن من متابعة عملها". وقال ان "موقف الامم المتحدة هو اننا سندعم عمل هذه المحكمة". وتابع الامين العام "يجب الا نتدخل في عمل هذا الكيان القضائي المستقل. ولا احد يستطيع التدخل او استباق" نتائج عمل المحكمة. كما كرر ان "هذه المحكمة مستقلة. وادعو جميع اللبنانيين الى عدم التدخل في عملها".

وكان القضاء السوري اصدر مذكرات توقيف بحق لبنانيين وعرب واجانب بينهم سياسيون وامنيون وقضاة واعلاميون قريبون من رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري، نجل رفيق الحريري.

وكان المدير العام السابق للامن العام اللبناني جميل السيد ادعى على هؤلاء متهما اياهم بالتورط في "فبركة شهادات زور" يقول انها تسببت بسجنه لمدة اربع سنوات في قضية اغتيال الحريري الذي قضى في تفجير شاحنة مفخخة في 14 شباط/فبراير 2005 في بيروت.