أخبار

تحذيرات من "ضياع لبنان" بعد انحسار الدور الأميركيّ

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

حذر تقرير أميركي من أنّ لبنان، الحليف السابق للولايات المتحدة في إطار جدول أعمال الحرية الخاص بالرئيس السابق جورج بوش، يتم إهماله الآن تحت مسمى "التواصل" مع سوريا، وأن النتائج المترتبة على ذلك الإهمال قد تكون كارثية.

واشنطن: تواكباً مع موجة الجدل التي تشهدها الساحة اللبنانية في تلك الأثناء بسبب رزمة تعقيدات تكتنف العديد من الملفات، التي يأتي في مقدمتها ذلك الموضوع المتعلق بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان وتحقيقاتها المتواصلة بشأن قضية اغتيال رفيق الحريري، نشرت مجلة فورين بوليسي الأميركية تقريراً تحليلياً مطولاً تناولت من خلاله آخر مستجدات الأوضاع، وأبرزت حقيقة أن لبنان، الحليف السابق للولايات المتحدة في إطار جدول أعمال الحرية الخاص بالرئيس السابق جورج بوش، يتم إهماله الآن تحت مسمى "التواصل" مع سوريا، وأن النتائج المترتبة على ذلك قد تكون كارثية.

وفي مستهل حديثها، علّقت المجلة الأميركية على تراجع رئيس الوزراء اللبناني الحالي، سعد الحريري، مؤخراً عن ادعائه بأن مسؤولين سوريين رفيعي المستوى قد أمروا بقتل والده، حيث قالت إن الحريري لم يغير رأيه بالطبع، بل جاء هذا التراجع العلني ليعكس اعترافاً من جانبه بعجزه الشخصي.

وأوردت المجلة في هذا الجانب عن الحريري، قوله: "خلال فترة من الوقت، اتهمنا سوريا بالوقوف خلف عملية الاغتيال. وقد كان هذا اتهاماً سياسياً، وقد انتهى هذا الاتهام السياسي الآن".

ثم مضت المجلة بعدها لتبرز حالة عدم الاستقرار التي يعيشها لبنان منذ العام 1975. وتابعت بقولها إن لبنان، أو القوى الديمقراطية على الأقل في البلاد، محتجزة الآن كرهائن. وليس هناك من أحد، بما في ذلك الولايات المتحدة، قادم لنجدتها.

وعن الوضع الراهن في البلاد، قالت المجلة إن الوضع معقد بشكل لا يُصدق، كما هو الحال دائماً هناك.

ودللت المجلة على ذلك بنتائج التحقيق في اغتيال الحريري، التي يرتقب الإعلان عنها عما قريب من جانب محكمة الأمم المتحدة، لاسيما في ظل ما يتردد عن احتمالية توجيه الاتهام إلى حزب الله وتحميله مسؤولية الاغتيال.

ورأت "فورين بوليسي" أن التطور الذي جعل الحريري يتراجع بهذا الشكل هو تقارب المملكة العربية السعودية مع سوريا، حيث لم تكن الأمور بينهما على ما يرام منذ اغتيال الحريري.

ولفتت المجلة في السياق ذاته إلى أن السعوديين يريدون أن يُشرِكوا سوريا في الجهود الرامية إلى تشكيل حكومة جديدة في بغداد وإجهاض طموحات إيران الساعية إلى تثبيت نظام متوافق يهيمن عليه الشيعة.

ولهذا السبب، قام الملك عبد الله بزيارة رفيعة المستوى إلى دمشق نهاية شهر آب/ أغسطس الماضي.

وأوضحت الصحيفة هنا أن الحريري يعتمد في الوقت ذاته منذ مدة طويلة على السعوديين للحصول على الدعم. وأنه ( الحريري ) قد سافر الآن على مضض إلى دمشق لمقابلة الرئيس السوري بشار الأسد.

ثم مضت المجلة بعدها لتبرز حالة التراجع التي بدأت تهيمن على السياسة التي كان يتبعها بوش في لبنان، في الوقت الذي بدأت تتضاءل فيه حماسة البيت الأبيض تجاه جدول أعمال الحرية في أعقاب الحرب التي نشبت عام 2006 بين حزب الله وإسرائيل، وهي الحرب التي زادت من تضاؤل نفوذ الإدارة الأميركية في المنطقة. وأردفت المجلة بالقول إن إدارة الرئيس باراك أوباما منحت كامل دعمها لحكومة لبنان المنتخبة ديمقراطياً، بل وأنهت أيضاً عزلة سوريا.

ونقلت الصحيفة هنا عن دافيد سكينكر، المسؤول السابق في البنتاغون إبان حقبة الرئيس جورج بوش ويعمل حالياً في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قوله :"لقد فشل أوباما في الضغط على سوريا لاحترام سيادة لبنان، ولم يفعل شيئاً يُذكر لوقف تدهور حكومة الحريري، وسمح لسوريا بالابتعاد عن التزاماتها تجاه البلاد".

في حين قال مسؤول من وزارة الخارجية الأميركية على دراية بما يحدث في المنطقة إن إدارة الرئيس باراك أوباما اتبعت السياسة التي كان ينتهجها بوش بشكل وثيق للغاية في لبنان، وأضاف " لقد استخدمنا حوارنا مع سوريا لإقناعهم بما يقلقنا في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك لبنان، والحكومة اللبنانية على دراية بذلك"
وختمت المجلة بتأكيدها أن كياناً ضعيفاً مثل لبنان يحتاج إلى اهتمام ورهافة من جانب الجهات الخارجية.

وقالت إن واشنطن وباريس دفعتا في لحظة نادرة من الوفاق عام 2005 من أجل تأسيس محكمة الحريري.

وبعد أن بدأت تنحسر موجة الاتهامات إلى سوريا، أوضحت المجلة أن الأمل يكمن الآن في توجيه ضربة لسمعة حزب الله مع بدء الجولة الأولى من لائحة الاتهام.

ورأت المجلة أن ذلك قد يحدث، وإن كان من الوارد أن تمنح لوائح الاتهام هذه إلى لبنان وسيلة لإنشاء هيمنة على الحكومة اللبنانية.

وفي تلك الحالة، ستتسبب المحكمة بإضعاف السيادة التي كان يُهدف إلى تحصينها. وقالت المجلة إن الناظر إلى حالة لبنان، يكتشف أنه من الصعب بالنسبة إلى القوى الخارجية أن تُحًِّصن الدول الضعيفة وأنه من السهل إلحاق الضرر بها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لن يضيع.
Adam -

لبنان هذه البقعة الصغيرة من العالم و الكبيرة جدا بهمة اهلها لن يضيع بازن الله. كم من الغزاة و الطامعين مرت علتى هذا البلد, هم ذهبوا و بقي لبنان شامخا. و كما يقال رب ضارة نافعة. هجر كثير من سكانه الى بقاع الارض قاطبة, لكن اهله لم يخذلوا بلدهم الام يومابقوا على وفائهم و اعادوا بنائه المرة تلو المرة طبعا لن ننسى جهد اخواننا العرب مما يعتبرون لبنان بيتهم الثاني سيحافظون ايضا عليه.

بيع وشراء بالريالات
fatima -

للاسف اصبحت الشعوب والحكومات تباع وتشترى بريالات البترول وكل شيئ خاضع للمساومة تتهم سوريا بقتل الحريري كي تتوقف عن دعم حزب الله وتسير في معسكر الاعتدال ووعندما تبدء بالمفاوضات غير المباشرة بوساطه تركية تخف تلك الاتهامات ويتم اطلاق المتهمين ثم تذهب السعودية لتبيع لبنان مقابل العراق فيتوقف اعلامها عن مواجهة سوريا وتامر الحريري بان يذهب ذليلا الى دمشق مقابل ان تسرب سوريا الارهابيين الى العراق حتى لايحكم الشيعة اهذه النعم التي اعطاكم الله اياها تستخدمونها للشر ونشر الاتهامات واتهام الابرياء ؟

غباء fatima
toto -

من ترسلهم سوريا الى العراق يتم بالتنسيق مع ايران وليس مع السعودية ومن يسافر من السعوديين يسافرون رغبة في الجهاد لوجة الله وتستغلهم المخابرات السورية والايرانية وعندما عادت العلاقات السعودية السورية توقفت التفجيرات بالعراق وليس العكس كما تدعين والقيادة السعودية لاتستخدم القتل للوصول الى اهدافها بل هدفها نبيل وشريف وعبر المساعدات واول من يعترف بان السعودية تقف على الحياد مع جميع الاطراف هو حزب الات في لبنان لان السعودية لاتدعم ميليشيات مسلحة ولاتدعمها ولاتؤمن بالحروب لحل المشاكل العالقة فعيدي حساباتك وياليت المسلمين بالعالم كلهم يتصرفون كما تتصرف الحكومة السعودية

لامكانة للعرب
سليمان -

انا سعيد جدا بهكذا تقرير لانه يثبت انكسار دور امريكا في المنطقة وليس انحسارها وهذا دليل على قوة ودهاء الطرف المضاد سوريا وايران والتي اثبتوا صوابية سياستهم وقوتها . هنيئا لهم في امتلاك كل من لبنان وفلسطين والعراق . هذا دليل قوة والحق للقوي لان العربي الضعيف ليس له مكان ابدا في الحياة كما هو الحال من مئات السنيين

ساكن
من سكان العالم -

خارج الموضوع

أرحمونا
Fadi -

أرحمونا بقى من الحريرى و سيره الحريرى , اللى بيسمع هيك بيقول إن الحريرى كان نبى ولا رسول , وبعدين يعنى ما فيه عشرات الرجال الشرفاء قتلوا وتم إعتيالهم , شو يعنى من شان سعد الحريرى نظل نعلك فى سيره الحريرى و صوره الحريرى