أخبار

اعتقال منشقين في الصين عقب منح تشاوبو نوبل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بكين: احتفلت أوساط المنشقين الصينيين السبت بمنح المثقف الصيني المعتقل ليو تشياوبو جائزة نوبل للسلام، وأعربت في الوقت نفسه عن خشيتها من تشديد القمع بعد اعتقال ناشطين فور إعلان اسم حائز الجائزة.

وأعلن محام ومنظمة للدفاع عن حقوق الإنسان أن الشرطة اعتقلت في مدن عدة، مثل بكين وشنغهاي (شرق) وجينان (شمال)، عشرات من أنصار تشياوبو كانوا يحتفلون مساء الجمعة بمنحه الجائزة.

وصرح تينغ بياو احد محامي ناشطي حقوق الإنسان لفرانس برس "الليلة الماضية اعتقلت الشرطة عددًا من الأشخاص. إنهم لا يريدون أن يتجمع الناس للاحتفال". وأضاف "إنها معضلة بالنسبة إلى الحكومة، إنهم لا يريدون أن يعلم الناس" بمنح ليو جائزة نوبل.

كذلك أشارت منظمة "المدافعون عن حقوق الإنسان في الصين"، ومقرها في هونغ كونغ، إلى حملة اعتقالات. وقالت المنظمة في بريد الكتروني "فيما تجمع البعض في حلقات صغيرة للاحتفال بهذا الحدث المهم، اقتيد عشرات من أنصار ليو إلى الاعتقال".

وأوضح مركز الإعلام لحقوق الإنسان والديموقراطية، ومقره هونغ في كونغ، أن ليو شيا زوجة ليو تشياوبو وصلت السبت إلى إقليم لياونينغ (شمال شرق)، حيث هو معتقل، ويفترض أن تلتقيه صباح الأحد. لكن تعذر الاتصال بها. من جهة أخرى، وقع سبعة مثقفين صينيين رسالة هنأوا فيها ليو تشياوبو، واعتبروه "راية عدم اللجوء إلى العنفد في الصين"، كما أعلن أحد موقعيها لفرانس برس.

واعتبر الموقعون أن "على الصين أن تتفادى ثورة عنيفة وما يواكبها من حركات تمرد جماهيرية"، كما جاء في الرسالة التي نشرت على الانترنت في الخارج. واعتبرت صحيفة غلوبال تايمز الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني أن لجنة نوبل "ألحقت بنفسها العار"، وأن جائزة السلام "انحطت لتتحول إلى أداة سياسية في خدمة سياسات معادية للصين".

وجاء في افتتاحية تشير إلى منح الزعيم الروحي للتيبت الدالاي لاما جائزة نوبل للسلام سنة 1989 "مرة أخرى، أكدت لجنة نوبل استكبارها وأحكامها المسبقة ضد بلد أحرز تقدمًا ملحوظًا خلال العقود الثلاثة الأخيرة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي". وتابعت الصحيفة "من الواضح أن جائزة نوبل للسلام منحت هذه السنة لإثارة غضب الصين"، لكن الصين ستصمد أمام محاولات "فرض القيم الغربية عليها".

وتعتبر بكين ليو تشياوبو (54 عامًا) "مجرمًا"، وهو يمضي حاليًا عقوبة بالسجن 11 سنة بتهمة "المس بسلطة الدولة" بعدما كان من الموقعين على "ميثاق 08" للمطالبة بـ"صين ديموقراطية". ولم تؤد الأبحاث على موقعي الانترنت الكبيرين "صينا" و"صوهو"، عن "جائزة نوبل للسلام" أو "ليو تشياوبو" إلى أي نتيجة، وتحدث العديد من مستخدمي الشبكة الذين اعتادوا على الرقابة المستمرة، بمهارة عن ليو دون ذكر اسمه.

وفيما لزم التلفزيون الرسمي الصمت، فرضت الرقابة على التحقيقات التي كانت تبثها قنوات التلفزيون الأجنبية حول حائز جائزة نوبل للسلام مثل "سي ان ان" الأميركية أو "تي في 5" الفرنسية. وقال المحامي المشهور مو تشاوبينغ الذي يدير مكتب محاماة دافع عن ليو السبت لفرانس برس إن على الصين أن تكون فخورة باختيار أحد مواطنيها لنيل جائزة نوبل لسلام".

ولفت مو إلى أن "عددًا قليلًا من الصينيين حازوا جائزة نوبل، ليس فقط نوبل السلام، بل جوائز نوبل الأخرى". وأضاف "تلقى ليو تعليمه في الصين، ويقيم فيها، على الرغم من أنه في السجن. هذا ما يجعله مميزًا. لهذا السبب على الشعب الصيني أن يفتخر به".
وخلص إلى القول "جائزة نوبل تعطي تشجيعًا كبيرًا ودعمًا لكل الذين يشاطرونه (ليو) آراءه".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف