تصميم عربي وبريطاني على ارساء السلام الشامل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اعلنت المملكة المتحدة والعالم العربي تصميمهما على مواصلة العمل علىإقامة سلام عادل ودائم في منطقة الشرق الاوسط.
لندن: أعلنت المملكة المتحدة والعالم العربي تصميمهما على مواصلة تعزيز العلاقات بينهما في مختلف المجالات والعمل من أجل اقامة سلام عادل ودائم في منطقة الشرق الأوسط.
جاء هذا الاعلان خلال تصريحات أدلى بها سفير دولة الكويت لدى المملكة المتحدة وعميد السلك الدبلوماسي الأجنبي خالد الدويسان ووزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية اليستر بيرت.
وشدد المسؤولان خلال حفل استقبال اقيم في وقت متأخر من الليلة الماضية على هامش المؤتمر السنوي لحزب المحافظين الذي عقد حول أهمية العلاقات التاريخية، طويلة الأمد بين الجانبين.
ووجه الدويسان التهنئة لتشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة بعد الانتخابات العامة التي جرت في أيار/ مايو الماضي معربا عن ثقته بأن العالم العربي والمملكة المتحدة سيعملان على تحسين التفاهم والتعاون بينهما.
وكان السفير الكويتي يتحدث باسم السفراء العرب الذين حضروا المناسبة الى جانب النواب المحافظين وأعضاء مجلس اللوردات المهتمين بشؤون المنطقة والشخصيات العامة وممثلي الجالية العربية ورجال الأعمال في برمنغهام.
وتطرق الحديث الى النزاع العربي الاسرائيلي حيث أكد الدويسان أن الوقت قد حان لحل هذه المشكلة التي استمرت لأكثر من ستة عقود.
وشدد مجددا على ضرورة أن يستند حل الصراع في الشرق الأوسط على انسحاب اسرائيل من الأراضي المحتلة في فلسطين وسوريا ولبنان.
وحث السفير الكويتي حكومة المملكة المتحدة على العمل مع المجتمع الدولي للمساعدة في انشاء الدولة الفلسطينية المستقلة وتأمين السلام والاستقرار في المنطقة.
وحذر "اذا لم يكن هناك حل لهذا الصراع فان هناك مخاوف من أن يؤدي ذلك الى مزيد من سفك الدماء والتطرف في المنطقة".
وأشاد المبعوث الكويتي بالجالية العربية في برمنغهام وبقية أنحاء المملكة المتحدة ووصفها بأنها تقدم قدوة حسنة للانسجام والاندماج مع المجتمعات الأخرى هنا.
من جانبه أشاد بيرت بالأجواء الدافئة التي أبداها السفراء العرب الذين أعطوه فرصة للاطلاع بصورة أكبر على الأوضاع في المنطقة التي يمثلونها والعلاقات مع بلدانهم.
وقال الوزير البريطاني "أقدر حقا الأجواء الدافئة التي وجدتها والدعوات لزيارة عدة دول قبلتها بالفعل مثل سوريا ولبنان والامارات العربية المتحدة وسأذهب قريبا الى عدد من الدول الأخرى".
وبشأن العلاقات مع العالم العربي قال بيرت ان حزب المحافظين له العديد من الأصدقاء في الشرق الأوسط منذ سنوات عديدة وأنه حريص على أداء دوره مرة أخرى في الجهود الرامية الى حل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي.
وأكد أن "دورنا هو السعي لدعم أولئك الذين يريدون ايجاد حل لهذه المشكلة التي تمثل القضية الرئيسية أمام المجتمع الدولي في الوقت الراهن".
وأضاف "دورنا هو دعم أولئك الذين يريدون تعزيز السلام لكن وضع شروط مسبقة على الاسرائيليين والفلسطينيين خلال المفاوضات أمر لا يخصنا" مشيرا الى أنه في حالة التوصل الى تسوية فانها "لن ترضي الجميع تماما".
وأكد بيرت ضرورة عدم تفويت الفرصة التي تسنح الآن من أجل التوصل الى اتفاق سلام في منطقة الشرق الأوسط.
ووصف الوزير البريطاني المستوطنات الاسرائيلية بأنها تشكل "عقبة وحجر عثرة في طريق تحقيق السلام بين الجانبين." ومضى قائلا ان بريطانيا تؤيد دعوة الولايات المتحدة الى اسرائيل بشأن استمرار تجميد الاستيطان وافساح المجال أمام مواصلة المحادثات المباشرة مع الفلسطينيين.
وحث كلا الطرفين على "عدم الانسحاب (من المفاوضات) في هذه المرحلة" مؤكدا أن "هذه لحظة للجلوس معا ومواصلة الحديث وأن هناك العديد من الناس يأملون ألا تضيع هذه اللحظة".
وأشار بيرت الى "الكثير من الأمور التي تربط العالم العربي والمملكة المتحدة معا" موضحا "أن هناك سلسلة من المبادرات الجديدة التي يمكن أن ننفذها معا في جميع المجالات مع أصدقائنا في المنطقة ليس فيما يتعلق بالعلاقات الأمنية أو الروابط التجارية أو التعاون في مجال الطاقة فحسب وانما تعزيز العلاقات والاهتمامات الثقافية والتربوية أيضا".
وأشار الى أن المملكة المتحدة بدأت بالفعل العمل في ذلك الاتجاه من خلال سلسلة من الاجتماعات مع السفراء العرب هنا.
في وقت لاحق طلب رئيس المجموعة العربية في حزب المحافظين الدكتور وفيق مصطفى من المشاركين في هذا الحدث "توجيه الشكر لعميد السفراء العرب خالد الدويسان الذي كان مسؤولا عن تنظيم هذا اللقاء المهم".
وفي جانب متصل أكد رئيس مجلس مدينة برمنغهام مايك ويتبي في كلمة له الأهمية التي يوليها لتطوير التجارة والعلاقات الاقتصادية مع العالم العربي.
وقال في وقت لاحق لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) انه كان يشير بشكل خاص خلال كلمته الى تعزيز الروابط التجارية والاقتصادية مع دولة الكويت.
وأوضح أن القطاع الخاص الكويتي شرع في تنفيذ استثمارات ضخمة ومشاريع كبيرة في برمنغهام تصل قيمتها الى 200 مليون جنيه استرليني.
وكشف عن أن مجلس مدينة برمنغهام سيطلق حملة جديدة لتعزيز هذه العلاقات من خلال برنامج لتبادل الزيارات الثنائية مع الكويت في المستقبل القريب.
واختتم رئيس مجلس مدينة برمنغهام تصريحاته بالقول ان تركيزا خاصا سينصب على تطوير الاتصالات مع غرفة تجارة وصناعة الكويت.