مدام أوباما أقوى إمرأة في العالم والمرأة العربية تخطف أربعة مراكز

اعتمدت "فوربس" هذا العام منظوراً أوسع في اختيار أقوى نساء العالم ما فسر إدراج المغنية ليدي غاغا والشخصية التلفزيونيةإيلين ديجينيريز ضمن أقوى عشر نساء في العالم مع السيدة الأميركية الأولى ميشال أوباما التي تربعت على قمة القائمة هذا العام.

لندن: أصبحت قوائم الأقوياء التي تنشرها مجلة فوربس كل عام رديفا لبارونات المال ونجوم السينما واباطرة المال،رجالا ونساء. وجاءت قائمة المجلة بأقوى نساء العالم لعام 2010 تحمل ترتيبا جديدًا يقول محرر فوربس إنها تعكس "النظام العالمي الجديد" في الوقت الحاضر.

تبين القائمة ان سيدة اميركا الأولى ميشيل اوباما ارتقت 39 مرتبة وأزاحت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل (المرتبة الرابعة) عن قمة القائمة بوصفها أقوى امرأة في العالم.

يذكر أن المستشارة الألمانية تصدرت قائمة فوربس لأكثر النساء نفوذاً لأربع أعوام على التولي. وجاءت ميشيل أوباما العام الماضيفي المركز الاربعين. وقالت فوربس إن السيدة أوباما تصدرت القائمة هذا العام لانها "جعلت مكتب السيدة الاولى ملكا لها" بينما احتفظت بالشعبية.

وأثنت المجلة على سيدة اميركا الأولى بوصفها تجمع بين الاناقة والفطنة السياسية. واعتبرت المجلة ان ميشيل اوباما بوصفها ايقونة في الملبس واماً رياضية لطفلين تشكل نسخة من جاكلين كيندي، لكنها تحمل شهادة بالقانون من جامعة هارفرد،وشهادة أخرى نالتها من شوارع الحي الجنوبي في مدينة شيكاغو.

وقالت فوربس انها قررت هذا العام اعتماد منظور ثقافي اوسع في اختيار اقوى نساء العالم. وان تقييمها الآن لا يستند الى ألقاب وادوار تقليدية بقدر ما يرتكز الى النفوذ الخلاق وروح المبادرة والكفاءة في إدارة الأعمال.

وأشارت الى ان نساءها في عالم الأعمال انشأن شركات متميزة وعلامات تجارية معروفة وناصرن قضايا كبرى بوسائل غير تقليدية احيانا،واخترقن حاجز الجنسين احيانا أخرى.

وتوزعت نساء فوربس القويات على اربع فئات هي السياسة والأعمال والاعلام ونمط الحياة،أي الترفيه والرياضة والأزياء. وجرى ترتيب النساء في كل فئة ثم عقد مقارنة بين فئة وأخرى.

واعترفت المجلة بأن العملية لم تكن سهلة وجاءت بخلطة غريبة عجيبة وضعت القوة الصلبة،مفردات المال والمؤسسات بجوار القوة الديناميكية بمفردات الشعبية والجسارة.

وهذا ما يفسر ادراج ليدي غاغا (جاءت بالمرتبة السابعة) وايلين ديجينيريز (العاشرة) ضمن اقوى عشر نساء في العالم مع ميشيل اوباما (الأولى)،وآيرين روزنفيلد،الرئيسة التنفيذية لشركة كرافت فودز (ثانية) ووزيرة الخارجية هيلاري كلنتون (خامسة)، واندرا نوي من شركة بيبسي كولا (سادسة).

وقد أدرجت فوربس في قائمة مرشحيها لأقوى الشخصيات العديد من رؤساء الدول والمرشحين، ولكنها أدرجت ايضا بين المرشحات صانعات ملكات ليس لديهن مناصب رسمية وسيدات أوائل من اصناف مختلفة وقاضيات ومبدعات ومصرفيات ومؤلفات اقترنت اسماؤهن بأكثر الكتب مبيعا.

وقد تصدرت ميشيل اوباما قائمة النساء الأقوى في العالم نظرا لما أحدثته من تغيير في البيت الأبيض منذ انتقلت اليه في عام 2008،بحسب فوربس. فهي بوصفها أول اميركية ذات أصول افريقية تصبح سيدة اميركا الأولى،غيَّرت وجه البيت الأبيض بالمعنى الحرفي للكلمة،ومن دون ان تهبط شعبيتها عن مستواها العالي خلال العامين الماضيين. كما انها قدمت مثالا يُقتدى لجيل جديد من الفتيات والنساء في انحاء العالم، بحسب المجلة.

ويذكر انميشيل اوباما زاولت مهنة المحاماة وعملت في جهاز الخدمة العامة في مدينة شيكاغو. وأبدت رغبة قوية في العمل بين الشباب وقادت حملة من أجل التغذية الصحية الى جانب تبنيها قضايا أخرى.

وبوحي من حملتها تعهد رؤساء شركات كبرى لانتاج الأغذية والمشروبات الغازية بخفض 1.5مليار سعرة حرارية من منتجاتهم حتى عام 2015 بتسويق منتجات وأكلات جديدة ووجبات أقل حجما. وكان من بين الذين تأثروا بهذه الحملة المرأة التي جاءت بعد ميشيل اوباما بالمرتبة الثانية آيرين روزنفيلد من شركة كرافت واندرا نوي (سادسة) من بيبسي كولا.

وكان للنساء العربيات حصتهن على اللائحة فحلت وزيرة الاقتصاد الاماراتية الشيخة لبنى القاسمي في المركز الـ70، والسيدة القطرية الاولى الشيخة موزة في المركز الـ74 في حين حلت ملكة الاردن رانيا في المركز الـ76 والمرتبة 94 للكويتية مهى الغنيم.

وعادة ما تكون قوائم فوربس معبأة بمفردة "اول" أو "الأولى"، مثل اول رئيسة تنفيذية للشركة الفلانية وأول قاضية في المحكمة العليا وأول رئيسة في تاريخ البلد الفلاني. وقائمة هذا العام ليس استثناءً. فان نانسي بيلوسي أول امرأة تتولى رئاسة مجلس النواب الاميركي واوبرا وينفراي أول امرأة تملك شبكة تلفزيونية وجوليا غيلارد وجونسن سيرليف، هما أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة في استراليا واول امرأة تتولى رئاسة الجمهورية في بلد افريقي.