وسيط: يجب معالجة الفرنسية الرهينة في مالي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باماكو: تعاني المرأة الوحيدة الفرنسية بين الرهائن السبعة الذين يحتجزهم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في مالي وبينهم خمسة فرنسيين، من مرض السرطان و"لم يعد بوسعها الصمود طويلا بدون عناية"، على ما افاد وسيط نيجيري لوكالة فرانس برس الاحد.
وقال احد الوسطاء النيجيريين في اتصال هاتفي عبر الاقمار الصناعية "انني عائد من لقاء مع الخاطفين في الصحراء حيث اجتمعت باثنين من افراد المجموعة. المراة الفرنسية الرهينة مريضة ولم يعد بوسعها الصمود طويلا بدون علاج طبي".
وزار الوسيط منطقة تيميترين شمال شرق مالي قرب الحدود الجزائرية حيث يحتجز الرهائن الذي خطفوا في النيجر.
كما اكدت اوساط مالي يلعب ايضا دور وساطة ردا على اسئلة فرانس برس هذه المعلومات مؤكدة ان "المرأة الفرنسية مريضة. قيل لنا انها تلقت علاجا قبل خطفها بقليل لكنها بحاجة الى المتابعة".
وبحسب المصادر، فان فرنسواز لاريب زوجة احد الفرنسيين الخمسة الذين خطفوا ليل 15 الى 16 ايلول/سبتمبر في موقع منجم لليورانيوم تابع لمجموعة اريفا الفرنسية في ارليت شمال النيجر، خضعت لعلاج كيميائي قبل قليل من خطفها.
من جهة اخرى، اكد الوسيط النيجيري ان "الخاطفين منفتحون على اي مفاوضات ويقولون انهم سيعلنون مطالبهم قريبا، لكن مصير الرهائن بين ايدي +جميع التوجهات+ في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي".
وتابع الوسيط "قال لي الخاطفون ان الرهائن على قيد الحياة ويلقون معاملة جيدة"، موضحا انه "يعمل من اجل مساعدة بلده على المساهمة في البحث عن حل".
وكان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي اعلن في 21 ايلول/سبتمبر مسؤوليته عن خطف خمسة فرنسيين ومواطنين من توغو وبنغلادش -معظمهم من العاملين في اريفا وشركتها من الباطن ستوم المتفرعة من مجموعة فينتشي الفرنسية- قبل خمسة ايام من ذلك من منازلهم في موقع ارليت المنجمي (شمال النيجر) ليل 15-16 ايلول/سبتمبر.
وفي 30 ايلول/سبتمبر بث تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي على الانترنت صورا وتسجيلا صوتيا للرهائن السبعة وقد ظهروا في الصورة جالسين على رمال الصحراء وخلفهم يقف مسلحون ملثمون باللثام التقليدي لسكان الصحراء.
وكان احد الرجال جالسا الى جانب الرهائن وكان الوحيد المكشوف الوجه.
وقال بيار كامات الرهينة الفرنسي السابق الذي احتجزه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي حوالى ثلاثة اشهر في صحراء مالي، انه الجزائري عبد الحميد ابو زيد احد قادة الجماعة الاكثر تطرفا.
وكان ابو زيد قاد عملية خطف الناشط الانساني الفرنسي ميشال جيرمانو (87 عاما) الذي اعلنت القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي اعدامه في 25 تموز/يوليو. كما ان مجموعته مسؤولة عن اعدام الرهينة البريطاني ادوين داير في نيسان/ابريل.
ولم تتلق الحكومة الفرنسية رسميا اي مطلب من الخاطفين منذ نشر الصورة التي اعتبرت دليلا على انهم على قيد الحياة.