أخبار

انتخابات تشريعية "تاريخية" في قرغيزستان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بشكيك: قال رئيس الوزراء القرغيزي السابق فيليكس كولوف انه "واثق" من فوز حزبه ار-ناميس في الانتخابات التشريعية التي جرت الاحد في هذا البلد في اسيا الوسطى الذي يعاني من عدم استقرار منذ الانقلاب الدامي على النظام القائم في نيسان/ابريل الماضي.

وعلق الجنرال كولوف الذي يحظى بدعم روسيا ويؤيد نظاما رئاسيا قويا بعد اغلاق مكاتب الاقتراع في الساعة 20,00 (14,00 ت غ) "انني على ثقة في فوز حزبي. وفي حال تاكد ذلك ساقدم ترشيحي لمنصب رئيس الوزراء".

ونشر موقع سنتاسيا نتائج استطلاع اولي اجري على عينه من 1306 ناخبين في اربع مدن في البلاد، يبدو انها تؤكد توقعات كولوف بفوزه على الحزب الاجتماعي الديموقراطي القرغيزي بزعامة رئيس الوزراء الاسبق المظ بيك اتامباييف الذي يؤيد الحكومة الموقتة التي شكلت بعد الاطاحة بنظام الرئيس السابق كرمان بك باكييف في نيسان/ابريل وكان له دور اساسي فيها.

وبحسب هذا الاستطلاعات فان ار ناميس (الكرامة) حصل على 22,1% متقدما على الحزب الاجتماعي الديموقراطي (20,7%) والحزب الليبرالي اك شومكار (9,4%) والحزب القومي اتا-جورت (7,1%) واتا-ميكين (5,8%).

من جانبها اعلنت اللجنة الانتخابية نتائج جزئية تشير الى تصدر الحزب الاجتماعي الديموقراطي لكنها لا تشمل سوى ثمانية مكاتب اقتراع من 2300 مكتب في البلاد.

ولن تعرف النتائج الاولية التمثيلية سوى ظهر الاثنين على ان تعلن النتائج النهائية خلال يومين او ثلاثة ايام كما اعلنت اللجنة الانتخابية التي اشارت الى ان نسبة الاقبال بلغت 54,46%.

وقالت روزا اوتونباييفا الرئيسة التي عينت على راس البلاد حتى 31 كانون الاول/ديسمبر 2011 بعدما ادلت بصوتها صباح اليوم "انه يوم تاريخي لقرغيزستان".

وقرغيزستان الجمهورية السوفياتية السابقة فقيرة جدا لكنها تتمتع بموقع استراتيجي جعلها تستقبل قواعد عسكرية روسية واميركية. وفي نيسان/ابريل الماضي اطيح بالرئيس كربان باكييف الذي كان يحكم هذا البلد الذي يقدر عدد سكانه ب5,3 ملايين نسمة منذ 2005.

وتم اقرار الدستور الجديد في قرغيزستان في حزيران/يونيو وهو يلغي النظام الرئاسي السائد في باقي دول المنطقة، لاقامة نظام برلماني.

وكان هذا الاصلاح موضع اشادة الولايات المتحدة وانتقاد روسيا التي اعتبر رئيسها دميتري مدفيديف انه يشجع على التطرف وعلى تفكك البلاد.

وتجهد قرغيزستان البلد الاكثر اضطرابا في المنطقة حيث حصلت انتفاضتان خلال خمس سنوات، لاستعادة الاستقرار.

وقال سائق سيارة اجرة يدعى فلادمير (58 عاما) انه "صوت لصالح كولوف" مضيفا "نحن اليوم في وضع صعب يلزمنا فيه عسكري لاعادة النظام".

من جهته قال حسن (43 عاما) بائع اللحم الذي قرر مقاطعة الانتخابات "لم يفعل اي سياسي شيئا جيدا لهذا البلد".

وبحسب استطلاعات الراي يمكن لستة من الاحزاب ال29 المتنافسة تجاوز عتبة ال5% اللازمة لدخول البرلمان المؤلف من 120 مقعدا.

وقالت اوتونباييفا "انا على يقين ان البرلمان سيتوصل الى تشكيل حكومة من المحاولة الاولى وفي اسوأ الاحتمالات في المحاولة الثانية".

وبامكان الرئيس ان يقترح مرتين تشكيل الحكومة. واذا رفضها البرلمان فان على النواب تقديم مقترحهم. وفي حال فشل هذه المحاولة يتعين على الرئيس حل البرلمان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف