تحضيرات لمؤتمر "سينودس" لدعم مهد المسيحية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الفاتيكان: من خلال السينودس حول الشرق الاوسط الذي ينعقد من 10 الى 24 تشرين الاول/اكتوبر في الفاتيكان، يريد البابا بنديكتوس السادس عشر ان يقدم دعم الكنيسة بأسرها الى مسيحيي مهد المسيحية والذين يواجهون النزاعات المستمرة والتعصب الديني.
وقال الامين العام لسينودس الاساقفة المونسنيور نيكولا اتروفيتش، في مجلة "تيراسانتا" (الارض المقدسة) التي تصدر مرة كل شهرين "نريد ان نركز اقصى اهتمامنا بالكنيسة الكاثوليكية في هذه المنطقة الحيوية جدا في تاريخ المسيحية والتي ومنذ الفي عام تواجه توترات ونزاعات واضطرابات دينية وسياسية".
وتدفع هذه الظروف الحياتية الصعبة الكثير من المسيحيين الى الهجرة، ما يهدد بان تصبح هذه الارض التاريخية "منطقة اثرية"، على حد تعبير الاسقف اتروفيتش.
ويعيش في المنطقة 20 مليون مسيحي، منهم خمسة ملايين كاثوليكي، من اصل 356 مليون نسمة.
وتفيد الوثيقة التحضيرية للسينودس ان المسيحيين كانوا من "ابرز ضحايا" الحرب في العراق، اما في لبنان فهم "يعانون من الانقسام السياسي والطائفي"، بينما يواجهون "صعوبات خطرة" في مصر. وفي تركيا "ما زال المفهوم الحالي للعلمانية يطرح مشاكل على الحرية الدينية التامة في البلاد".
وسيكون الحوار مع اليهودية والاسلام، الذي يستطيع المسيحيون ان يضطلعوا فيه بدور مهم كما تقول الكنيسة، في جدول اعمال السينودس ايضا، وكذلك ايضا تبادل وجهات النظر بين مختلف الكنائس المسيحية في المنطقة.
واكد المطران اتروفيتش ان "الحوار الرئيسي مع اليهودية هو احد الاهداف الكبرى للسينودس على غرار الحوار الصعب انما الضروري مع الاسلام"، مشيرا الى ان "الطوائف المسيحية العربية تشكل جسرا طبيعيا مع الاسلام".
وقد دعا البابا مندوبين عن الاسلام، احدهما آية الله الشيعي الايراني السيد مصطفى المحقق الداماد، وواحدا عن اليهودية هو الحاخام دافيد روسين مدير الشؤون الدينية في اللجنة اليهودية الدولية، للمشاركة في اعمال السينودس.
وهي اول مرة يشارك فيها مسؤولون يهود ومسلمون في سينودس واحد، حتى وان كان احتمال ان يلتقوا سويا ضئيلا.
وكان البابا اصدر في الخامس من تشرين الاول/اكتوبر في نيقوسيا الوثيقة التحضيرية للسينودس بعنوان "الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الاوسط: شراكة وشهادة". وسيشارك فيه حوالى 200 من "الاباء المجمعيين" من الكنيسة الكاثوليكية بشطريها الغربي والشرقي اضافة الى 36 خبيرا و34 مندوبا.
ووجه البابا يومها نداء جديدا من اجل السلام في المنطقة "قبل ان تؤدي هذه النزاعات الى مآس اكبر".
وردد المونسنيور اتروفيتش صدى نداء البابا بقوله "نأمل في ان نتمكن من التوصل الى السلام وان يخطو السينودس خطوة في هذا الاتجاه". ولم يتردد في ان يصف السينودس بأنه "حدث تاريخي"، وهو الاول باللغة العربية والاول الذي يشكل مسؤولو الكنائس الشرقية اكثرية المشاركين فيه. وستشارك الكنائس الارثوذكسية في اعمال المجمع ايضا.
وتؤكد وثيقة العمل ان الصراع الاسرائيلي-الفلسطيني هو مصدر لعدم الاستقرار، وتشير الى ان "الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية يجعل الحياة اليومية صعبة لحرية الحركة والاقتصاد والحياة الاجتماعية والدينية".
وهي تدعو ايضا "المسيحيين واليهود والمسلمين" الى ان "يواجهو سوية" "التهديد" الذي تشكله "التيارات المتطرفة" الاسلامية.